قُتل وجُرح عناصر من قوات النظام السوري اليوم السبت، إثر هجوم نفذته مجموعة عسكرية من “هيئة تحرير الشام” على ثكنة عسكرية لقوات النظام بريف حلب الغربي، شمال غربي سورية، فيما واصلت قوات النظام الدفع بالتعزيزات العسكرية إلى مناطق عدة قريبة من المناطق التي تُسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في ريف حلب الشمالي، شمالي البلاد.
وقالت وكالة “أمجاد الإعلامية” التابعة للجناح العسكري لدى “هيئة تحرير الشام” عبر معرفاتها الرسمية، إن “كتيبة الانغماسيين في لواء سعد بن أبي وقاص نفذت عملية نوعية خلف خطوط العدو على ثكنة عسكرية لقوات الأسد، على محور قبتان الجبل في ريف حلب الغربي”، مؤكدةً أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح أفراد عناصر قوات النظام الموجودين ضمن الثكنة، وانسحاب العناصر الذين نفذوا العملية بسلام، دون وقوع قتلى أو جرحى في صفوفهم.
وأوضحت المصادر أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الثقيلة والصواريخ قرى وبلدات مكلبيس، وكفر تعال، وتديل، والوساطة بريف حلب الغربي، بالتزامن مع تحليق طائرة استطلاع روسية في أجواء منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها).
وكانت كتيبة “الانغماسيين” في لواء “سعد بن أبي وقاص” قد نفذت خلال نوفمبر/ تشرين الثاني عملية ضد عدة نقاط عسكرية لقوات النظام على خطوط التماس بريف حلب الغربي، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، بالإضافة إلى تدمير نقاط متقدمة كانت قوات النظام والمليشيات الإيرانية تتخذها لاستهداف المزارعين وسيارات المدنيين القريبة من المكان.
في غضون ذلك، قالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ “العربي الجديد”، إن قوات “الحرس الجمهوري” و “الفرقة التاسعة، والفرقة الحادية عشرة” التابعة لقوات النظام، بالإضافة إلى “الفرقة 25 مهام خاصة” المدعومة من روسيا، دفعت بالمزيد من التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات ومدافع ثقيلة وراجمات وسيارات دفع رباعي مزودة برشاشات متوسطة، إلى ريف حلب، مؤكدةً أن التعزيزات تمركزت أمس الجمعة في مدرسة المشاة، وقرى المسلمية، وتل جبين، وحردتنين، ورتيان بريف حلب الشمالي، شمالي البلاد.
وكان رتل ضخم لقوات النظام يضم عدداً كبيراً من الدبابات يتبع للفرقة التاسعة، والفرقة الرابعة عشرة في جيش النظام، بالإضافة إلى “الفرقة 25 مهام خاصة” المدعومة من روسيا، قد وصل يوم السبت الفائت إلى ريف حلب، وتمركز في محطة المياه التابعة لبلدة الخفسة بالقرب من مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة ضمت مدافع ودبابات وراجمات ورشاشات متوسطة وثقيلة إلى ناحية عين عيسى، التي تُسيطر عليها “قسد” بريف الرقة الشمالي، حيث خرجت التعزيزات من مطار الطبقة العسكري الواقع غربي محافظة الرقة.
(العربي الجديد)
