الدكتور عبدالحميد القضاة
نشرة ” فَاعتبِرُوا ” 105
- بحثٌ علميٌ جديد نُشر في بريطانيا في 20\5\2020م،أجراه الدكتور اديل مكورمك وأخرين في جامعة وستمنستر، مفاده أن غسل اليدين ستة مرات يوميا يُنجيك من الإصابة بفيروس كورونا المستجد وأمثاله،علما أنّ غسل اليدين بالماء والصابون كافٍ لقتل فيروس كورونا.
- نتيجة هذه الدراسة تتطابق تماما مع نتيجة دراسة ألاف الحالات السابقة المشابهة التي نشرها “مركز ولكم للأبحاث المفتوحة”، ويتطابق مع نتائج الدراسة التي نشرتها الدكتورة ساره بييل من كلية لندن الجامعية والسلطات الصحية البريطانية التي مفادها أن عادة غسل اليدين الدائم بوجود جائحة أو بدونها ،هي خيرُ وسيلة للنجاة ومنع إنتشار الفيروسات.
- v نتائج هذه الدراسات البشرية تمشي بإتجاه ما جاء به وحي السماء على رسولنا الكريم، الذي حث كثيرا على غسل اليدين بعد الإستيقاظ من النوم وقبل وبعد الطعام، حيث يقول” إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلَا يَغْمِسْ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ” وقال أيضا “بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء “.
- فإذا غسل المسلم يديه ثلاث مرات في كل وضوء، وتوضأ للصلاة خمس مرات يوميا، فالمحصلة غسل اليدين خمسة عشر مرة على الأقل كل يوم، وهذا ضعف ما تطلبه الدراسات، والعلم الصحيح دائما يدعو إلى الإيمان، أما آن للبشرية أن تؤمن وتعود لفطرتها السليمة؟!.
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ..
- العمل مع الله لا يُشترط فيه أن تصل للهدف، ولكن يكفيك أن تموت وأنت تعمل، وتسير في الطريق إليه ما دامت نيتك لله، فنحن مطالبون بالسيرلا بالوصول، وقد جاءت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تبين أن العمل المباح متى قُصد به طاعة الله، تحول إلى قربة وعبادة يثاب عليها صاحبها، المهم هو الأخذ بالأسباب الصحيحة بعيداعن التواكل، والنتيجة دائما وأبدا بيد الله، فهذه البتول مريم على ضعفها بعد الولادة يأمرها الله “وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا”، وهي التي أكرمها الله بما هو أعظم، فكان يُمكن أن يُغنيها عن الطعام والشراب، وكل هذا ليُعلمنا نحن البشر أن نأخذ دائما بالأسباب مهما كانت ضعيفة. “ “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً “
- كتب أخٌ إلى أخيهِ يعتذرُ منه فقالَ : “مثلي هفا ومثلُكَ عفا “، فأجابهُ : ” مثلُكَ اعتذر ومِثْلِي غَفَر”، ما ألطف الإشارة وأوجز العبارة بين الأخوة، هذا الفنٌّ اللطيف والذوق الرفيع يجب أن يُجيده كلُ الناسِ وخاصة الدعاة منهم ، “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنا ” .
- (البوصلة)