قال رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين، الدكتور عصام يوسف، بأن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا برحيل الشيخ العلّامة يوسف القرضاوي عالماً من طراز فريد، وفارساً مدافعاً عن قضايا أمته، والإنسانية بشكل عز نظيره.
وأوضح يوسف في بيان له، بأن القرضاوي عالم فذ، استطاع من خلال منهجه الوسطي ترك بصمات مهمة في تجديد الفكر الإسلامي، حيث رسّخ منهاجاً جامعاً بين الأصالة والمعاصرة.
وأفاد يوسف بأن فكر القرضاوي الوفاقي، والتواؤمي، جعل منه صاحب فكر ومنهاج قائم على الجمع لا التفريق، ومواءمة الأراء لتصب في صالح الأمة وعمقها الحضاري، كما قاده منهاجه إلى أن يصبح فارساً مدافعاً عن قضايا أمته العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد يوسف بأن القرضاوي لم يأل جهداً في نصرة القضية الفلسطينية، بل إنه كان المبادر دوماً في جمع وتوحيد الجهود من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، حتى استرداد حقوقه المشروعة.
ونعى يوسف الشيخ القرضاوي قائلاً بأن “القلب ليحزن والعين لتدمع على رحيل رجل بأمة، ارتبط بوجدان كل مسلم، وإنسان حر، لم يبخل بعلمه وعمله في خدمة الإسلام، والبشرية جمعاء”.
وأضاف يوسف “نودّع القرضاوي عالماً فذاً أفاض بعلمه، ساعياً من ورائه منفعة الأمة والبشرية، وعَلماً بارزاً وفقيهاً، كرّس حياته في خدمة الإسلام والمسلمين، والدفاع عن حقوق المظلومين، وفلسطين والقدس”.
واختتم يوسف بيانه بالتضرع إلى الله-سبحانه وتعالى- سائلاً أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته ورضوانه، وأن يجازيه خير الجزاء عما قدم من أعمال جليلة، وأن يلهم أهله، والأمة جمعاء الصبر والسلوان.
