بدأت قطر بإجراء الاختبارات العملية على عدد من المركبات ذاتية القيادة، وذلك في مدينة مشيرب الذكية في العاصمة القطرية الدوحة، على أن يتم بدء التشغيل الفعلي لها خلال مونديال 2022.
وقال الرئيس التنفيذي بالوكالة لشركة مشيرب العقارية الحكومية المهندس علي الكواري، إن هذه المركبات ستوضع حيز التشغيل الفعلي فور الانتهاء من جميع الاختبارات اللازمة، لافتا إلى أنها ستشكل واحدة من الحلول المهمة للخدمة في المدن الذكية في البلاد.
وقال الكواري في تصريحات صحفية اليوم، إنه ومنذ تأسيس الشركة، أخذت على عاتقها مهمة إنشاء مدينة ذكية ومستدامة بالكامل، والتي تعد من أذكى المدن وأكثرها استدامة في قطر والمنطقة والعالم، لافتا الى ان المدن الذكية لم تعد الآن مسألة خيار، بل أصبحت توجهًا عالميًا سائدًا تعتمدها الدول والشركات لمواكبة متطلبات العصر الحديث، سواء للأفراد أو الشركات، أو حتى للمؤسسات والهيئات الحكومية، ولاسيما خلال جائحة كورونا لقدرتها على تلبية متطلبات الأفراد والشركات بشكل أفضل من المدن التقليدية، خصوصًا في مجال التعليم عن بُعد والقيام بالأعمال من المنزل، وخدمات التوصيل التي تعتمد على الروبوتات والمعدات غير المأهولة.
وأوضح أن المدينة تبنت مفهوم السيارة ذاتية القيادة غير المأهولة التي يمكن أن تستخدم في الكثير من المجالات، خصوصًا في خدمات التوصيل المختلفة، دون الحاجة إلى سائق.
من جانبه، أشار رئيس اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر حسن عبد الله الذوادي، في تصريحات، إن قطر استطاعت من خلال العمل والتخطيط السليم، التغلب على مختلف التحديات المرتبطة بالتحضير لبطولة كأس العالم لكرة القدم، لافتا إلى أهمية الاستدامة في المحافظة على البيئة وهو ما اعتمد في بناء المنشآت والمرافق الرياضية المتعلقة بمونديال 2022.
وأضاف “نحن نعمل على تقديم تجربة ذكية للزوار خلال بطولة كأس العالم منذ لحظة صعودهم على الطائرة ووصولهم إلى مطار الدوحة وانتقالهم بمترو الدوحة وحجز الإقامة في أي فندق، وكذلك التنقل بين الملاعب”، مؤكدًا أهمية شبكة الجيل الخامس والمبادرات الذكية في دعم هذه الأهداف.
