غضب شعبي وتساؤل نيابي عن إغلاق مراكز لحفظ القرآن الكريم

غضب شعبي وتساؤل نيابي عن إغلاق مراكز لحفظ القرآن الكريم

البوصلة – محمد سعد

عبر أردنيون عن غضبهم واستهجانهم من قرار وزارة الأوقاف بإغلاق  5 مراكز لتحفيظ القرآن الكريم وتوقيف النشاط الإسلامي في 68 مركزاً حتى نهاية العام.

وقدم النائب خليل عطية مجموعة أسئلة إلى وزير الأوقاف محمد الخلايلة حول اغلاق مراكز تحفيظ القرآن.

وقال النائب، “ما هي الاسباب والدوافع وراء ذلك الاغلاق في ظل نجاح تلك المراكز المستمر والتي مكنت للتدين الواعي ودعت الى الوسطية والاعتدال منذ اكثر من ربع قرن ؟”.

وأضاف عطية في أسئلته التي وجهها عبر رئاسة المجلس إلى الوزير الخلايلة، “حيث ان الوزارة تعمل بالدعوة الى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وتعمل على مواجهة الافكار الشاذة والمتطرفة ,,, اين دور الوزارة من 150 ناد ليلي و20 بار و7 ديسكوهات في عمان فقط لاتخاذ اجراءات لغلقها عوضا عن غلق مراكز حفظ القران ؟”.

قال رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم المحامي نضال العبادي في منشور له اليوم على موقع فيسبوك إن إغلاق  5 مراكز لتحفيظ القرآن الكريم وتوقيف النشاط الإسلامي في 68 مركزاً سوف يؤدي إلى حرمان أكثر من 38 ألف طالب وطالبة وطفل من الاستفادة من برامج ومشاريع حفظ القرآن الكريم في هذه المراكز أو الاستفادة من نادي الطفل القرآني.

وأضاف العبادي أن إغلاق هذه المراكز أو إيقافها عن نشاطها الإسلامي سوف يسبب أيضاً في فقدان أكثر من 900 شخص يعملون بهذه المراكز أعمالهم، الذي يشكل لأغلبهم مصدر دخلهم الوحيد.

وأوضح العبادي “أن تلك الإجراءات ستؤدي لإضعاف الوضع المالي لتلك المراكز بل ولعجزها… فلا موارد استثمارية ولا تبرعات بحيث سيعجز الكثير منها عن دفع المصاريف التشغيلية والخدمية، ومنها أجرة المركز المستأجر وراتب المدير والسكرتارية والسائق….وهناك أضرار أخرى أسرية ومجتمعية”.

وبين أيضاً بأن التسجيل للنوادي الصيفية التي تعد متنفساً لطلاب المدارس خلال العطلة الصيفية قد أصبح متأخراً، إذ يبدأ النادي في العادة يوم السبت المقبل، وفق العبادي.

 وفي آذار الماضي أصدرت “الأوقاف” تعليمات جديدة لتنظيم عمل أندية الطفل القرآني، واعتبرها ناشطون ومراقبون أن من شأن التعديلات “إغلاق الأندية وليس تعديل عملها”.

وحذر الكاتب حلمي الأسمر من إغلاق هذه المراكز قائلا، “ماذا يحدث في بلاد العرب؟ يغلقون مراكز تحفيظ القرآن ويلاحقون الناشطين الإسلاميين؛ ويعتقلون الأحرار، ويجوعون الشعوب، ويفتحون الأبواب للصهاينة كي يصولوا ويجولوا في ديارنا ومقدساتنا، ثم يطلبون من شعوبهم الولاء والانتماء للأنظمة القائمة؟”

وأضاف الأسمر عبر حسابه على تويتر ، “ألا يدرك هؤلاء أن القطة إن قهرتها تحولت لأسد؟”.

فيما اعتبر الصحفي وائل البتيري أن، “الهجمة على مراكز القرآن تنعش علاقة المسلم بكتاب ربه، وتذكّره بهذه العلاقة الوثيقة بينه وبينه، وتحرّك في نفسه ما خمل من ذكره، ونسي من نهيه وأمره”.

وأضاف عبر حسابه على فيسبوك، “لا قلق ولا اضطراب.. فالهجمة على القرآن وأهله تعرّف المسلم بأعدائه الحقيقيين، وتعرّيهم وتفضحهم في الدارين، وتعجّل في هزيمتهم واندحارهم، فما تطاول على القرآن بشرٌ إلا وكان ذلك وبالاً عليه في الدنيا قبل الآخرة”.

وأكد البتيري، “الله تعالى تكفل بحفظ كتابه، وتعليم القرآن ليس مقصوراً على مكان دون آخر، والخيّرون في الأمة كثيرون والحمد لله.. بيوتهم مفتوحة لطلبة القرآن وحفظته.. أمة الإسلام حية، ومن يستهدف القرآن ومراكزه ميت، وإنْ عاش بين الأحياء”.

وتدير جمعية المحافظة على القرآن الكريم 1050 مركزا قرآنيا. وهي مراكز موزعة على مناطق المملكة، وتضم 163 ناديا لتحفيظ وتدريس القرآن الكريم للأطفال.

ومنحت الجمعية 15 ألف إجازة بتلاوة القرآن، في حين خرّجت أكثر من 8 آلاف حافظ للقرآن، وتنظم عشرات المشاريع القرآنية.

وأشار الدكتور محمد البزور إلى أن “جمعية تحفيظ القرأن المرخصه والغنيه عن التعريف فقد دخلت بيت كل اردني من الباب لتحفيظ القرأن ونشر العلم والفضيله فاي تضييق على الجمعيه. يضر بالمصلحة العامه ويستفز مشاعر غالبية الشعب الاردني”.

وأكد البزور عبر حسابه على فيسبوك، “مع تقديرنا وافتخارنا بالموقف المشرف لمن عرض بيته او مزرعته لتحفيظ القران وعليه ارى ان تنصب الجهود على ابقاء الجمعيه كما هي تقوم بدورها وهي مناره في الاردن وان كان هناك متطلبات لدى الاوقاف ممكن تسويتها فالحل واضح لكل من يريد الخير للبلد”.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: