“في الأقصى اعتكافي” و”سنفطر في القدس”.. حملات لحماية المسجد من مخططات التدنيس في رمضان

“في الأقصى اعتكافي” و”سنفطر في القدس”.. حملات لحماية المسجد من مخططات التدنيس في رمضان

البوصلة – محمد سعد

أطلق مقدسيون وناشطون حملات عبر مواقع التواصل الاتماعي، للاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ولحث الفلسطينيين على الإفطار في ساحاته، وبالأزقة المحيطة به، طيلة شهر رمضان المبارك.

حملات أطلقها ناشطون على عاتقهم الدفاع عن المسجد الأقصى من اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته العنصرية، بالرباط فيه وعلى أبوابه ليثبتوا للكيان والعالم أن هذه الأرض حق إسلامي عربي خالص لا ملك لهم فيها، ولن يملّوا حتى يملّ الاحتلال الذي سيرحل وستبقى القدس وأهلها، وفق القائمين على الحملة.

أشاد الباحث في شؤون القدس، زياد ابحيص بتضاعف أعداد المعتكفين في الأقصى من اول أيام الشعر الكريم.

وكانت مؤسسة القدس الدولية  ناشدت الحكومة الأردنية في رسالة لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد أحمد الخلايلة، بالعمل على “فتح باب الاعتكاف في المسجد الأقصى، بدءا من الليلة الأولى من شهر رمضان”.

وتسود حالة من القلق والترقب لدى أهل القدس المحتلة، من تصاعد دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، خاصة في “عيد الفصح” اليهودي الذي يأتي منتصف شهر رمضان.

وعبر وسم (هاشتاج) #في_الأقصى_اعتكافي نشر المرابطون صور وفيديوهات لمشاركتهم في الاعتكاف:

وعلق ابحيص في تصريحات لـ”البوصلة” على ضرورة أن يكون الاعتكاف في الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان، قائلا إن تبرير ذلك يعود إلى أن الأقصى هو شقيق المسجد الحرام، وأحد ثلاثة مساجد تشد إليها الرحال، ولطالما كانت مفتوحة للمعتكفين على مدار العام. ولأنه وحده الذي يغلق بابه أمام المعتكفين إلا في العشر الأواخر من رمضان؛ بينما تفتح أبواب شقيقيه على مدار ليالي السنة.

وأضاف: “يعتبر الاعتكاف بوابة رباط للقادمين إلى الأقصى عبر الحواجز وعبر الجدار ومن المسافات البعيدة، ولأن الاعتكاف بوابة لحمايته والوقوف في وجه الاقتحامات الصهيونية له المتكررة”.

https://twitter.com/rahafalshreef12/status/1639389813068517379?s=20

وبشأن الدعوات من أجل الاعتكاف في المسجد الأقصى من بداية رمضان لمنع أي اعتداء إسرائيلي على الأقصى، قال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس: “مجلس الأوقاف أوضح، في حال كان هناك من يأتي من الضيوف يوم الخميس أو الجمعة، فأهلا وسهلا به”، مضيفا: “نحن لسنا ضد الاعتكاف، نحن مع الاعتكاف، ولكن المنظم للعبادة”.

إقرأ أيضا: “جماعات الهيكل” تبحث عن أماكن لتخزين “قرابين الفصح” بجوار الأقصى لهذاالسبب

وتأتي حملة “سنفطر في القدس“، تزامنًا مع تصاعد دعوات تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وكانت صحيفة “إسرائيل هيوم” حذرت قبل أيام من أن شهر رمضان 2023 سيكون “الأكثر تفجرا” من أي وقت مضى في ظل تصاعد العمليات الفدائية.

المرابطة المقدسية هنادي الحلواني تقول إن الحملة انطلقت بهدف الحث على الرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، في ظل التحديات والأخطار التي يتعرض لها المسجد، مع تصاعد الدعوات اليهودية المتطرفة لاقتحامه خلال الشهر الفضيل.

وأوضحت الحلواني، أن الاعتكاف في الأقصى شعيرة إسلامية لا تخضع لأوامر الاحتلال، لذلك يجب زيادة التواجد الإسلامي فيه، لحمايته من الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية المقبلة، والتي تشكل خطورة على المسجد.

وتستهدف الحملة كل فلسطيني يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى وشدّ الرحال إليه، رغم انتشار الحواجز ، والإجراءات الاحتلالية المشددة.

وتشير الحلواني إلى أن الحملة منذ لحظة انطلاقتها تشهد تفاعلًا واسعًا- لم تتوقعه- على مواقع التواصل، لافتة إلى أنها ستواصل النشر على وسم الحملة حتى قبل موعد الإفطار.

وتضيف “من الواضح أن الاحتلال لم يعد يهتم لحرمة رمضان ولا لتواجد المسلمين بالأقصى خلال هذا الشهر، ويعتقد واهمًا أن التنكيل والاعتداء على الفلسطينيين سواء عبر الحواجز العسكرية أو غيرها، وأيضًا إبعاد المرابطين والمؤثرين سيمنعنا من الرباط بالأقصى”.

وتوضح أن الجماعات المتطرفة أعلنت عن اقتحامات ضخمة للأقصى خلال عيد “الفصح”، في المقابل، أبعدت شرطة الاحتلال عشرات الفلسطينيين عن المسجد، ووضعت حواجز حديدية عند باب الأسباط على طريق المجاهدين لمنع دخول المركبات.

المرابطة المبعدة خديجة خويص تقول،”كنّا منعّمين أيّما نعيم ونحن ندرك الإفطار في المسجد الأقصى المبارك، حتّى جاءنا زمان ، طوردنا فيه وحوصرنا ، وأُبعدنا وأُخرجنا من مسجدنا ظلماً وعدوانا !وجاءنا الزّمان الذي قال عنه عليّ رضي الله عنه ..ليأتينّ على النّاس زمان يقول أحدهم يا ليتني تَبنة في لبنة في سور بيت المقدس!”.

وسلمت شرطة الاحتلال الاسرائيلي،الأربعاء الماضي ، المرابطة خويص، قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد.

من جهتخا أكدت المرابطة المقدسية سحر النتشة، أن الأيام القادمة ستكون صعبة على المسجد الأقصى المبارك بسبب الأعياد اليهودية.

وبينت النتشة في تصريح صحفية، السبت، أن الاحتلال يتفنن في ظلم المرابطين والمرابطات بالمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن ذلك لن يثنيهم عن الرابط فيه.

وأشارت إلى أنه يوجد استجابة كبيرة من المواطنين للحشد في الأقصى، لكن الاحتلال يحاول بكل الطرق منعهم حيث يقوم بوضع حواجز لأهل الضفة، بالإضافة إلى إبعاد أهالي القدس عن المسجد.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: