البوصلة – رصد
أثار طبيب التخدير الأردني طارق طهبوب، قضية إقامة الأطباء بدون راتب لمدة خمس سنوات في الأردن فيما يشكو المئات من أطباء الإقامة من إجبارهم من قبل مستشفيات القطاعين العام والخاص على العمل بدون مقابل من أجل الحصول على الاختصاص.
وتساءل طهبوب مستنكاراً، “استعباد الطبيب الأردني لمدة 5 سنوات مقابل ماذا ؟”
وكان رئيس اللجنة الاعلامية في نقابة الأطباء الأردنية، الدكتور حازم القرالة، طالب بتحسين ظروف عمل الأطباء المقيمين وزيادة رواتبهم، نظرا للأعباء التي يتحملونها أثناء فترة التدريب والدراسة، اضافة إلى زيادة أعداد الأطباء المقيمين وزيادة البرامج التدريبية.
وأضاف القرالة أن معاناة أطباء الاقامة تكمن في ساعات العمل الطويلة والتي تصل إلى (36) ساعة متواصلة في بعض الأحيان، ويقوم بالكشف على (200-250) مريض في الطوارئ، وبشكل يؤثر مباشرة على صحتهم النفسية والجسدية.
وقال القرالة إن المعاناة الأخرى تتمثل بتدني الرواتب بالنسبة للأطباء المقيمين في القطاع العام، وعدم وجود رواتب بالنسبة للأطباء المقيمين بالقطاع الخاص أو تكون متدنية ولا تتجاوز الحدّ الأدنى للأجور.
ولفت القرالة إلى ضغط العمل والدوام لساعات طويلة، وكذلك عدم وجود برامج حقيقية للأطباء المقيمين وعدم أخذ الفرصة للبرنامج الذي يقوم بالتدريب عليه.
وأشار القرالة إلى أن الأطباء في الأردن يعانون من تدني الرواتب بشكل عام مقارنة مع الدول الأخرى، وهي معضلة يجب الالتفات إليها من قبل الوزارة.
وكشف القرالة عن تشكيل نقابة الأطباء لجنة خاصة للأطباء المقيمين، وهي لجنة تشكل لأول مرة، لمتابعة الملف مع الوزارة وتحسين ظروفهم وزيادة أعداد المقيمين.
وأكد نقيب الأطباء الأسبق الدكتور أحمد العرموطي، في تصريحات سابقة ان “هذا النظام لا ينسجم مع قانون العمل والعمال ولا نظام الخدمة المدنية”، مشيرا إلى أن هذا النظام يستغل الطبيب مرة اخرى لأن الجهة التي يتدرب فيها غير ملزمة بتعيينه كموظف لديها.