علييف يتهم الغرب بـ “الصمت” تجاه الانتهاكات بأرمينيا

علييف يتهم الغرب بـ “الصمت” تجاه الانتهاكات بأرمينيا

اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الدول الغربية بالتزام الصمت تجاه القمع الذي يتعرض له معارضو أرمينيا، كما فعلت مع هجمات أرمينيا على مناطق مدنية في بلاده.

وهنأ علييف الشعب الأذربيجاني في كلمة ألقاها، الجمعة، بمناسبة تحرير منطقة أغدام من الاحتلال الأرميني.

ووصف تحرير آغدام بـ “الحدث التاريخي”، مشيرا إلى أن 143 ألف أذربيجاني كانوا يعيشون في المنطقة قبل الاحتلال، وأن هذا الرقم ارتفع إلى 203 آلاف في الوقت الراهن.

وتابع: “تحرير آغدام تحقق بفضل الانتصار العسكري المجيد، لو لم تهزم أرمينيا في ساحة المعركة، لما تركت أرضنا طواعية”.

وأكد علييف أن أرمينيا بلد “فاشل”، مشيرا إلى أنها في الواقع “مستعمرة”، ولم تتمكن أن تصبح مستقلة منذ نحو 30 عاما.

**مطالبة تركيا بأراض “انتحار”

ولفت إلى أن أرمينيا التي لم تستطع أن تؤسس علاقات طبيعية مع جيرانها، لن تتمكن من تحقيق التقدم.

وأشار إلى أنهم يطالبون تركيا بأراض لهم على حد زعمهم، واصفا تلك المطالبات من دولة كبيرة مثل تركيا بالـ “انتحار”.

كما شدد على تأييده إنهاء الأعمال العدائية في جنوب القوقاز وإقامة علاقات طبيعية، مؤكدا أن أذربيجان لا توجد لديها مشكلة مع الشعب الأرميني.

وأردف: “ثمة أزمة داخلية في أرمينيا الآن، وهذا طبيعي لأن مثل هذه الهزيمة المخزية يمكن بالطبع أن تؤدي إلى اضطرابات في كل بلد، فإذا وصلت قوى حية إلى السلطة في أرمينيا بعد الأزمة، فنحن مستعدون لإقامة علاقات طبيعية معها”.

** أين المجلس الأوروبي

وأفاد علييف بأن الدول الغربية لم تبد أي ردود على قمع المعارضة جراء الأزمة الداخلية التي تعيشها أرمينيا.

وأضاف متسائلا: “أين المجلس الأوروبي؟ أين المجلس الأوروبي الذي حاول تشويه سمعتنا، لماذا تلتزمون الصمت؟ أين ديمقراطيتكم وحقوق الإنسان خاصتكم”.

وأوضح أن كل الدول الغربية دون استثناء التزمت الصمت تجاه اعتقال زعماء المعارضة في أرمينيا، كما فعلت عندما قُصفت أذربيجان بالصواريخ الباليستية والقنابل الفوسفورية.

ومنذ نحو أسبوع يواصل المحتجون الأرمينيون التظاهر من أجل الضغط على رئيس الوزراء نيكول باشينيان للاستقالة، عقب الهزيمة في إقليم قره باغ.

وفي وقت سابق اليوم، دخل الجيش الأذربيجاني محافظة أغدام التي ظلت تحت الاحتلال الأرميني لـ27 عاماً، وفقا للاتفاقية المبرمة بين باكو ويريفان بوساطة روسية.

وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إقليم “قره باغ”، مع بقاء قوات البلدين متمركزة في مناطق سيطرتها الحالية.

كما نص الاتفاق على استعادة أذربيجان السيطرة على كل من محافظة أغدام حتى 20 نوفمبر الجاري، ولاتشين حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

والأحد، أعلن نائب الرئيس الأذربيجاني حكمت حاجييف، منح أرمينيا مهلة إضافية، حتى 25 نوفمبر الجاري، من أجل إخلاء مدينة كلبجار المحتلة، بسبب ظروف الطقس في المنطقة.

(الأناضول)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: