“عدالة البلدوزر” تطرف هندوسي يواصل انتهاك مسلمي الهند

“عدالة البلدوزر” تطرف هندوسي يواصل انتهاك مسلمي الهند

البوصلة – رصد

تصاعدت خلال الأيام الماضية حالة الغضب الشعبي العربي والإسلامي ضد التصريحات المسيئة لمقام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، التي أدلى بها عدد من زعماء حزب الشعب “بهاراتيا جاناتا” القومي الهندوسي المتطرف الحاكم في الهند.

ونددت صحيفة “تايمز أوف إنديا” (Times of India) بسياسة معاقبة الناس بهدم بيوتهم بالجرافات، قائلة إن “عدالة البلدوزر” تمثل تحديا للحقوق الدستورية في الهند.

واستغربت الصحيفة الهندية في افتتاحيتها تلكؤ المحاكم العليا في الهند في التعاطي مع هذه القضية.

وقالت إن تلك المحاكم تبدو في حالة ذهول، “حالة من السلبية المنهجية عند مواجهة استخدام حكومات الولايات الهندية القوة بشكل غير دستوري”.

ومع المزيد من هدم المنازل في أوتار براديش وماديا براديش وغوجارات وآسام وتريبورا ودلهي المدنية، تكون انتهاكات الحقوق الأساسية للإنسان قد انتشرت على نطاق واسع، “لكن عجلات العدالة تتحرك أبطأ بكثير من جنازير الجرافات”، على حد تعبير الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن المحكمة العليا بولاية ماديا براديش أصدرت إخطارات في نيسان الماضي عقب عمليات الهدم التي نفذت على أثر أعمال الشغب في مدينة خرغون، لكن ذلك لم يتبعه أي شيء حتى الآن.

وتشدد تايمز أوف إنديا على أن مسؤولية إنشاء حاجز قضائي أمام “عدالة” الجرافة تقع على عاتق المحاكم العليا، موضحة أنه من غير المحتمل أن تتحدى أي هيئة إدارية أو بلدية القضاة.

وتصدرت وسوم (هاشتجات) على مواقع التواصل الاجتماعي، تعبر عن التضامن مع مسلمي الهند والغضب من قرارات حكومة ناريندرا دامودارداس مودي هو سياسي هندوسي متطرف .

قال رئيس مركز تكوين العلماء الشيخ محمد الحسن الددو، عبر حسابه على تويتر، “حرصك على المشاركة في حملات الغضب نصرة لنبيك صلى الله عليه وسلم ودفاعا عن عرضه الطاهر ووقوفا مع المضطهدين من مسلمي الهند أدنى الواجب عليك فاحرص على أداء حق نبيك وإخوانك فإنك تسأل عنهم بين يدي الله تعالى”

كما دعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي لتكوين جبهة قانونية عالمية للدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة في العالم.


وقال القره داغي: “الدواعش الهندوس يحرقون 12 مسجداً في أسبوع، موجة عنف جديدة ضد المسلمين في الهند، لماذا تصمت الشرطة؟”.


كما طالب بـ”تكوين جبهة قانونية عالمية للدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة في العالم”.

واعتبر مقال بصحيفة “وول ستريت جورنال” أن التطرف الهندوسي الذي نتجت عنه التصريحات المسيئة للنبي محمد ﷺ الأسبوع الماضي، لا تخدم الهند كأمة تربطها علاقات تجارية واقتصادية مهمة بدول الخليج والعالم الإسلامي ككل.

وتحدث المقال عن مخاطر التطرف الهندوسي المعادي للإسلام والمسلمين على صعود الهند كأمة، وعلى علاقاتها بالعالم الإسلامي، وبخاصة في منطقة الخليج العربي. حيث إن نحو ثلثي مواطني الهند في الخارج (8.9 مليون من 13.6 مليون شخص) يعيشون في دول مجلس التعاون الخليجي الست.

ووفقاً لمعهد سياسة الهجرة، وهو مركز أبحاث في واشنطن، فقد استأثرت دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات الأخيرة بأكثر من نصف تحويلات الهنود في الخارج والبالغة 87 مليار دولار تقريباً.

وفي مقاله بعنوان “القومية الهندوسية تهدد صعود الهند كأمة”، أكد الكاتب الأمريكي المولود في الهند ساداناند دوم، أنه ليس من الذكاء الجيوسياسي أن يسخر المسؤولون في الحزب الحاكم في الهند من دين الشركاء التجاريين والاستراتيجيين للبلاد.

فيما ترفض الحكومة مراراً الاتهام بأن لديها أجندة هندوسية وتشدد على أن الهنود من جميع الديانات لديهم حقوق متساوية.

ورصدت “البوصلة” بعضا من الاحتجاجات والفعاليات الغاضبة التي شهدتها مدن عالمية على خلفية التصريحات والإجراءات المسيئة للاسلام ومسلمي الهند:

وطالبت باكستان الجمعة المجتمع الدولي بوقف موجة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في الهند، وأدانت أعمال التخريب والهجمات التي طالت مساجد ومنازل ومتاجر للمسلمين من قبل “عصابات هندوتفا المتطرفة” في ولاية ترايبورا الهندية.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: