عمّان – البوصلة
قال رئيس جمعية حق العودة للاجئين الفلسطينيين كاظم عايش في تصريحاته لـ “البوصلة” إنّ العملية التي يشنّها العدوّ الصهيوني على قطاع غزة ليس كما يزعم بأنّها موجهة ضد فصيل من فصائل المقاومة، مشددًا على أنّها أنّ عدوان الاحتلال حرب على الشعب الفلسطيني وعلى فصائل المقاومة بكل أشكالها وفئاتها، بغض النظر عن أسمائها لا سيما وأنّه لا يمتلك أي دلائل لإثبات مزاعمه بحق حركة الجهاد الإسلامي لتبرير عدوانه.
ولفت عايش إلى أنّ الكيان الصهيوني يشعر بالخطر، وأصبحت المقاومة تشكل هاجسًا كبيرًا وخطيرًا له وخاصة أنه كان هناك صفقة تبادل الأسرى التي لم تتم، مستدركًا بالقول: ولذلك كان قادة الاحتلال في حرجٍ من ذلك فهم لا يريدون تقديم أي تنازلات للمقاومة، وفي الوقت ذاته يريد توجيه رسائل للداخل بأنّه قادرٌ على التعامل مع المقاومة دون أن تلوي ذراعه، لأنه لو قدم تنازلات فإن ذلك سيضعفه أكثر وأكثر، خاصة وأنّ الوضع الإسرائيلي الداخلي هش للغاية.
وتابع بالقول: صحيح أنّ هناك اعتبارات الانتخابات الإسرائيلية، ولكنّه هروب من الفشل الداخلي ليثبت لنفسه وشعبه بأنّه قادرٌ على التعامل مع هذا الفشل والتهديدات التي تشكلها المقاومة الفلسطينة وتنامي هذه الروح المقاومة بين ابناء الشعب الفلسطيني، وهو بذلك يسعى ليعالج فيها الكثير من الأخطار التي تتهدد كيانه.
ويعبر عن اعتقاده بأنّ هذا هو الدافع الأكبر الخوف والرعب الذي يسيطر على هذا الكيان القائم على الظلم والاحتلال، والتمييز، فيما تسيطر عليه هواجس تنامي المقاومة في داخل فلسطين وخارجها ضد مشروع الاحتلال.
المقاومة توجه الرسائل وتقدم النموذج
وقال عايش إنّ المقاومة هي التي توجه الرسائل للعالم كله وللشعوب العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني، لأنها فهمت المعادلة بشكلٍ عميق وعرفت مكامن قوتها.
وشدد على أنّ ثبات المقاومة درسٌ لكل العالم ولكل الشعوب المظلومة ولكل صاحب حق يريد أن ينتزع حقه، فهذا هو السبيل لأخذ الحقوق، وليس الاستجداء ولا الركوع ولا الذلّ.
وتابع حديثه بالقول: هم يقومون بالعمل الذي أصبحت قناعاتهم فيه راسخة خلال مواجهتهم الطويلة مع الكيان الغاصب، مخاطبًا فصائل المقاومة في فلسطين: “أنتم أساتذة السياسة والحرب، فاثبتوا واعلموا أنّ النصر صبر ساعة”.
وقال: “إني أعتقد أنّهم إذا استمروا على نهجهم المقاوم لن يطول عمر الكيان الصهيوني، وهم اضطلعوا بهذه المهمّة العظيمة عن الشعوب العربية والإسلامية وعن الشعب الفلسطيني فلهم منّا كل التحية على أدائهم المذهل الذي قاموا به خلال سنوات طويلة”.
ووجه عايش رسالة أخرى للشعوب العربية، قائلا: أمّا الشعوب العربية والإسلامية فهذا الدرس عليهم أن يتعلموه من المقاومة وأنّ الحقوق الضائعة لا يمكن أخذها بالسكون ولا بالقعود ولا بالركون إلى الأساليب العقيمة، ولكن بالقوة والإصرار على أخذها.
وختم بالتأكيد على أننا يجب أن نقف جميعًا إلى صف المقاومة الفلسطينية لأنها إن أصابها شيءٌ لا قدّر الله فإنّ مصير العرب سيكون صعبًا، وكذلك الأنظمة العربية إن قصرت في دعم مقاومة الشعب الفلسطيني سينالهم الأسوأ من هذا الكيان العنصري التوسعي الذي لن يقبل إلا المزيد من الإذلال لكل الأنظمة والكيانات العربية التي تتفرج الآن على ما يجري في فلسطين.
(البوصلة)