“عملية الجليل”.. 37 عامًا على صفقة تبادل “أذلت إسرائيل”

“عملية الجليل”.. 37 عامًا على صفقة تبادل “أذلت إسرائيل”

البوصلة –

يوافق اليوم الجمعة الذكرى الـ37 لعملية تبادل الأسرى النوعية التي سميت بـ”عملية الجليل” التي تمت في 20 أيار/مايو 1985 بين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة والاحتلال الإسرائيلي.

ففي 4/9/1982 هاجمت مجموعة لحركة فتح برئاسة الزعيم الراحل ياسر عرفات موقعًا إسرائيليًا في منطقة الجبل اللبناني ما نتج عنها أسر جميع الجنود الإسرائيليين بداخله، والذين لم يبدو في حينه أية مقاومة.

وتمت عملية تبادل الأسرى عام 1985م، التي أبرمتها “القيادة العامة” لارتباطها بأحداث الغزو الإسرائيلي بلبنان عام 1982، بعد نجاح المقاومة بأسر 3 جنود إسرائيليين خلال الحرب.

وكان أول أسير هو الجندي “حازي شاي” بمعركة السلطان يعقوب أثناء الاجتياح لجنوب لبنان بتاريخ 11/6/1982 أي بعد عدة أيام من الغزو.

وحينها واجه الاحتلال مشكلة استخبارية لمعرفة تواجد الجندي، كما الحال كان بحوزة “القيادة العامة” جنديان أخذتهم من فتح، وهما يوسف جاروف، ونسيم سالم، اللذان تم أسرهما في 4/9/1984، بمعركة قُرب منطقة (بحمدية) في جنوب لبنان.

وبدأت المفاوضات لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى عام 1984 بطلب من الصليب الأحمر ومستشار ألماني اجتمع سرًا برئيس وزراء الاحتلال الأسبق، شمعون بيرز.

وكان أول اعتراف للقيادة العامة باحتجاز الجنود عقب انضمام الخبير في شؤون تبادل الأسرى النمساوي «هربرت امري» مدير مكتب المستشار النمساوي الذي أشرف على عملية التبادل عام 1983 والتي جرت بين فتح و«إسرائيل».

وشرعت “القيادة العامة” بالاتصال بمناضلين أسرى في السجون الإسرائيلية عبر المسؤول القيادي حافظ الدلقموني وعينت الشيخ محمد ابو طير، مسؤولا للجان في السجون.

وامتازت العملية بخضوع “إسرائيل” لشروطها بالخروج الاختياري للمناضلين داخل الوطن وخارجه، إذ اختار 294 أسيرا السفر إلى ليبيا و151 نقلوا إلى سوريا، فيما عاد 605 إلى داخل فلسطين، بينهم مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين.

وشكلت العملية منعطفًا بفهم عملية التفاوض مع “إسرائيل”، وتجلت بالمواقف الإنسانية الراقية حينما رفضت «إسرائيل» إطلاق سراح «كوزو اكوموتو» الياباني مقابل الإفراج عن عشرات المناضلين، فرفضت القيادة العامة وأجلت الاتفاق مرارا لحين رضوخها.

صفا

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: