طائرة أوكرانية تشعل حريقا بمصفاة نفط روسية والشيشان تتهيأ للهجوم على دونيتسك

طائرة أوكرانية تشعل حريقا بمصفاة نفط روسية والشيشان تتهيأ للهجوم على دونيتسك

طائرة أوكرانية تشعل حريقا بمصفاة نفط روسية والشيشان تتهيأ للهجوم على دونيتسك

قال مسؤولون روس -اليوم الأربعاء- إن طائرة مسيرة أوكرانية أشعلت حريقا بمصفاة نفط في جنوب روسيا، وأصاب قصف بلدة روسية قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع، مما ألحق أضرارا بمبانٍ وأشعل النيران في سيارات، في حين أعلن الرئيس الشيشاني أن قوات “أحمد” الشيشانية أعادت انتشارها وتستعد لبدء الهجوم وتنفيذ أعمال عسكرية و”تحرير” البلدات في اتجاه دونيتسك.

وأعلن حاكم إقليم كراسنودار في جنوب روسيا بنيامين كاندراتينكو عن تعرض مصفاة أفيبسك لتكرير النفط غرب مدينة كراسنودار عاصمة الإقليم لهجوم بمسيرة أوكرانية.

ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، قرب مصفاة أخرى تعرضت للهجوم عدة مرات هذا الشهر.

وقال كاندراتينكو إن الهجوم أسفر عن اندلاع حريق بمضخة للديزل على مساحة 100 متر مربع دون وقوع خسائر بشرية.

كما أعلنت سلطات الطوارئ في الإقليم عن سقوط مسيرة أوكرانية صباح اليوم في منشأة إيلسكي لتكرير النفط غرب مدينة كراسنودار دون أن تلحق خسائر أو أضرارا.

وتأتي الهجمات داخل روسيا في الوقت الذي تستعد فيه كييف لهجوم مضاد في محاولة لطرد القوات الروسية من الأراضي التي سيطرت عليها منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022.

وقال الحاكم الإقليمي فياتشيسلاف غلادكوف -عبر تطبيق تليغرام- إن ضربة مدفعية أوكرانية أصابت شخصا واحدا على الأقل في بلدة شيبيكينو الروسية، على بعد 7 كيلومترات تقريبا إلى الشمال من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية.

وقد أعلنت سلطات الطوارئ في بريانسك في روسيا عن تعرض منطقة كليموفسك في المقاطعة لهجوم بـ10 مسيرات، تزامنا مع تعرض نقطة تفتيش حدودية في المقاطعة لإطلاق نار من القوات الأوكرانية.

وأشارت السلطات إلى أنه تم إسقاط عدد من هذه المسيرات وبعضها جرى اعتراضه بواسطة محطات الرادار الإلكترونية، مؤكدة أن الهجوم لم يخلف أضرارا مادية أو بشرية.

ومن جهته، قال المستشار بالرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك إن الحرب داخل الأراضي الروسية بدأت بالفعل.

الجيش الروسي: تدمير “آخر” سفينة حربية أوكرانية

وفي تطور آخر، أعلنت روسيا الأربعاء أنها دمرت سفينة الإنزال الأوكرانية “يوري أوليفيرينكو” في أوديسا (جنوب أوكرانيا)، التي تقول موسكو إنها السفينة الحربية “الأخيرة” التابعة للبحرية الأوكرانية كانت لا تزال في الخدمة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “في 29 (مايو/أيار)، نتيجة لضربات أسلحة عالية الدقة شنّتها القوات الجوية الفضائية الروسية على منطقة رسو سفن عسكرية في ميناء أوديسا، دُمّرت آخر سفينة حربية تابعة للبحرية الأوكرانية (يوري أوليفيرينكو)”.

كما قالت إنها دمرت مستودعات ذخيرة تابعة للقوات الأوكرانية في مقاطعة خاركيف.

وكان موقع ريبار العسكري الروسي أفاد بأنه نتيجة قصف روسي استهدف منشآت بحرية أوكرانية في مدينة أوديسا الواقعة جنوب غرب أوكرانيا أصيبت سفينة الإنزال الأوكرانية يوري أوليفيرينكو، إصابات مباشرة مما أدى إلى غرقها.

وقال الموقع إن حريقا اندلع على السفينة بسبب الاستهداف، مما أدى إلى انفجار الذخيرة على متنها وغرقها، مشيرا إلى وقوع خسائر في طاقم السفينة.

5 قتلى بقصف على منطقة لوغانسك

وفي المناطق التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لقي 5 أشخاص حتفهم وأُصيب 19 آخرون نتيجة قصف أوكراني لقرية كارباتي بمنطقة لوغانسك، حسب ما أعلن مركز التنسيق المحلي الذي أقامته موسكو.

وقال مركز المراقبة الروسي للوضع الأمني في منطقة لوغانسك على تليغرام “أوقع قصف استهدف قرية كارباتي (الواقعة على بعد 35 كيلومترا غرب لوغانسك) ونفذته مجموعات مسلحة أوكرانية (…) 24 ضحية، 5 قتلى و19 جريحا”.

وتضررت مزرعة الدواجن وموقع كان يعيش فيه عمال بشكل موقت، حسب المصدر نفسه الذي لم يحدد ما إذا كان الضحايا جنودا أم مدنيين، لكن حصيلة أولية نُشرت قبل ساعات قليلة، أفادت بمقتل 4 عمال.

وأشار المركز إلى أنه وفقا لمعلومات أولية، نفذت الضربة بواسطة أنظمة هيمارس أرسلتها الولايات المتحدة لكييف، مؤكدا أن “العدو أطلق 4 صواريخ”.

وفي السياق ذاته، قال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية تواصل ما وصفها بعملياتها الدفاعية على جبهتي خيرسون وزاباروجيا جنوبي البلاد.

وأضاف أن الروس نفذوا خلال اليوم الماضي 64 ضربة جوية ونحو 88 رشقة صاروخية على طول خطوط التماس.

وأشار إلى أن احتمال شن ضربات صاروخية روسية جديدة على جميع أراضي أوكرانيا لا يزال مرتفعا.

وأكد الجيش الأوكراني أن قواته -في المقابل- نفذت خلال الساعات الماضية 11 غارة على مناطق تركز القوات الروسية وعتادها داخل الأراضي الأوكرانية.

وأشار إلى أن إحدى غاراته استهدفت موقعا للصواريخ المضادة للطائرات، في حين استهدفت قواته المدفعية 3 نقاط تحكم و4 وحدات مدفعية و3 مستودعات للوقود ومحطة حربية إلكترونية لاسلكية.

وأفادت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية بمقتل 11 جنديا روسيا وتدمير عتادهم، في ضربة لقواتها استهدفت الضفة الشرقية من نهر دنيبر في خيرسون، مشيرة إلى أن قواتها البحرية رصدت تحركات لـ9 سفن روسية في البحر الأسود 3 منها حاملات صواريخ مجنحة من نوع كاليبر.

قوات “أحمد” الشيشانية تعيد انتشارها

من جهة أخرى، أعلن رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف أن قوات “أحمد” الخاصة أعادت انتشارها وتستعد لبدء الهجوم وتنفيذ أعمال عسكرية وتحرير البلدات في اتجاه دونيتسك جنوب شرقي أوكرانيا.

وكتب قديروف -عبر حسابه في تليغرام- “الأصدقاء، تلقت الوحدات الشيشانية أمرا جديدا لإعادة انتشار القوات. وأصبحت أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية منطقة مسؤوليتها. وفقا للأمر، يجب على مقاتلي الوحدات الشيشانية بدء الأعمال العسكرية الفعلية وتحرير عدد من البلدات”، وفقا لما جاء على قناة “آر تي” (RT) الروسية.

وأضاف “منذ عدة أيام، كانت المرحلة الأولى جارية. تعمل قيادة التقسيمات الفرعية على تطوير خطط للتقدم باتجاه البلدات والسيطرة عليها، وتتلقى معلومات استخباراتية جديدة”.

وأوضح رئيس الشيشان أن وحدات “أحمد” الأخرى التابعة لوزارة الدفاع والحرس الروسي، الواقعة على أقسام بديلة من خط التماس بين منطقتي زاباروجيا وخيرسون، تلقت الأوامر نفسها لبدء الهجوم.

وأكد أنه “كانت هناك أيضا تدريبات تكتيكية وتوزيع المهام بين القادة والمقاتلين ودراسة التضاريس والتصرف ضد قوات العدو”. بالإضافة إلى ذلك، أعلن قديروف بدء هجوم وحدات “أحمد”، وختم بالقول: “لقد سئمنا الانتظار، سوف ينال عبدة الشيطان عقابهم الذي يستحقونه”.

وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، دعا الرئيس الشيشاني إلى إعلان الأحكام العرفية في روسيا في أعقاب الهجوم بالطائرات المسيرة على موسكو.

عقوبات أوروبية على سياسيين ورجال أعمال

من ناحية أخرى، أعلن المجلس الأوروبي أمس الثلاثاء أنه فرض عقوبات على 7 سياسيين ورجال أعمال يحملون الجنسية المولدوفية والروسية.

وجرى تجميد أصول هؤلاء الأشخاص ومنعوا من السفر إلى الاتحاد الأوروبي وعبره. ويُزعم أن الخاضعين للعقوبات الآن حاولوا زعزعة استقرار جمهورية مولدوفا نيابة عن روسيا، وذلك مثلا بالتخطيط لمظاهرات عنيفة أو بتصدير رؤوس أموال غير مصرح بها.

كما يتهم بعضهم بدعم الحرب الروسية ضد أوكرانيا من خلال التعاون مع السلطات الروسية، على سبيل المثال.

في المقابل، قالت وكالة الإعلام الروسي إن وزارة الداخلية الروسية وضعت اثنين من أكبر جنرالات الجيش الأوكراني، أحدهما فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، على “قائمة مطلوبين”.

وأضافت أن روسيا وضعت على القائمة أيضا الكولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية.

الجزيرة+وكالات

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: