عُمانيون ضد فتح أجواءهم للاحتلال.. هل تكسر مسقط “موجة التطبيع”؟

عُمانيون ضد فتح أجواءهم للاحتلال.. هل تكسر مسقط “موجة التطبيع”؟

البوصلة – رصد

عُمانيون ضد التحليق الصهيوني، وسم (هاشتاق) تصدر موقع تويتر عربيا، عبر فيه المعارضين للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي المحتل، عن رفضهم لفتح سلطنة عُمان مجالها الجوي أمام اشركات الطيران الصهيونية

وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” قالت: “كما هو معروف، سمحت السعودية للطائرات “الإسرائيلية” بالعبور فوق أراضيها في سياق صفقة أعلن عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة. ولكن، هذا الإذن لا جدوى منه طالما أن عُمان ترفض فتح مجالها الجوي”.

وأشارت الصحيفة إلى أن توقعات المسؤولين الصهاينة كانت تقول إن “الحصول على الإذن من عُمان هو مسألة رسمية، لأن العلاقات السائدة بين الطرفين طوال سنوات علاقات جيدة”، لافتة إلى أنه على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين تل أبيب ومسقط، فقد قام رؤساء الوزراء السابقون: اسحق رابين وشمعون بيريس، وبنيامين نتنياهو بزيارة عمان بشكل علني.

وأضافت الصحيفة “في لحظة الحقيقة تبين أنه على عكس التقديرات، عمان ترفض منح الموافقة التي طال انتظارها، الأمر الذي منع تقصير مسارات الرحلات من “إسرائيل” إلى مجموعة متنوعة من الوجهات في الشرق الأقصى وخفض أسعار تذاكر السفر إليها”.

انكسار موجة التطبيع

وقال المحلل الصحفي حازم عياد، “التحولات الداخلية في عُمان، والتي عبر عنها وصول السلطان هيثم بن طارق لسدة الحكم، هو الذي جعل من قرار الحظر ممكناً”.

واعتبر عياد في مقال له رصدته “البوصلة“، قرار السلطنة “حظر مرور الطائرات المدنية التابعة للكيان الصهيوني جاء كاعلان لانكسار موجة التطبيع، وتراجعها على صخرة التحولات الاقليمية والدولية”.

وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” قد زعمت قبل حوالي شهر ونصف أن سبب رفض سلطنة عُمان فتح أجوائها أمام الطيران الصهيوني يعود إلى “الضغط الإيراني على السلطات في عمان، الذي قد يكون ترافق أيضا مع تهديدات واضحة”.

“الصحيفة العبرية تجاهلت الحقيقة الكبرى في السلطنة والممثل بالتحول الكبير في المزاج العام الرسمي والشعبي في عمان خلال العامين الفائتين وقد عبر عنها أكثر من مرة مفتي السلطنة العلامة الشيخ أحمد بن سليمان الخليلي اذ اكد اكثر من مرة إدانة الاحتلال والتطبيع معه”، بحسب عياد.

وأكد عياد،أن سلطنة عُمان باتت أكثر انسجاما وتوافقا بين موقفها الرسمي والشعبي، وأكثر حساسية لواقع محيطها الاقليمي والدولي؛ مشيراً أن “مصالحها بعيدة المدى مع دول الإقليم والنظام الدولي تتناقض مع العلاقة مع “اسرائيل””.

واوضح، “مسقط تربطها علاقات قوية مع الصين والهند وايران والسعودية، في حين لا تعد “إسرائيل” جزءاً مهماً وأساساً من هذه المنظومة، بل عائقاً كبيراً امام تطورها، وعاملاً خطيراً يدفع نحو الاستقطاب، وبروز المحاور المتصارعة، لا على صعيد الإقليم؛ بل النظام الدولي بأسره”.

https://twitter.com/49_majid/status/1576303500098957313?s=20&t=xXotPPD9ceYHRKIIbBGnMA

ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني ومسؤول ملف إيران والخليج في هيئة الأمن القومي سابقًا، يوئِل غوجنسكي قوله إن “”إسرائيل” تحاول ممارسة ضغط على عُمان التي لديها علاقات طيبة معها، وكذلك بواسطة الإمارات”. 

وتابع غوجنسكي: “الموافقة السعودية على فتح الأجواء كانت عمليًا كلامًا فارغًا ليس له أهمية عملية طالما أن عُمان لا تُقر خطوة مشابهة. لا يمكن استبعاد أي إمكانية، بما فيها أن السعوديين علموا مسبقًا أن عُمان ستتردد في فتح أجوائها، وسيكون من المريح لهم إعطاء موافقة رسمية ودحرجة الكرة إلى عُمان”. 

وختم غوجنسكي: “السعوديون لديهم رافعات ضغطٍ على عُمان، وعلاقات البلدين تحسّنت في السنوات الأخيرة، ولو أرادوا لكانوا ضغطوا عليها”.

مفتي عُمان يصف التطبيع بـ “طريق للردة عن الإسلام”

وهاجم مفتي سلطة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي من يقف مع الاحتلال الإسرائيلي ويشد أزره ضد الفلسطينيين، معتبرا أن “ذلك لا يصدر إلا ممن في قلبه مرض”.

وأضاف الخليلي إن من أسوأ ما وقعت فيه الأمة هو “تخاذلها عن الدفاع عن مقدساتها في أرض الإسراء والمعراج وترك تعاونها على تحريرها”.

واعتبر المفتي في تغريدة على حسابه في “تويتر”، أيار الماضي، أن مسؤولية تحرير المقدسات “هي مسؤولية الأمة جميعا لا تختص بقومية ولا بشعب دون غيره، على أن المسلمين هم يد على من سواهم؛ فخذلان المسلم هو خذلان للدين”، مضيفا: “فمتى ينتبه المسلمون لذلك؟”.

كما هاجم المفتي المطبعين بشكل غير مباشر، معتبرا أن “اتباع هوى العدو والشد من أزره ضد بني الإسلام” هو “أشد جرما”، وأن ذلك ” لا يصدر إلا ممن في قلبه مرض، وهو طريق إلى الردة عن الإسلام”.

واستشهد الخليلي بآيات من سورة المائدة تشنع على من يسارعون باتخاذ أعداء الأمة أولياء والارتماء بأحضانهم.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: