قيادي بحماس: قضية فلسطين تواجه محاولات تصفية حقيقية

قيادي بحماس: قضية فلسطين تواجه محاولات تصفية حقيقية

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي حسام بدران، أن القضية الفلسطينية تواجه محاولات تصفية حقيقية، ونريد انتخابات فلسطينية حرة على قاعدة الشراكة الوطنية.

وقال بدران، في لقاء تلفزيوني، تعقيبًا على حوارات حركتي حماس وفتح في إسطنبول: إنه خلال ثلاثة أيام من الحوار وضعنا الأسس التي يمكن البناء عليها، أو خارطة الطريق للوصول إلى شراكة فلسطينية كاملة حقيقية تضم مختلف مكونات شعبنا الفلسطيني.

وأشار إلى أن هذه اللقاءات مبنية على الحدث المهم الذي تم في لقاء الأمناء العامين وما تلاه وما سبقه من اجتماعات ثنائية وجماعية بيننا وبين مختلف الفصائل.

وشدد بدران على أن اللبنة الأساسية في مواجهة التحديات والصخرة التي يمكن أن تتحطم عليها كل المؤامرات هي وحدة شعبنا الفلسطيني.

وقال القيادي بدران: “نحن بإذن الله ذاهبون بهذا الطريق، كي نخاطب العالم كله والاحتلال قبل ذلك، أن القرار الفلسطيني قرار موحد، ولا يمكن لأي طرف فلسطيني أن يتساوق مع محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.

وأضاف: “شعبنا الفلسطيني ومعه كل القوى وكل القيادات الوطنية لا يمكن أن يرفع الراية البيضاء، ونحن أصحاب الحق، وليس متاحا لأي جهة كانت أن تتحدث باسمنا ولا أن تتلاعب بحق شعبنا الفلسطيني المكفول والمعروف عبر سنوات صراعنا”.

وأكد أنه “لم يعد هناك متسع لاستمرار الخلافات بيننا وبين الإخوة في حركة فتح”.

وعدّ أن أحد الأسباب الذي ساعدت في تقدم هذه المرحلة أن المسار الذي سارت عليه الجهات الرسمية عبر عقود من التفاوض مع الاحتلال والاعتماد على الإدارة الأمريكية وصل إلى الحائط وإلى طريق مسدود، بفعل الاحتلال وتعنّته أولا، وهذه الإدارة الأمريكية المتماهية مطلقًا مع الاحتلال.

وتابع: “عندما نتنازل في حواراتنا لا أسميها تنازلات، بل هذه استحقاقات من أجل شبعنا، وهذا يزيد رصيدنا ولا نمنّ به على شعبنا؛ بل هو واجب”.

وشدد “نحن في حركة حماس كنا وما زلنا وسنبقى ومستعدين أن نقدم كل ما يلزم من طرفنا من أجل الوصول إلى تطبيق حقيقي لما تم الاتفاق عليه للوصول إلى شراكة حقيقية في فترة قريبة جدا، لتكون مفاجأة لكل العالم أن شعبنا الفلسطيني قادر على المبادرة في العمل السياسي والوحدوي وأيضا في مواجهة الاحتلال”.

وأشار أن الضامن لتحقيق الوحدة هو وجود قرار واستعداد ونوايا طيبة بين الطرفين، وشعبنا الفلسطيني القادر على أن يحكم كل الأطراف بما تقدمه من خطوات كانت إيجابية أو سلبية.

وأردف: “وهناك الداعمون في الكثير من الأطراف الذين استضافوا الحوارات الفلسطينية على مدار سنوات، وكان آخرها تركيا التي نشكرها قيادة وشعبا ورئاسة على هذا الجهد”.

وأصدرت حركتا حماس وفتح، الخميس، بيانا مشتركًا حول لقاء الشراكة بينهما في إسطنبول، أكدتا فيه أن البحث تركز حول المسارات التي اتفق عليها في مؤتمر الأمناء العامين الذي انعقد مطلع هذا الشهر في رام الله وبيروت.

وأوضحت الحركتان أنه جرى إنضاج رؤية متفق عليها بين الوفدين على أن تقدم للحوار الوطني الشامل بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية.

وأشارتا إلى أنه سيتم الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني في لقاء الأمناء العامين تحت رعاية رئيس السلطة محمود عباس على أن لا يتجاوز الأول من أكتوبر، وبحيث يبدأ المسار العملي والتطبيقي بعد المؤتمر مباشرة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: