تتجه الأوضاع في محافظة درعا جنوبي سورية حالياً إلى التسخين ارتباطاً بملف تهريب المخدرات باتجاه الأردن ودول الخليج العربي، حيث تفيد أنباء عن استقدام النظام السوري تعزيزات إلى المنطقة، بينما توغلت قوات إسرائيلية في الأراضي السورية.
وقد اقتحمت قوات إسرائيلية، أمس الأربعاء، المنطقة الحدودية القريبة من الحدود مع الجولان المحتل، في ريف القنيطرة الشمالي، وتوغلت بعمق يزيد على 400 متر داخل الحدود السورية، وقطعت عشرات الأشجار الحرجية في حرش الحرية القريب من المنطقة.
وذكر الناشط محمد أبو حشيش، لـ”العربي الجديد”، أن الجنود الإسرائيليين فتحوا النار على رعاة المواشي والمدنيين في الحقول القريبة من الحدود، من دون تسجيل إصابات.
وسبق لقوات الاحتلال الإسرائيلي القيام بعمليات مماثلة خلال السنوات الماضية، دون أن تواجه أي رد من جانب عناصر قوات النظام المنتشرين في المنطقة.
كما ألقت الطائرات الإسرائيلية في وقت سابق منشورات ورقية تحذر قوات النظام والمليشيات المساندة له من الاقتراب من منطقة وقف إطلاق النار.
ولم يصدر عن سلطات النظام أو وسائل إعلامه أي تعليق رسمي حول عملية التوغل الإسرائيلية.
توتر في درعا
أفاد الناشط أبو محمد الحوراني، “العربي الجديد”، بأن مسلحين مجهولين هاجموا فجر اليوم بقذائف “ار بي جي” والرشاشات، مقراً أمنياً يتبع لقوات النظام في مدينة المزيريب غربي محافظة درعا، ما أدى إلى وقوع إصابات غير محددة بين عناصر الموقع.
ونقلت وكالة “سانا”، التابعة للنظام، عن مصدر في قيادة شرطة محافظة درعا، قوله إن عناصر شرطة ناحية المزيريب بريف درعا الغربي تصدوا لـ”مجموعة إرهابية هاجمت مبنى الناحية صباح اليوم، واشتبكوا مع المهاجمين بالأسلحة الرشاشة ما أدى إلى إحداث أضرار مادية بالمبنى دون وقوع إصابات بين عناصر الشرطة”.
وأضاف المصدر أن “أفراد المجموعة المهاجمة أطلقوا قذيفة (آر بي جي) أصابت مبنى الناحية محدثة أضراراً مادية بسيطة ولاذوا بالفرار”، مشيراً إلى أن “الجهات المختصة تمشط المنطقة وتقوم بملاحقتهم”.
مكتب توثيق الشهداء في #درعا : شهد شهر أيار / مايو 2022 ، استمرارا في عمليات الاعتقال و الإخفاء و التغييب القسري من قبل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام في محافظة درعا .
— مكتب شهداء درعا (@DaraaMartyrsOF) June 1, 2022
وتشهد المحافظة يومياً هجمات مسلحة واغتيالات تسفر عن قتلى وجرحى بين العسكريين والمدنيين.
وأحصى “مكتب توثيق الشهداء” في درعا، أمس الأربعاء، ضمن الإحصائية الشهرية مقتل 27 شخصاً في المحافظة الشهر المنصرم نتيجة عمليات استهداف متفرقة.
في غضون ذلك، ذكر “تجمع أحرار حوران” أن مجموعات من “حزب الله” اللبناني والفرقة الرابعة، التابعة للنظام، و”لواء فاطميون” المدعوم من ايران، وصلت إلى المنطقة الحدودية مع الأردن قبل أيام وتوزعت على طول الحدود.
وقال المتحدث باسم التجمع أيمن أبو محمود، لـ”العربي الجديد”، إن المئات من العناصر وصلوا إلى منطقة الحدود على مدار الأيام الماضية قادمين من دمشق خلال ساعات الليل بهدف تفادي رصد تحركاتهم.
وأضاف أن التعزيزات وصلت على دفعات عدة وعلى شكل مجموعات منفصلة مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، فيما استقدمت قوات النظام آليات ثقيلة بينها دبابات ورشاشات إلى المناطق الحدودية مع الأردن.
أكد المصدر أن أعداد العناصر بالمئات جرى نقلهم من دمشق إلى درعا بعد منتصف الليل بهدف منع رصد تلك التعزيزات، وعادت السيارات التي أقلتهم إلى دمشق فجراً، وتمت العملية على مراحل، حيث تم نقل المجموعات على عدة دفعات مزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة.https://t.co/xH1oZPG3kl#أحرار_حوران
— تجمع أحرار حوران – Horan Free (@HoranFreeMedia) June 1, 2022