كاظم عايش: لهذا السبب تحارب حكومة الإرهاب الإسرائيلي “علم فلسطين”

كاظم عايش: لهذا السبب تحارب حكومة الإرهاب الإسرائيلي “علم فلسطين”

عمّان – رائد صبيح

قال رئيس جمعية حق العودة للاجئين الفلسطينيين كاظم عايش، في تصريحاته لـ “البوصلة” إنّ حكومات الاحتلال الإسرائيلي في حقيقتها وجوهرها لا تختلف كثيرًا عن بعضها البعض، إلا في إيقاع الإجراءات التي تقوم بها ضد الفلسطينيين، فهم كلهم يريدون الاستيلاء على الأرض وطرد السكان، وهذا الهدف النهائي لهم جميعًأ.

وأكد عايش، أنّ قرارات وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، المتطرف ايتمار بن غفير، أوامره للشرطة، بحظر رفع أي علم فلسطيني، في المجال العام، تأتي في هذا السياق، حتى يصلوا إلى ما يريدون من أهداف مرسومة لكيانهم الغاصب، فهم يسيرون بكل هذه الرسائل القمعية ونها منع رفع العلم الفلسطيني وغيرها من أدوات فرض العقوبات التي يعتقدون أنّها توصلهم لأهدافهم.

وأضاف أنّ وزراء حكومة الإرهاب الصهيوني يتسابقون في هذا الموضوع لمنع رفع علم فلسطين وغيرها، ليقدم كل واحد منهم أسوأ ما في الحكومات الإسرائيلية من أجل يرضي الجمهور الذي انتخبه، وهذه الفروقات التي بينهم، ولكن في نهاية المطاف سواء كانوا ليكود أو عمل جميعهم يعملون لتحقيق الخطط والأهداف التي قامت دولة الاحتلال من أجلها.

إقرأ أيضًا: عايش لـ “البوصلة”: ذكرى الانتفاضة تكرس إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في التحرر

وقال عايش: لا شك أنّ المثل القائل بأنّ بعض الشر أهون من بعضه وإن كانت كلا الحكومات الصهيونية “شرًا”، فلا شك أن إيقاع كل حكومة منها مختلف عن الأخرى، وإن كان نتنياهو يقود حكومة قد تكون الأسوأ والأكثر تطرفًا في حكومات دولة الاحتلال، لكن في جوهر الأمر دون تغيير الإجراءات والأهداف الإجرامية بطرد السكان وتفريغ الأراضي الفلسطينية واحتلالها.

 منع مظاهر الفرح بالإفراج عن الأسرى

ولفت عايش إلى أنّ قرارات حكومة التطرف الإسرائيلي بمنع مظاهر الفرح أيضًا خلال الإفراج  عن الأسرى تأتي في سياق أنهم يفعلون ذلك لأنهم يعتبرون  الفرح الفلسطيني شيئًا ينغص معيشتهم، فأفضل فلسطيني عند الاحتلال هو الفلسطيني الميت المقتول، أما الفلسطيني الذي يفرح لأي سبب كان فهذا ينغص عيشهم وينكد عليهم وهذا معروف تاريخيًا.

وشدد على أنّ قرارهم بمنع رفع “العلم الفلسطيني” الفلسطيني في الفضاء العام يؤكد أنّ حلّ الدولتين أصبحت مجرد محاولة خداع للشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن يوافق الاحتلال أن يكون هناك دولة فلسطينية إلى جانبهم، فهذا شيء أصبح معلومًا للجميع.  

ولفت إلى أنّ الحكومات الصهيونية المتطرفة تؤمن وتعتقد بأنّ رموز الدولة الفلسطينية والهوية الفلسطينية وكل ما يتعلق بها يجب أن تكون خارج فلسطين المحتلة، منوها بالقول: “لذلك يحاربون أي مظهر أو رمزية تعبر عن دولة فلسطينية ويحاولون أن يستولوا على كل شيء”.

رسالة لمعكسر التطبيع

وحول استمرار معكسر التطبيع العربي في طريقه المهرول نحو التطبيع، على الرغم مما أظهرته حكومة نتنياهو الإرهابية فيرى عايش: أن هذا المعسكر ينطبق عليهم قول الشاعر “ما لجرحٍ بميتٍ إيلام”، منوها إلى أنّ ما يجري اليوم أنّ هؤلاء المطبعين لا يسعون فقط لإرضاء العدوّ الصهيوني؛ بل لإرضاء سادته أيضًا ممثلاً في أمريكا.

رئيس جمعية حق العودة كاظم عايش: دون توحد الشعب الفلسطيني وتنحية الخلافات جانبًا لا يمكن أن يحققوا شيئًا أو يتقدموا نحو التحرير أبدًا

واستدرك بالقول: بالتالي للأسف الشديد هذا التطبيع ثمن “للبقاء على كراسي الحكم” كما يبدو لي، وليس الموضوع مرتبطًا بسلوك الكيان الصهيوني ولا بحسن أخلاقهم.

وقال عايش: إنّ التطبيع أصبح قضية داخلية لمن يتوجهون للتطبيع خوفًا على كراسيهم لا أكثر ولا أقل.

تنحية الخلافات الفلسطينية

وشدد على ضرورة أن تنحي الفصائل والقوى الفلسطينية خلافاتها، مؤكدًا أنه بدون أن يتوحد الشعب الفلسطيني وينحي جميع الخلافات لا يمكن أن ينجز شيئًا على الارض، وأتمنى أن تصل الرسالة لجميع مكونات الشعب الفلسطيني ويسعوا جميعًا لتوحيد صفوفهم وأن يخوضوا معركتهم معًا، ودون ذلك لا يمكن أن يحققوا شيئًا أو يتقدموا نحو التحرير أبدًا، على حد تعبيره.

وأصدر وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، ايتمار بن غفير، أوامره للشرطة، بحظر رفع أي علم فلسطيني، في المجال العام.

إقرأ أيضًا: عايش لـ “البوصلة”: لا بديل عن التوحد خلف المقاومة بوجه الاحتلال رغم الخذلان العربي

وقال بن غفير زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني المتشدد، في تغريدة عبر “تويتر”: “وجهت الشرطة اليوم لفرض حظر رفع أي علم فلسطيني، أو أي علم يظهر تماهيه مع منظمة إرهابية أو يحرض ضد دولة إسرائيل”.

وأضاف: “سنكافح الإرهاب وتشجيع الإرهاب بكل قوتنا”.

وعلى صعيد متصل، التقى “بن غفير” مع مفتش الشرطة شفتاي، وذلك ليستمع منه لتفسيرات حول عجز الشرطة عن منع مظاهر الفرح لدى الإفراج عن الأسير يونس، حيث قدم “شفتاي” عدة تفسيرات لم تلق استحساناً من “بن غفير” ومنها أن الحفل أقيم في حي خاص وليس في شارع عام.

وشدد “بن غفير” أمام “شفتاي” على ضرورة الاستعداد لمنع أي مظاهر احتفالية خلال الافراج عن ابن عم الأسير يونس بعد أيام.

إقرأ أيضًا: منصور لـ “البوصلة”: اقتحامات بن غفير تؤكد الطبيعة الفاشية النازية للاحتلال

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: