علمياً.. لماذا يُعتبر تساقط الثلوج على الزرقاء أمرًا نادر الحدوث؟

علمياً.. لماذا يُعتبر تساقط الثلوج على الزرقاء أمرًا نادر الحدوث؟

البوصلة – تأثرت المملكة نهاية الأسبوع الماضي بمنخفض جوي من الدرجة الرابعة ومُترافق بِكتلة هوائية قطبية المنشأ، وتساقطت وتراكمت الثلوج على إثره بحمد الله في أجزاء عِدّة من شمال ووسط المملكة وبشكل أقل في المناطق الجنوية. وشهدت بعض مُرتفعات إربد والزرقاء زخات ثلجية لفترة وجيزة مع ساعات فجر يوم الخميس، إلا أن لم تشهد كلتا المنطقتين أية تراكمات وجاء ذلك بحسب التوقعات، وتتمتع مدينة الزرقاء بخصوصية عالية لتساقط الثلوج وتراكمها، وذلك لِعدة اسباب بعد مشيئة الله: 

مدينة الزرقاء في خانة المرتفعات المُتوسطة

كما هو معروف فإن جُل مناطق مدينة الزرقاء تقع ارتفاعها بين 570-660 متر، وبالتالي فإن تساقط الثلوج وتراكمها على هذه المناطق يحتاج إلى تعمق للكتلة الهوائية شديدة البرودة في كافة طبقات الجو، وبالتالي توافر درجات حرارة مُتدنية للغاية (بقيم لا تتوفر كثيراً) مع المنخفضات الجوية، تسمح بذلك تساقط الثلوج وتراكمها على هذه المناطق.

مدينة الزرقاء تقع تحت منطقة ظل المطر .. ماذا يعني ذلك؟ 

تحدث ظاهرة ظل المطر (Rain Shadow) عند اعتراض سلاسل الجبل الرياح الرطبة القادمة من الغرب، وفي حالتنا هذه تتمثل بجبال شمال عمّان (كالجبيهة وشفا بدران وابو نصير)، فيبرد الهواء وتتكثف الرطوبة وتهطل الأمطار في مناطق أخيرة الذكر، وعندما تهبط هذه الرياح في الجهة المعاكسة للجبال (مدينة الزرقاء) تتلاشى الغيوم بفعل هبوط الرياح، لتقع مدينة الزرقاء تحت تأثير ما يسمى بظاهرة ظل المطر. فتُعاني المناطق التي تتأثر بظاهرة ظل المطر بقلة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة؛ نظراً للرياح الهابطة التي عليها.

وتُعتبر العاصفة جنى في 19-02-2015 أخر عاصفة جلبت التساقطات الثلجية لمُختلف مناطق المُحافظة وكان ذلك للمرة الأولى مُنذ عام 1993م، في حدث وصف بالتاريخي، حيثُ شملت الثلوج وقتها أجزاء واسعة من المملكة باستثناء منطقة الأغوار والبحر الميت وخليج العقبة، على إثر اندفاع كتلة هوائية قطبية عبر الأراضي السيبيريا وصلت إلى الأراضي التركية، ثم استمرت بالحركة باتجاه الجنوب ووصلت إلى الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وعملت على تشكل منخفض جوي قوي وعنيف.

طقس العرب

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: