“كورونا” يترك بصماته على استعداد الأردنيين لرمضان (صور)

“كورونا” يترك بصماته على استعداد الأردنيين لرمضان (صور)

البوصلة – محمد سعد

“رمضان هذا العام سيكون مختلفا تماما” بهذه الكلمات يلخص وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة المشهد للشهر الفضيل الذي يحل على العالم في ظل تفشي وباء فيروس كورونا.

وحسب ما قال الوزير العضايلة: “الشعائر الدينية ستقتصر على المنازل، ولن يتمكن المواطنون من الصلاة في المساجد بسبب الإجراءات الصحية التي اتخذتها الحكومة، (…) العادات الرمضانية المختلفة لن تكون متاحة كالولائم والتجمعات”.

ومن باب التخفيف على المواطنين لقضاء حاجياتهم في شهر رمضان مددت الحكومة ساعات السماح بالتجول من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء، مع تشديدها على “توفر مخزون كافٍ من السلع الغذائية والمواد الرمضانية في المملكة” كما يؤكد الوزير.

وبين أن الحكومة ستسمح للمخابز فقط ببيع “القطايف” خلال شهر رمضان ضمن شروط تضمن عدم تجمع المواطنين وتجمهرهم بحيث تباع جاهزة ومغلفة.



ولجأ أردنيون الى شراء زينة رمضان للتخفيف من وطأة الحجر الصحي، وإضفاء أجواء البهجة على المنازل، رغم الأوضاع الاقتصادية السيئة.

سمير بائع زينة رمضان من فوانيس وحبال إضاءة، يقوم بعرضها على قارعة الطريق في أحد شوارع العاصمة، يقول إن “الاقبال على شراء الزينة مرتفع جدا رغم الأوضاع الاقتصادية التي سبقت الشهر الفضيل، إذ يقبل الأردنيون على شراء الزينة لإدخال الفرحة وكسر الملل”.

وتزينت واجهات المنازل والمحال التجارية مبكرا بالاضاءة، وأهلة رمضان التي نشطت تجارتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتراوحت أسعارها بين 5 إلى 20 دولارا حسب الحجم والشكل.



كما بدأت محلات مواد غذائية عرض منتجاتها من التمور والمواد الرمضانية، وبحسب ما قال تجار فإن الإقبال كبير وملفت على الخلطات التي تصنع منزليا، مثل المواد الأولية لصناعة المشروبات كالخروب والتمر الهندي، ومواد صناعة القطايف وغيرها.

ولم تتوقف عمليات الشحن والنقل إلى المملكة، رغم قرارها بإغلاق المنافذ الحدودية ووقف رحلات الطيران في 20 آذار، واستمرت في عمليات نقل البضائع مع إخضاع سائقي الشاحنات إلى الحجر الصحي، واشتراط حصولهم على شهادة صحية تثبت خلوهم من فيروس كورونا.

رئيس غرفة تجارة عمان، ونقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق، أكد أن “المملكة تتمتع بمخزون آمن من مختلف السلع والمواد الغذائية، كما شكلت كل من غرفة تجارة عمّان والنقابة العامة لتجار المواد الغذائية غرفة عمليات ستعمل على متابعة تسهيل انسياب السلع من محافظة العقبة جنوبا، والمراكز الحدودية، وضمان توافر المواد، وبخاصة الغذائية والأساسية”.

 ويعود الشهر في ظل ظروف اقتصادية صعبة بعد تعطل قطاعات واسعة عن العمل وتوقف دخل عمال المياومة في القطاع غير المنظم في الأردن الذي يشكل ما نسبته 44% من الاقتصاد الأردني، الأمر الذي وضع عائلات أردنية في خانة الفقر بعد توقف مصادر دخلها.

هذه الأوضاع الاستثنائية، ستدفع أردنيين لتغيير سلوكهم في شهر رمضان والتوقف عن الإسراف وإعادة النظر في موازنتهم، كما يقول أستاذ علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي.


Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: