خلال زيارته محافظة مادبا قال رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إننا “طوينا أزمة كورونا، ونسير على طريق التعافي”.
بغض النظر عن الأسس التي استند عليها الرئيس في الوصول إلى ذلك الاستنتاج، إلا أن الأردنيين سيتلقفون تلك التصريحات بسعادة غامرة.
أجل، فالجميع يتمنى أن نطوي ملف أزمة كورونا بكل مآسيها وآلامها وخسائرها على المستوى البشري والاجتماعي والمعيشي والاقتصادي.
ومع ذلك نتمنى أن نرى قرارات وسياسات على الأرض توحي بطي تلك الأزمة، كما نتمنى الانتهاء من قانون الدفاع وأوامره التي تحد من حرية التجمع والتنقل.
ولكن مع طي أزمة كورونا التي شغلت وأرهقت العالم طيلة عامين كاملين، يدخل العالم في أزمة أخرى هي الأزمة الأوكرانية، والتي يبدو أنه سيكون لها آثار وتداعيات كبيرة على العالم وعلى الإقليم وعلى الأردن.
الأزمة سيكون لها آثار سياسية على المستوى العالمي، لكن ستكون آثارها الاقتصادية على الأردن أقسى وأشد وقعا.
لقد أحسنت الحكومة في قرارها تثبيت أسعار المحروقات للشهر القادم، وهو قرار سيساعد على تخفيف المخاوف من ارتفاع كبير على الأسعار، خصوصا أننا مقبلون على شهر رمضان المبارك.
كما نتمنى أن تكون الحكومة صادقة فيما يتعلق بفاتورة الكهرباء، وأن التعرفة الجديدة التي سيبدأ العمل بها مطلع نيسان لن تؤثر بالغالبية العظمى من الأردنيين.
(السبيل)