عايش: عودة نتنياهو ليست في مصلحة المشروع الصهيوني وإحراجٌ لمعسكر التطبيع العربي

عايش: عودة نتنياهو ليست في مصلحة المشروع الصهيوني وإحراجٌ لمعسكر التطبيع العربي

عمّان – البوصلة

أكد رئيس جمعية حق العودة للاجئين الفلسطينيين كاظم عايش، في تصريحاته لـ “البوصلة“، أنّ عودة معسكر نتنياهو لقيادة دولة الاحتلال ليست في مصلحة المشروع الصهيوني؛ مشددًا في الوقت ذاته على أنّ فوز نتنياهو سيتسبب بمزيد من الحرج لمعسكر التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني.

وقال عايش إنّ صعود اليمين المتطرف ليس فقط في الكيان الصهيوني، ولكن في أوروبا والعديد من الدول الغربية، وهو يعبّر عن حالة إحباط ويأس من السياسات في تلك الدول خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع القضايا العربية والإسلامية والقضية الفلسطينية ومزيدٍ من التشدد نحوها، وهي سياسات لم تتغير بشكلٍ عام بل تصاعدت بشكلٍ لافت.

وأوضح أنّ “هذه السياسات وبلا شك تصبح أكثر سرعة في عدوانتيتها خاصة عند التعاطي مع قضايانا، وفي فلسطين الأمر ذاته، هناك خيبة أمل لدى الناخبين الصهاينة بدولة الاحتلال ويأس من إمكانية تحقيق أحلامهم التي يسعودن للاستعجال في تحقيقها بأيّ ثمن، وليس على الطريقة البطيئة وهذا واضح”.

زيادة وتيرة العدوان والتغول على حقوق الفلسطينيين

ولفت إلى أنّ ذلك سيترتب عليه حتمًأ إشكالات كبيرة في التعاطي مع القضية الفلسطينية وسيزداد التغول والعدوان فيما يريدون الوصول إلليه سريعًا من السيطرة على المسجد الأقصى ويهودية الدولة وغيرها من أحلامهم المزعومة.

“أعتقد أنّ هذا حتمًا سيؤدي لتداعيات غير محسوبة، وسيكون رد الفلسطينيين مزيد من المقاومة والتمسك بالحقوق واليأس من الحلول السياسية التي يمكن أن تكون مطروحة على المدى البعيد أو القريب، على حد تعبير عايش.

رئيس جمعية حق العودة كاظم عايش: عودة نتنياهو ستزيد الشعب الفلسطيني إصرارًا ومقاومة حتى نيل حقوقه

وشدد على أن “كل سياساتهم لن تغيّر من واقع الأمر شيئًا كثيرًا ولكن سيسرع في وصول الأمور إلى نهاياتها، وهذه النهايات نتوقع أن لا تكون لصالحهم بل لصالح القضية الفلسطينية في المحصلة ولصالح اندثار من يراهنون على أنّ السلام سيوصلهم لحلول ويحقق لهم ما يريدون، وهذا هو المتوقع على المدى البعيد والقريب”.

ولفت عايش إلى أنّ “نتنياهو ليس مرغوبًا ولا محبوبًا لا من الدول العربية ولا من السلطة الفلسطينية، لأنه كان الأكثر تشددًا في قادة دولة الاحتلال تجاه رفض قيام دولة فلسطينية وغيرها من حلول السلام المزعومة والمطروحة على الطاولة وثبت فشلها.

وأوضح أنّ منحنى “الهرولة العربية نحو التطبيع” سيتوقف تصاعده لما ستسببه عودة نتنياهو من “حرج شديد” لمعسكر التطبيع العربي، الذين ما زالوا يصورون على أنّ الصهيونية والمشروع الصهيوني يمكن التفاهم والتقارب معه، لكن هذا اصبح محالاً مع نتنياهو الذي يريد أن يبتلع كل شيء ولا يريد أن يعطي شيئًا وبالتالي لن تكون عودة نتنياهو في صالح المشروع الصهيوني، وليست في صالح الذين كانوا وما زالوا يهرولون نحن التطبيع مع هذا الكيان.

نتنياهو يقود ائتلافًا متطرفًا بـ 64 نائبًا

وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إنّ النتائج النهائية للانتخابات في الكنيست الإسرائيلي تظهر أن زعيم الليكود بنيامين نتنياهو سيقود ائتلاف يميني – ديني مؤلف من 64 نائبا، على الرغم من تقدمه الضئيل في إجمالي الأصوات، مع فشل حزبي ميرتس والتجمع بتجاوز العتبة الانتخابية

وقال لبيد في بيان: “دولة اسرائيل فوق كل الاعتبارات السياسية. أتمنى حظا سعيدا لنتنياهو من أجل شعب إسرائيل ودولة إسرائيل”.

وقال مكتب لبيد إن رئيس وزراء الاحتلال المنتهية ولايته أبلغ نتنياهو أنه أصدر تعليمات لجميع فروع مكتبه بالاستعداد لنقل السلطة بشكل منتظم.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: