على نحو متسارع، تشهد الحالة الصحية المتعلقة بإصابات فيروس كورونا في أنحاء روسيا، ارتفاعا بارزا هو الأعلى منذ آذار/ مارس الماضي 2022.
وأعلن فريق العمل الحكومي المعني بمكافحة الفيروس، تسجيل أكثر من 50 ألف إصابة يومية جديدة بكوفيد-19، السبت، ولليوم الثاني على التوالي.
وعلى مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم رصد 51,699 إصابة في جميع أنحاء روسيا، وهو أكبر عدد في يوم واحد منذ التاسع من آذار/ مارس الماضي.
وتجاوزت الإصابات اليومية في روسيا بالمرض أكثر من 50 ألفا أمس الجمعة، لأول مرة منذ نحو ستة أشهر.
وارتفعت الإصابات في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس مع انتشار متحورات جديدة شديدة العدوى من فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.
وقال فريق العمل إنه تم تسجيل 92 وفاة بمرض كوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وكانت روسيا واحدة من أكثر الدول تضررا من الجائحة من حيث الزيادة في متوسط عدد الوفيات المعتاد، إذ تجنب الكرملين إلى حد كبير فرض قيود صارمة بعد إغلاق قصير في نيسان/ أبريل 2020، بينما كان الإقبال على اللقاحات بطيئا.
حجر 21 مليونا بالصين
في المقابل أغلقت السلطات الصينية، مدينة “تشنغدو”، الجنوبية الغربية، التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، بعد ارتفاع حاد في حالات الإصابة بفيروس كورونا “كوفيد-19”.
جاء ذلك بحسب ما أكدته وكالة الأنباء “أسوشييتدبرس” الأمريكية، أن السلطات أصدرت أوامر للسكان بالبقاء في منازلهم، وتم تعليق حوالي 70 في المئة من الرحلات الجوية من المدينة وإليها، وتعد المدينة تشنغدو مركز عبور رئيسي في مقاطعة سيتشوان، ومركزا حكوميا واقتصاديا.
وجرى تأجيل بدء الفصل الدراسي الجديد، على الرغم من استمرار تشغيل وسائل النقل العام والسماح للمواطنين بمغادرة المدينة، إذا أظهروا حاجة خاصة.
وبموجب القواعد المعلنة الخميس، فإنه يُسمح لفرد واحد فقط من كل عائلة يمكنه إظهار اختبار فيروس سلبي خلال الـ 24 ساعة الماضية بالخروج يوميا لشراء الضروريات، ولم يصدر أي تعليق بشأن موعد رفع الإغلاق.
وأدت إجراءات مماثلة إلى حبس ملايين الأشخاص في منازلهم في مدينة “داليان” الشمالية الشرقية، وكذلك في “شيجياتشوانغ”، عاصمة مقاطعة “خبي” المتاخمة للعاصمة بكين.
وأبلغت مدينة تشنغدو عن حوالي 1000 حالة في أحدث تفش ولا وفيات في آخر إحصائية، لكن الإجراءات المتطرفة تعكس التزام الصين الصارم بسياسة “صفر COVID” التي فرضت خسائر كبيرة على الاقتصاد، مع الإغلاق.
وتقول الصين إن الإجراءات ضرورية لمنع انتشار الفيروس على نطاق أوسع، والذي تم اكتشافه لأول مرة في مدينة “ووهان” بوسط الصين، في آواخر عام 2019.
(وكالات)
