غنيم.. ضحية جديدة لتعمّد الاحتلال استهداف الأطفال

غنيم.. ضحية جديدة لتعمّد الاحتلال استهداف الأطفال

كان زيد ذو الـ15 عامًا في طريقه لزيارة بيت جده الواقع في منطقة أم الركبة ببلدة الخضر جنوبي بيت لحم قبل أن ترديه شهيدًا ست رصاصات حية أطلقها جنود الاحتلال نحو جسده الصغير.

واستشهد الطفل زيد محمد غنيم ولم يبرأ بعد جرح عائلتي صلاح وأبو سلطان، إذا أعدمت رصاصات الاحتلال الطفل محمد صلاح (13 عاماً) في فبراير، وقبله الشهيد الطفل أمجد أبو سلطان (14 عاماً).

مساء أمس الجمعة، كانت الساعة الأخيرة التي جمعت الشهيد الطفل غنيم مع والده محمد، حين استأذنه للذهاب إلى منزل جده قرب منطقة أم الركبة التي صارت أشبه بمصيدة موت للأطفال الفلسطينيين.

يقول والد الشهيد محمد غنيم إنه بعد رحيل زيد بنحو ساعة، جاءه خبر إصابة نجله بجروح طفيفة وما أن وصل المشفى التي نقل إليها وجده مفارقاً للحياة.

وأكد شهود عيان لعائلة الشهيد أن زيد فرّ هارباً من قوة لجيش الاحتلال إلى مرآب مركبات، ثم تبعه جنود الاحتلال واعتدوا عليه بالضرب وأصابوه بعدة راصاصات في قدميه قبل تصفيته.

وعن صفات زيد يقول الوالد المكلوم بصوت حزين يحاول كتم حشرجة بكائه: “كان زيد طفلاً حالماً، يحب لعب كرة القدم ويطمح أن يمثل بلاده على مستوى العالم، وصاحب روحٍ رياضية وهو صغير العائلة المدلل والأكثر شعبية بين عائلته وزملائه”.

وأضاف أن زيد كان يستعد لزفاف شقيقته الأسبوع المقبل، قبل أن يحول الاحتلال حفل الزفاف إلى بيت عزاء ويقلب الفرح إلى ترح.

استهداف الأطفال

وقال رئيس بلدية الخضر إبراهيم موسى لوكالة “صفا”، إن قوات الاحتلال تستهدف كل التواجد الفلسطيني في منطقة أم الركبة المجاورة لجدار الفصل العنصري، موضحاً أن حساسية الموقع تنبع من كونه يربط بين مستوطنتي “غوش عتصيون” و”كريات أربع”.

وأضاف أن قوات الاحتلال تستهدف الأطفال على وجه التحديد لتوصل رسالة إلى المواطنين تفيد باستحالة امتدادهم وجودهم على أراضيهم المهددة ولتخويفهم وردعهم من الوصول إليها والتنقل فيها بحرية.

وبيّن أن قوات الاحتلال تتعمد إعدام الأطفال الفلسطينيين، موضحاً أن الجنود بإمكانهم إصابة الشبان عند الإشتباه بمشاركتهم في المواجهات أو اعتقالهم ولكنه يتعمد تصفيتهم.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال تستدرج الأطفال وتنصب لهم الكمائن بين منازل المواطنين لتقوم باستهدافهم وإطلاق النار تجاههم كما حصل مع الشهيد الطفل صلاح.

وأفاد الناشط ضد الاستيطان أحمد صلاح لوكالة “صفا”، أن قوات الاحتلال تسعى لإعدام الوجود الفلسطيني في منطقة أم الركبة ومنطقة الجدار، التي تعتبر من أكثر المناطق حساسية في الضفة الغربية المحتلة.

وبيّن أن المواطنين القاطنين في تلك المنطقة يتجنبون الخروج من منازلهم في ساعات المساء تخوفاً من استهدافهم من قبل قوات الاحتلال التي لاتتردد في إطلاق النار تجاه أي وجود فلسطينين دون أية محاذير.

ولفت صلاح إلى أن قوات الاحتلال تقابل الحجر من يد طفل برصاص البنادق، وتصفهم بـ”المخربين والمهددين لأمن الكيان”.

(صفا)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: