عايش لـ “البوصلة”: لا بديل عن التوحد خلف المقاومة بوجه الاحتلال رغم الخذلان العربي

عايش لـ “البوصلة”: لا بديل عن التوحد خلف المقاومة بوجه الاحتلال رغم الخذلان العربي

عمّان – رائد صبيح

أكد رئيس جمعية حق العودة للاجئين الفلسطينيين كاظم عايش في تصريحاته لـ “البوصلة” أنّه لا بديل عن استمرار المقاومة في وجه الاحتلال حتى استعادة الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته رغم ما ما نشهده من خذلانٍ عربيٍ رسميٍ للقضية الفلسطينية، مشددًالا في الوقت ذاته على ضرورة استمرار عمليات ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني على أساس إستراتيجية المقاومة باعبارها المربع الذي سيعود له جميع الفلسطينين في نهاية المطاف لإنهاء الاحتلال.

ويطالب عايش الفلسطينيين بضرورة ترتيب بيتهم الداخلي في ظل استمرار غياب الرسميين العرب عن القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه قضية فلسطين بشكل عام وحماية المسجد الأقصى بشكل ٍ خاصٍ، وهذا الغياب فرضته عوامل خارجية وداخلية وتفاعلات طويلة الأمد.

وقال عايش: المطلوب منّا الآن أن يكون هنالك دور فلسطيني مقاوم ابتداءً يبقي يده على الزناد ويتمسك في الحقوق، ويتبعه تغييرات في الوضع الفلسطيني، لأنّ ذلك هو أساس أ ي تغيير قادم وأي مواجهة قادمة مع العدوّ الصهيوني.

ولفت إلى أنّه إذا لم يرتب الفلسطينيون بيتهم الداخلي ووضعوا مشروعهم الوطني كأولوية في التماسك الداخلي واختيار استراتيجية المقاومة الشاملة لن نجد أحد يقف إلى جانبنا.

وحدة الصف الفلسطيني بوجه الاحتلال بداية التحرير

وأشاد عايش بمظاهر الوحدة على أساس المقاومة الذي تشهده عدد من الساحات الفلسطينية بغزة وجنين، معبرًا عن أمله أن تشهد الضفة الغربية مثل هذه الحالة من التوحد، وقال: بلا شك فإنّ بذور ما يجري في جنين وما نراه من وحدة المقاومين وفي غزة غرفة العمليات المشتركة وإن شاء الله الضفة الغربية أيضًا تصبح على هذا المنوال ، فهذا يؤسس لتغيير حقيقي في وضع الضفة الغربية.

ولفت إلى أنّ المقاومة الفلسطينية تحتاج لدعم الشعوب العربية والإسلامية، مشددًا بالقول: هذا أيضًا يحتاج لدعم الشعوب العربية والإسلامية، وأن تكون لها مواقف ضاغطة على الحكومات والأنظمة حتى تغير موقفها اللامبالي تجاه القضية الفلسطينية.

وتابع عايش حديثه بالقول: أعتقد أنّ المشهد فيه ألم وشعور بالخذلان لكن في المقابل يبدو أن هناك حالة تتأسس هناك كنواة لوضع آخر، يجعل الجميع في وضع أفضل، والأمر يحتاج للصبر والمصابرة والثبات والبقاء على خط المقاومة والتمسك بالحقوق وليس أمامنا شيئًا سوى ذلك.

وقال عايش: بلا شك فإن دعم الشعوب العربية والحراكات الشعبية والحزبية يجب أن تأخذ دورها الحقيقي لإحداث حالة تراكمية من أجل دعم القدس والمرابطين وأهل جنين في الضفة الغربية، وكل هذا البعد المعنوي والسياسي والإعلامي على المدى البعيد يطور الأمور.

وختم عايش حديثه لـ “البوصلة” بالقول: إن الأفق السياسي مغلق، وليس هناك حلول، وبالتالي سيكون هناك ممر إجباري باتجاه تبنّي مفهوم المقاومة والجميع سيرجع إلى هذا المربع.

شهداء في جنين واستمرار اقتحامات الأقصى

واستشهد أربعة فلسطينيين، صباح الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها أطراف مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومحاصرتها منزلًا كان يتواجد فيه عبد خازم شقيق الشهيد رعد منفذ عملية شارع “ديزنغوف” في “تل أبيب” قبل نحو ستة أشهر.

وأفادت وزارة الصحة، في تصريح مقتضب باستشهاد عبد فتحي خازم، ومحمد محمود ألونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة، برصاص قوات الاحتلال في جنين، فيما أصيب 44 آخرون بالرصاص الحي، بينها إصابات خطيرة وبالغة الخطورة.

كما شيّعت جماهير غفيرة، بعد ظهر اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين محمد الشحام في مخيم قلنديا بمدينة القدس المحتلة، والطفل ريان سليمان في بلدة تقوع جنوب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب تقرير صدر عن التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين فقد ارتقى 15 طفلًا فلسطينيًّا شهيدا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ مطلع العام الجاري.

وتواصل جماعات الهيكل والمستوطنين المتشددين هجمتها غير المسبوقة على انتهاك حرمة المسجد الأقصى عبر الاقتحامات اليومية، كما تمكنت تلك الجماعات للعام الثاني على التوالي من تهريب بوق والنفخ فيه في الساحات الشرقية للمسجد الأقصى المبارك. ورغم كونه عدواناً غير مسبوق على هوية المسجد الأقصى المبارك يستعرض الطقوس التوراتية في أحد أقدس مقدسات المسلمين، إلا أن جماعات الهيكل ما تزال تعتبره خطوة متواضعة كانت تتطلع إلى ما هو أكبر منها بكثير.

من جهة أخرى نشرت القناة السابعة الصهيونية نقلاً عن جماعات الهيكل المتطرفة عرضها مكافأة بقيمة 500 شيكل (140 دولار) لكل متطرف يتمكن من نفخ البوق في المسجد الأقصى، أو يتمكن من إدخال القرابين النباتية إليه، طوال أيام عيد العُرش الذي يلي عيد الغفران، خلال الفترة تمتد حتى 17-10-2022.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: