فعاليات سودانية رافضة للتطبيع: طعنه لفلسطين وتهديد للخرطوم

فعاليات سودانية رافضة للتطبيع: طعنه لفلسطين وتهديد للخرطوم

البوصلة – الخرطوم

مع نهاية الأسبوع الماضي ومن العاصمة السودانية الخرطوم، كشف وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين عن تقديم “تل أبيب” مسودة اتفاق سلام مع السودان سيوقع خلال هذا العام، وذلك بعد لقائه رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، و نددت قوى وفعاليات سودانية بهذه الخطوة وسط اجماع شعبي على رفض التطبيع مع الاحتلال.

وأكد الأمين العام لملتقى “القدس أمانتني” في السودان معز زكريا، أن الشعب السوداني ثابتٌ على اللاءات الثلاثة التي أُعلنت عنها في القمة العربية سنة 1967، ودعت إلى دعم القضية الفلسطينية، وعدم الاعتراف بالاحتلال بشكل مُطلق.

الشعب السوداني ثابتٌ على اللاءات الثلاثة

وقال زكريا في تصريحٍ نشرته وكالة “شهاب” الفلسطينية، “إن الشعب السوداني ثابتٌ على اللاءات الثلاث، أما موقف المجموعة الحاكمة لا تمثل الموقف الشعبي الموحد في السودان خلف القضية الفلسطينية”.

وأضاف أن قرار المجموعة الحاكمة في السودان بالتطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي”، ليس قرار الشعوب العربية الحرة والإسلامية، “لكنه قرار أشخاص معينين، جاءوا على حين غفلة من الزمان وطفو على سطح الأمة، وقرروا التطبيع، ودُبِّر لهم للوصول إلى هذه المواقف لتحقيق مصالح سياسية شخصية، يتوهمون بأنها ستتحقق بالتطبيع مع الكيان المحتل”.

وقال كوهين -بعد اللقاء- “نعود من الخرطوم بنعم 3 مرات، للسلام وللمفاوضات وللاعتراف بإسرائيل”، موضحا أن اتفاق السلام مع السودان سيوقع هذا العام. وأشار إلى أن تل أبيب قدمت مسودة اتفاق السلام للسودان وستوقع بعد تشكيل الحكومة المدنية هناك.

وبيّن زكريا أن الشعب السوداني يُدرك جيدًا أن شرط بقاء هؤلاء الأشخاص في مواقعهم هو بالتطبيع ودعم الكيان الصهيوني، مُستدركًا ” هم يعتقدون أن هذا ما سيُديم سلُطتهم وسيادتهم وكراسيهم وسيُوصلهم إلى مصالحهم”.

وشدد الأمين العام للملتقى الشبابي العالمي على أن الشعوب العربية ما زالت بخير، وموقفها معروف وواضح، وتُعبّر عنه في مساجدها ومؤسساتها ومسيراتها الاحتجاجية.

“طعنة بخاصرة الشعب الفلسطيني”

عدّ عضو تنسيقية القوى الشعبية السودانية لمقاومة التطبيع د. عثمان الكباشي اللقاءات التطبيعية التي تجري بين بلاده وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن “انتهازية وطعنة في خاصرة القضية الفلسطينية”، مشددًا على أنها لا تمثل الشعب السوداني.

وقال الكباشي لصحيفة “فلسطين”: إنّ “الشعب السوداني يناصر الشعب الفلسطيني بنضاله المشروع وحقه في مقاومة الاحتلال، ويرفض زيارة كوهين للسودان، خاصة أنّ الدم الفلسطيني لم يجف في جنين والقدس وقطاع غزة”.

وأضاف أنّ “اللقاءات لا تصب في مصلحة الشعب السوداني، إنما تأتي في إطار الصراع الداخلي بين مكونات السياسة السودانية التي تريد أن تستقوي بـ (إسرائيل) في معارك الصراع الداخلي وتسارع لإرضائها علها تنال بذلك الشرعية”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجانبين السوداني والإسرائيلي يناقشان التوقيع على “اتفاق إبراهيم”، وقالت صحيفة “هآرتس” إن المناقشات تشمل صفقة “تاريخية” لإقامة علاقات، كما نقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي رفيع تأكيدات بأن السودان سيوقع على الاتفاق، وأشارت إلى أن دبلوماسيين أميركيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أن مسؤولين سودانيين وإسرائيليين انخرطوا في اجتماعات مكثفة خلال الفترة الأخيرة بدعوة من الولايات المتحدة، مما يمهد الطريق لإحياء الاتفاق.

وشدد الكباشي على أنّ “زيارة كوهين لا تخدم المصالح الإستراتيجية والأمن القومي للسودان”، مشيرًا إلى أنّ (إسرائيل) تصنف السودان كعدو إستراتيجي وتسعى لتمزيقه وعدم الاستقرار فيه لأطول فترة ممكنة.

وبيَّن أنّ الاحتلال هو العامل الأساسي الداعم لأيّ حركة تؤدي لعدم الاستقرار في السودان على مدار السنوات الماضية، محذرًا من أنّ التطبيع جاء هذه المرة يُسوّق من حكومة أكثر دموية وعدوانية، لا تؤمن بالسلام، إنما تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني.

 التطبيع يشكل تهديداً خطيراً للسودان

أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين، رفضها التام لعملية التطبيع التي يقودها رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع “إسرائيل”، دون اعتبار للإرادة الشعبية والمؤسسية”.

واستهجنت النقابة في بيان صحفي، محاولة التطبيع، وقالت إن ما يحدث الآن يشكل تهديداً خطيراً للسودان، وأنه محاولة لاستثمار أوضاعه وأزماته السياسية لإقحامه في صراع دولي، ما ينذر بمخاطر عديدة على مستقبل البلاد.

وقال المؤتمر الشعبي إن الغرض من محاولة التطبيع اليائسة والمحمومة أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم من العدو الإسرائيلي، وأضاف أن محاولات التطبيع لن يُكتب لها النجاح مهما تكاثرت وعود الترغيب والترهيب، بحسب تعبيره.

كما قال تجمع المهنيين السودانيين ان ما وصفه بالنظام الانقلابي لن تنقذه الاتفاقات مع من سماهم الأعداء ولا التحالفات المشبوهة.

وفي السياق، شدد تحالف التيار الإسلامي العريض على رفض ما يجري الآن من تعقيدات في المشهد السياسي السوداني لأنها صُنعت خصيصا لتمرير ما وصفها بالصفقات الفاسدة، حسب تعبيره.

بدورها، نددت رابطة “إعلاميون من أجل القدس” بخطوات الحكومة السودانية نحو التطبيع، وقالت الرابطة إن حكومة الفترة الانتقالية لا تملك حق توقيع أي اتفاق مع “إسرائيل”.

,هاجم الداعية السوداني الشيخ د. عبدالحي يوسف خلال محاضرة في العاصمة الموريتانية نواكشوط رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لاستقباله وزير خارجية الإحتلال، وقال،”أن الخرطوم أرض اللاءات الثلاثة وقد عاش أهل السودان وقادته لأهل فلسطين مؤيدون وللمقاومة مناصرون. ووصف فضيلة الشيخ القيادة الحالية للبلاد بأنها تريد تضييع البلاد وأن ما يفعلونه خيانة” 
كما أشار الشيخ إلى أن المساجد في السودان تدعو على من قام بهذه الخطوة لأن نصرة المسجد الأقصى عقيدة راسخة في قلوب أهل السودان .

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: