عرض أول لفيلم “كرامة” وتأكيد على أهمية الدراما في مقاومة التطبيع (صور)

عرض أول لفيلم “كرامة” وتأكيد على أهمية الدراما في مقاومة التطبيع (صور)

البوصلة – اقيم مساء أمس العرض الأول لفيلم “كرامة” للمخرج زيد غزال والكاتب زياد غزال فريحات وذلك في مسرح مجمع النقابات المهنية بحضور ‏جمع من الشخصيات السياسية والنقابية والنيابية والفنية والنشطاء في مجال دعم القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع وبحضور ‏المرابطة المقدسية خديجة خويص.‏

وأكد النائب ينال فريحات في حوارية حول الفيلم أدارها الإعلامي خضر مشايخ على أهمية مثل هذه الإنتاجات الفنية التي تتفق مع قيم ‏المجتمع الأردني، وتشكل رد فعل على ما يجري من إساءة للقضية الفلسطينية والمناضلين ولقيم المجتمع وثوابته من خلال إنتاجات ‏فنية وصفها بـ”الخبيثة والمدعومة والممولة من جهات تخدم أعداء الأمة”.‏

فيما أشادت الفنانة جولييت عواد بما يمثله هذا العمل الفني من رسالة تعبر عن المجتمع الأردني وثوابته تجاه القضية الفلسطينية ‏وضد الاحتلال وممارسات التطبيع، ورفض نهج الاشتراطات المتعلقة باتفاقية وادي عربة التي استهدفت بنية الأردن التعلمية ‏والاقتصادية والثقافة والفن واستهداف بنية المجتمع واشتراطات البنك الدولي، مشيرة إلى أن المطلوب دعم الفنانين عبر قرار سياسي ‏لدعم قطاع الفن الهادف الذي يعبر عن ثوابت الوطن والمجتمع، الأمر الذي اعتبرته غائباً في الأردن.‏

كما أكدت المرابطة المقدسية خديجة خويص على ما يمثله مثل هذا الفن الهادف من عمل مقاوم ضد الاحتلال، ضمن المقاومة ‏بمختلف السبل والوسائل المتاحة بما في ذلك الدراما رغم شح الإمكانيات المتوفرة.

من جهته أكد مخرج الفيلم زيد غزال على ما يمثله هذا العمل الفني من انسجام مع وجدان الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها ‏الشعب الأردني وثوابته تجاه القضية الفلسطينية ورفض كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال في مواجهة أعمال فنية ” تتنافى مع هذا ‏الوجدان‎  ‎وتسعى لتشويه صورته في تحد مباشر ضد قيم المجتمع وثقافته بشكل سافر” على حد وصفه.‏

وأضاف غزال ” أصبح لزاماً الرد على هذا الاستهداف مهما كانت الإمكانيات وإن كان المطلوب ان يكون هناك عملية إنتاج فني وفق منظومة ‏متكاملة، ونأمل أن يكون هذا العمل مقدمة لأعمال قادمة تواصل تقديم هذه الرسالة”. ‏

وصرح كاتب الفلم الروائي الأردني زياد غزال فريحات أن الفلم هو العمل الثالث له في مقاومة التطبيع حيث كان العمل الأول له بعنوان مسرحية تحطيم العداء التي شهدت عدة عروض قبل أكثر من عشرين سنة  قبل أن يتم منعها من قبل الأجهزة الأمنية، والعمل الثاني كان قصة للفتيان بعنوان :غابة النهر العذب” التي تناولت مقاومة التطبيع، وقال الكاتب أنه بصدد التحضير لفلم سينمائي آخر يصب في رفع مناعة الأمة لمقاومة ما وصفه ب”فيروسات الأعداء” ومحاولة استهداف الوعي المجتمعي.

‏ وتحدث الإعلامي مصطفى صقر المشرف على هذا العمل الفني حول ظروف إنتاج الفيلم والقائمين عليه كما تحدث كل من الفنانين ‏يوسف كيوان وأحمد عياش الذين قاما ببطولة  الفيلم ، وشدد كيوان “على أهمية هذا العمل الفني في تشكيل الوعي المجتمعي والرسالة التي يحملها لا ‏سيما في ظل التهافت على التطبيع من قبل الأنظمة الرسمية وبما لا يعبر عم إرادة الشعوب”، بينما اكد عياش “أن القضية الفلسطينية تمثل أمانة في عنق كل عربي ومسلم”.‏ 

ويتناول فيلم “كرامة” الذي جاء عرضه الأول تزامناً مع الذكرى 54 لمعركة الكرامة قضية مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني من ‏خلال سياق درامي وربط ذلك بمعركة الكرامة وشهداءها، فيما ستقام عدة فعاليات لعرض الفيلم في عدة محافظات بالمملكة بحسب ‏القائمين على إنتاجه.‏

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: