ظروف عزل “أطفال كورونا”في البحر الميت تثير الأهالي

ظروف عزل “أطفال كورونا”في البحر الميت تثير الأهالي

البوصلة – عمان

اشتكى والد الطفل فيصل من رحلة عزل أبنه منذ اكتشاف إصابته بفيروس كورونا .

وقال والد فيصل،عبر اتصال مع إذاعة حسنى، ” سجلت إصابة ابني من خلال فحص المدرسة (خاصة) للطلاب الإثنين الماضي ضمن إجراءات احترازية قامت بها المدرسة،وقمت بحجر فيصل بالمنزل “.

وعبر الوالد عن استغرابه من طلب وزارة الصحة عزل الطفل مع احد والديه دون اصابتهم.

وأضاف الأب ان مركز الأزمات تواصل معه الجمعة (بعد 5 ايام من تسجيل الإصابة) ليحضر الطفل للعزل موضحا انه ركب مع طفله بجانب أشخاص مصابين منتقدا ما شاهد طفله خلال رحلة نقلهم للعزل.

وأوضح الأب أنه قام بتعقيم الكرفان الخاص للطفل بنفسه .

ربا والدة الطفل فارس (11 عاما) من ذات المدرسة تفاجأت بفرق الدفاع المدني بعد أربعة أيام من ثبوت إصابته تطلب منها تضير فارس للعزل.

وأكدت والدة فارس طالبت فرق التقصي الوبائي عدم فصل الطفل عن أسرته بسبب عدم ظهور أي أعراض عليه وأنه بحاجة لرعاية بسبب صغر سنه .

“لم اتمكن من مرافقة طفلي كونه يتوجب علي رعاية أطفالي الآخرين” عللت ربا سبب مرافقة والد فارس له وقالت “اخترنا أن يذهب الأب في رحلة العزل، زوجي ليس مصابا، لكن بقاءه في باص به مصابين لمدة 6 ساعات كفيل بجعله عرضه للإصابة”.

وكشفت والدة فارس عن وجود تحسس من الفول لدى ابنها، وأوضحت “ووجبة الفطور في منطقة الحجر تتضمن الفول …. وكان الاعتماد على وعي فيصل، كما كان الاعتماد على وعي المواطن سابقًا!!!!!! نشكر الله فيصل كان مع والده والحمدلله ما أكل الفول …. ماذا لو لم يكن والده معه؟ “

وتاليا نص رسالة والدة الطفل فارس:

“أنا ربا والدة فيصل بفرق الدفاع المدني تطلب مني تحضير احتياجات ابني تمهيدا لحجره في منطقة العزل في البحر الميت، بعد أن كان قد امضى اربعة أيام على ثبوت اصابته بفيروس كورونا واقامته في العزل المنزلي.
منذ ثبوت الاصابة طلبنا نحن العائلة من فرق التقصي الوبائي عدم فصل الطفل عنا عن( أسرته )ونزعه من بيئته خصوصا أنه لم يتجاوز سن 11 كما لم يظهر عليه أي أعراض لكن “التقصي الوبائي” أصر على أن هذا الاجراء هو الاجراء الوحيد ضمن البروتوكول الذي يتم التعامل به حاليا، حتى وان كانت الاسرة قادرة على توفير شروط العزل المنزلي”.
“اول ما ثبتت الاصابة عزلنا حالنا، عملنا الفحص والحمدلله لم يصب احد منا، أخبرنا الجيران تم تعقيم العمارة وعزلها، كنا عايشين بتوتر كل يوم رح ياخذوه، اتصلوا معنا الجمعة الساعة السادسة مساء قالوا ربع ساعة وبنيجي ناخذه، وصلوا الساعة 11 بالليل”.
بحالة من التوتر و الخوف الشديد والقلق التي اصابت ابني، “الدفاع المدني عملوا شغلهم، بس مجرد انه ابني شافهم بالزي الرسمي اعتقد انهم شرطة جايين ياخذوه، طلع بالباص مع والده كمرافق، وصل الى منطقة العزل الساعة الخامسة فجرا بعد أن قام الباص بجمع باقي المصابين”.
لم اتمكن من مرافقة طفلي كونه يتوجب علي رعاية أطفالي الأخرين، اختارنا أن يذهب الأب في رحلة العزل، ” زوجي ليس مصابا، لكن بقاءه في باص به مصابين لمدة 6 ساعات كفيل بجعله عرضه للاصابة”.
عند وصول منطقة العزل تم تخصيص كرفان لفيصل منفصل عن كرفان والده، ذلك الامر زاد من حدة التوتر لديه، الذي كنت أحاول عبر اتصالاتي المستمرة معه التهدئة من روعة وتشجيعه على النوم الذي افتقده منذ صعوده الى باص العزل.
وجبة الفطور في منطقة الحجر تتضمن الفول …. فيصل عنده تحسس من الفول …. هل تم تقديم الوجبة وكان الاعتماد على وعي فيصل، كما كان الاعتماد على وعي المواطن سابقًا!!!!!! نشكر الله فيصل كان مع والده والحمدلله ما أكل الفول …. ماذا لو لم يكن والده معه؟ هل هم على أتم الجهوزية لمعالجة جميع الأمراض و بالسرعة المطلوبة قبل أن يتعرض فيصل للاختناق؟ اذا كنتم يعتمدون على وعي المواطن ،فنحن للأسف لا نعتمد على وعيكم.. ماذا حصل لو أكل فيصل وجبته؟ فيصل حالة من مئات الحالات التي توجد في الحجر .. وفيصل حاله من حال جميع الطلاب الذين سيصابون بهذا الفايروس بسبب رغبتهم للتعلم ، ساعدونا و بنساعدكم لمنع انتشار الوباء.احجروهم ببيوتهم بنخبيهم بعيوننا ويتحمل مسؤولية عدم انتشار الوباء”

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: