في ذكرى أسر شاليط.. ملف الأسرى حاضر بقوة ومساع لزيادة “الغلَّة”

في ذكرى أسر شاليط.. ملف الأسرى حاضر بقوة ومساع لزيادة “الغلَّة”


كان من اللافت كشف نائب قائد أركان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مروان عيسى قبل أسبوعين عن سعي الكتائب لـ”زيادة غلتها” من الجنود الإسرائيليين الأسرى لعقد صفقات تبادل لتحرير المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء حديث عيسى، المطلوب منذ سنوات طويلة، في أول ظهور إعلامي له خلال حديثه مع برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثته قناة الجزيرة.

ويعدّ عيسى أحد أهمّ أركان المجلس العسكري لكتائب القسام، وثاني أبرز المطلوبين للكيان الإسرائيلي بعد محمد الضيف القائد العام للكتائب.

وجدد نائب الضيف تأكيده أن المقاومة تمتلك أوراق مساومة قوية لإنجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة، “وهو الملف الأهم الآن لدى كتائب القسام”.

ويُظهر تصريح عيسى مدى أهمية ملف الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس.

فكتائب القسام تمكنت من أسر 4 ضباط وجنود إسرائيليين خلال عام 2014، بينهم 2 من وحدات النخبة “غولاني” و”غفعاتي”.

وأكد عيسى أن “وحدة الظل القسامية تحافظ على أسرى الاحتلال حتى اللحظة، وأن الكتائب تعمل على تحرير كل الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال”.

ويقبع في سجون الاحتلال ما يزيد عن 5 آلاف أسير بينهم مئات المرضى والمحكومون بالسجن المؤبد يترقبون صفقة تبادل تحررهم.

وفي 25 يونيو 2006 تمكنت المقاومة في غزة من أسر جندي المدفعية الإسرائيلي جلعاد شاليط من داخل دبابته من موقع كرم أبو سالم العسكري شرق رفح.

وتم أسر شاليط بعملية نوعية تمت عبر نفق هجومي، شاركت فيها كل من كتائب القسام وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب سيف الإسلام.

وبعد أزيد من خمس سنوات أبرمت المقاومة عام 2011 صفقة تبادل كبيرة بين مع “إسرائيل” بوساطة مصرية أفرج خلالها على 1027 أسيرًا وأسيرة من سجون الاحتلال.

ومؤخرا عاد الحديث عن الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام إلى واجهة الأحداث عقب ربط الاحتلال السماح بإعادة إعمار قطاع غزة مقابل إطلاق سراحهم.

وقال وزراء إسرائيليون في المجلس الوزراء المصغر إن على حركة حماس إعادة الإسرائيليين الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره “إسرائيل” منذ صيف 2006.

في حين، ترفض حركة حماس بشكل مطلق الربط بين عملية الإعمار وتبادل الأسرى، وتصر على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة بتحرير عدد كبير من الأسرى.

كما ترفض حماس إعطاء أي معلومات حول الضباط والجنود الإسرائيليين الـ4 الذين تحتفظ بهم منذ عام 2014.

فيما اكتفت ضمن برنامج “ما خفي أعظم” ولأول مرة بتسريب تسجيل صوتي لأحد الأسرى دون كشف هويته.

وفيما يلي الضباط والجنود الذين بحوزة وحدة الظل في كتائب القسام.

شاؤول أرون

ولد شاؤول أرون في 27 ديسمبر/كانون الأول 1993، وأقام في مستوطنة “بوريا” في منطقة الناصرة.

التحق أرون في صفوف الجيش الإسرائيلي، وعمل في لواء النخبة “جولاني”.

أسر مقاتلو كتائب القسام الجندي أرون في عملية شرقي حي التفاح شرقي غزة، وقعت بتاريخ 20 يوليو/تموز 2014.

وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 ضابطا وجنديا إسرائيليا وإصابة آخرين بجراح.

لكن الاحتلال لم يعلن عن أسره، إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق باسمها أبو عبيدة، حيث نشر رقمه العسكري.

ويزعم الاحتلال أن الجندي أرون قُتل في العملية، غير أن عائلته ترفض قبول هذه الرواية، وتؤكد أنه ما زال على قيد الحياة.

كما تؤكد عائلة أرون أن إعلان الحاخامية مقتله محاولة لسلب حركة حماس إنجازها في أسره، إضافة إلى السعي لمنعها من تحقيق أي إنجاز باعتبار أنه جثة وليس على قيد الحياة.

الضابط هدار غوليدن

ولد الضابط هدار غوليدن يوم 18 فبراير/شباط 1991.

ويحمل غوليدن رتبة ملازم ثان، بلواء النخبة “جفعاتي”، وهو نجل ابن خال موشيه يعلون وزير الجيش الإسرائيلي السابق.

وتمكنت كتائب القسام من أسر الضابط غولدين شرق رفح جنوبي قطاع غزة في 1 أغسطس/آب 2014 بكمين محكم، بحسب ما أعلن.

غير أن الكتائب لم تعلن عن أسره خلال الحرب، لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهائها، وإعلان الاحتلال فقدانه.

أفيرا منغستو

ولد أفيرا منغستو في إثيوبيا بتاريخ 22 أغسطس/آب 1986.

هاجرت عائلته إلى الكيان الإسرائيلي، وهو بعمر 5 سنوات وأقامت في مدينة عسقلان القريبة من قطاع غزة.

اجتاز منغستو السياج الفاصل بين الكيان الإسرائيلي وشمالي قطاع غزة في 7 سبتمبر/أيلول 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.

وتزعم عائلته أنه مضطرب نفسيا، وتم تسريحه في مارس/آذار 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.

كما اتهمت عائلته الحكومة الإسرائيلية مرات عديدة بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه أسود البشرة، ومن أصول إثيوبية.

وفي يوليو 2019 كشفت كتائب القسام أن الاحتلال لم يطالب بإعادة منغستو من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن الإسرائيليين المحتجزين.

هشام السيد

لم تذكر وسائل الإعلام العبرية تفاصيل كثيرة عنه، سوى أنه يبلغ من العمر 29 عاما عند احتجازه.

وعمل السيد في الجيش الإسرائيلي في أغسطس 2008.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: