د. زينب ابوعيشة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

في ذكرى النكبة أنين وحنين

د. زينب ابوعيشة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

من بعد اثنين و سبعين عاما على نكبة الأمة و ضياع هيبتها و تشتت كلمتها و جعلها طرائق قددا و فصائل بددا ، أودّ أن أسرد بعض الحقائق التاريخية و التي قد يجهلها أو يتجاهلها البعض .

‎دخل اليهود إلى فلسطين مستضعفين و تجمعوا من شتى أصقاع الأرض و كانوا أذلاء مساكين و لم يكن  لهم مأوى و جاؤوا  إلى الأرض التي تدر لبناً و عسلاً كما وصفت في التوراة ، بعد أن لفظتهم الشعوب الأوروبية  ، جاؤوا إلى فلسطين ليسلبوا أراضيها بمساعدة الحاكم العسكري البريطاني ( اليهودي الديانة  هيربرت صموئيل   ) و الذي كان يسلب أراضي الفلاحين الفلسطينيين بحجة عدم دفع الضرائب و يعطي الأراضي هبة و هدية للصندوق القومي اليهودي و بعقود بيع مزورة لإساءة وجه أبناء فلسطين المظلومين و شرعنة السرقة من المختلس الخبيث .

‎اثنان و سبعون عامًا مضت على تفريغ و تهجير أكثر من خمسمئة قرية مأهولة من أهلها في المدن الفلسطينية الساحلية .

‎تطهير عرقي خبيث و مؤامرة بريطانية فرنسية صليبية قذرة بحق الشعب الفلسطيني المظلوم بكل أطيافه .

‎كانت القرى تدمر ليلاً و تزرع بالديناميت و يتم تفجيرها في وقت آذان الفجر و قد مسحت و هجرت أكثر من خمسمائة قرية و سلاطين سايكس بيكو فرحين بمناصبهم متناسين أبناء جلدتهم و عقيدتهم المظلومين و الذين هجروا و سُلِبت أرضهم و كان صمت وكلاء الاستعمار هو المطلوب للحفاظ على المُلك و حماية العرش من قبل المستعمر القذر .

وقعت حروب في عامي ١٩٤٨م و ١٩٦٧م  و كان ذالك بعد قرار التقسيم الجائر و الذي أعطى لليهود حق في فلسطين على مسمع و مرأى العالم أجمع . قدمت أرض  فلسطين الطاهرة قرباناً لليهود كي يجلوا من اوروبا و ينفكوا بشرورهم لان اوروبا قررت النهوض .

‎ضاعت فلسطين كل فلسطين و معها مرتفعات الجولان و سيناء و جنوب لبنان و جزء من غور الأردن .

‎بعد عام  أي في سنة ١٩٦٨ م تم الاعتداء  على الأردن من الجانب الصهيوني في معركة الكرامة، و أثبتت المواجهة أن الجيش الصهيوني هو كذبة التنازلات و التفاهمات السرية و لا حقيقة لمقولة الجيش الذي لا يقهر .

‎في شهر أيلول عام ١٩٧٨م تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد و هي أول الخيبات وأول التنازلات و تلاها أوسلوا ووادي عربة و ها نحن اليوم نعيش حالة مخزية من مستوى الانبطاح و التطبيع الذي شمل معظم البلاد العربية و الإسلامية و كأن الكيان الصهيوني  دولة عظمى و سائر الشعوب العربية تطلب وُدَّها  .

‎كل ما حل في المنطقة من حروب وويلات و ظلم و قهر و تخلف كان برعاية صهيونية و بتنفيذ من العملاء وكلاء الاستعمار .

‎لم تختر الشعوب العربية ممثليها و لم تختر قوانينها و لم تشرف على صياغة دساتيرها … فكل شيئ مستورد و مرتب .

‎شباب مظلوم ، و ثروات مبددة و جهود مبعثرة ، لا بناء للأنظمة و لا خطط للتنمية و لا مراكز أبحاث و قدرات و عقول لم تستطيع الإنجاز إلا خارج حدود الوطن .

‎أُمَّة فاق تعدادها المليار و نصف و ما زالت لا تقوى على جمع أشلائها و النهوض من جديد .

‎الكيان الصهيوني  فايروس حقير القدر و صغير الحجم لكنة فتاك قذر أضر بكل مفاصل الحياة .

‎نسأل الله أن يعافينا  بعد كل هذا العناء من الوباء و البلاء .

‎لم و لن ننسى فلسطين و لن نتنازل عن شبر واحد منها و كل المعاهدات و الاتفاقيات التي وقع عليها أشباه الرجال من الأقزام مكانها سلة القمامة في أصغر بيت من بيوت مخيمات اللاجئين الذين ينتظرون العودة .

‎قولوا للمطبعين أن أبناء فلسطين هم من أحفاد الصحابة الذين دخلوا مع عمر بن الخطاب فاتحين و بقى منهم حفظة كتاب الله ليعلموا أبناء فلسطين أُصول الفقه و العقيدة .

‎أخبروا المتهافتين على أسوار الخيانة أن صلاح الدين أسكن أبناء العائلات العريقة من جزيرة العرب و هم في معظمهم أحفاد كبار الصحابة و المجاهدين الأوائل  مدن فلسطين مثل القدس و الخليل و نابلس كي يكون غالبية أهلها مسلمين.

‎أبلغوا المتهافتين على التطبيع مع المغتصب أن كتاب الله بين أيديكم شاهد عليكم و إن في سورة الإسراء بشرى للمؤمنين .

‎فلسطين قضية حق و الله مع الحق و ما دونها باطل وكل منافق و مطبع و مهادن هو من أهل الباطل و كلنا ثقة بأن نصر الله قريب .

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts