كورونا يجتاح أميركا اللاتينية والعالم يتجه للتحرر من قيود الإغلاق

كورونا يجتاح أميركا اللاتينية والعالم يتجه للتحرر من قيود الإغلاق

إنتاج لقاح واتخاذ تدابير احترازية تشمل الإغلاق الشامل والعزل الصحي من أهم طرق القضاء على كورونا (الجزيرة)

يواصل فيروس كورونا المستجدّ تفشيه في أميركا اللاتينية التي باتت بدورها بؤرة للوباء، خصوصا في البرازيل ثاني دولة من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة، في وقت تتسارع فيه وتيرة رفع تدابير الإغلاق في عدد من دول العالم، خصوصا دور العبادة.

وأعلن مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين أن أميركا اللاتينية أصبحت البؤرة الجديدة لفيروس كورونا، مؤكدا أن البرازيل هي أكثر البلدان تضررا في الوقت الراهن.

وعلّق راين على قرار وزارة الصحة البرازيلية استخدام علاج هيدروكسي كلوروكين، مؤكدا أن المنظمة لا تنصح بالاستخدام الواسع لهذا العلاج.

وقد تجاوزت البرازيل مجموع إصابات روسيا، لتصبح الدولة الثانية على مستوى العالم من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة الأميركية.

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية تسجيل أكثر من ألف وفاة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 21 ألفا و48. وسجلت الوزارة 20 ألفا و803 إصابات، ليرتفع عدد الإصابات إلى 330 ألفا و890.

كما سجلت المكسيك زيادة يومية قياسية في الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، حيث بلغت 479 وفاة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 6989، حسب ما أفادت وزارة الصحة. كما سُجلت 2960 إصابة جديدة ليرتفع عدد الإصابات إلى 62527 إصابة.

وأصبحت المكسيك واحدة من الدول العشر الأكثر تضررا بفيروس كورونا في العالم. وتأتي الزيادة في أول أسبوع تبدأ فيه البلاد إعادة فتح اقتصادها.

رفع تدابير الإغلاق

وعلى العكس من ذلك، اتجهت دول عديدة لتخفيف تدابير الإغلاق. وقال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إن أصعب المراحل في حالة الطوارئ الصحية المعلنة بالبلاد لمكافحة فيروس كورونا قد مرت، مما يسمح الآن بالتقدم إلى مرحلة جديدة من تخفيف إجراءات العزل العام، والتي ستبدأ يوم الاثنين المقبل في نحو نصف الأراضي الإسبانية.

وأعلن سانشيز أن الحكومة قررت عودة نشاط كرة القدم اعتبارا من الثامن من الشهر المقبل، مع الإجراءات التي تضمن سلامة المشاركين في هذه المنافسات، وكذلك عودة النشاط للمسارح والمتاحف.

وقال أيضا إنه سيكون هناك موسم إجازات صيف في هذه السنة، وأوصى قطاع السياحة والفنادق بالتأهب لاستقبال المصطافين المحليين بدءا من نهاية يونيو/حزيران، في حين سيتم السماح بدخول السياح الأجانب اعتبارا من يوليو/تموز وفق الشروط التي تضمن السلامة العامة للسياح القادمين وللمواطنين وعدم انتشار الفيروس.

وشهدت العديد من المدن الإسبانية اليوم مظاهرات بالسيارات دعا إليها حزب “فوكس” اليميني المتشدد احتجاجا على أسلوب الحكومة في إدارة الأزمة الصحية الراهنة وللمطالبة باستقالتها.

وتعد إسبانيا من بين أكثر الدول تضررا في العالم بجائحة كورونا، ومددت السلطات حتى السادس من الشهر المقبل حالة الطوارئ، مما أثار انتقادات حادة من الأحزاب اليمينية التي شجبت ما وصفته بالعزل الوحشي.

وفي أيسلندا، سيُسمح للنوادي والمقاهي والقاعات الرياضية بإعادة فتح أبوابها اعتبارا من الاثنين.

وستعيد كاتدرائية فلورنسا وسط إيطاليا فتح أبوابها للعامة، وقد سجّلت إلى الآن آلاف الحجوزات.

وستعيد قبرص -التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على السياحة- فتح مطاريها أمام الرحلات المدنية من نحو 20 بلدا اعتبارا من 9 يونيو/حزيران.

دور العبادة

وفي إيران، أعلن الرئيس حسن روحاني إعادة فتح الأماكن العامة التي أغلقت لمواجهة فيروس كورونا.

وقال إن لجنة مكافحة جائحة كورونا قررت إعادة فتح الأماكن الدينية والمتاحف بداية من ثاني أيام عيد الفطر في الفترة ما بعد صلاة الفجر وحتى قبل صلاة المغرب.

وأكد روحاني أن موظفي الحكومة سيعودون للعمل بشكل كامل اعتبارا من السبت المقبل.

كما سمحت فرنسا باستئناف المراسم الدينية التي مُنعت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، مع مراعاة قواعد الوقاية من المرض مثل تعقيم اليدين ووضع كمامات واقية.

وقال الفاتيكان اليوم السبت إن متاحفه ستعيد فتح أبوابها في الأول من يونيو/حزيران بعد إغلاقها ضمن العزل العام الذي تسبب فيه فيروس كورونا والذي جفف خزائن الفاتيكان.

وستقاس درجة حرارة الزائرين، وسيتحتم عليهم وضع كمامات واستخدام معقم الأيدي. وسيكون على العاملين في المتاحف استخدام كمامات وقفازات، وسيوجد عاملون صحيون.

وستطبق الإجراءات نفسها على زوار مقر الإقامة الصيفي للبابا في كاستل جاندولفو جنوبي روما.

وبدأت المتاحف الإيطالية إعادة فتح أبوابها يوم 18 مايو/أيار في إطار تخفيف إجراءات العزل العام على مراحل في الدولة التي أودى فيها الفيروس بحياة قرابة 33 ألف شخص.

كما أعلن رؤساء الكنائس والطوائف المسيحية في القدس المحتلة، السبت، إعادة فتح كنيسة القيامة بالمدينة اعتبارا من الأحد.

وقال رؤساء الكنائس -في بيان- إن إعادة فتح الكنيسة سيكون مشروطا بوجود عدد لا يتجاوز 50 شخصا بداخلها، إضافة للحفاظ على إجراءات السلامة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا الجمعة حكام الولايات إلى السماح بإعادة فتح أماكن العبادة “فورا” محذّرا بأنه سيتخطّاهم في حال لم يمتثلوا.

حجر بريطاني
وفي المملكة المتحدة، سيتعيّن على المسافرين القادمين من الخارج الخضوع لحجر صحي لمدة 14 يوما. وهناك استثناءات نادرة لسائقي الشاحنات الذين يعبرون الحدود دائما والعاملين في القطاع الطبي والأيرلنديين، لكن ليس للأشخاص الوافدين من فرنسا.

ومن جانبها هدّدت الحكومة الفرنسية -التي نددت بهذا القرار- لندن باتخاذ “تدبير مماثل”.

في المقابل، قال رئيس إدارة صحة فرانكفورت اليوم السبت إن أكثر من 40 شخصا ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد بعد حضورهم قداسا في كنيسة بالمدينة هذا الشهر.

وقال رين جوتشالك لوكالة الأنباء الألمانية “معظمهم ليسوا مصابين على نحو خطير. وعلى حد علمنا، لم يدخل المستشفى سوى شخص واحد”.

أرقام

وعلى صعيد الأرقام، أحصي رسميا أكثر من مليوني إصابة بفيروس كورونا المستجدّ في أوروبا، نحو ثلثيها في روسيا والمملكة المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا.

وأوروبا هي القارة الأكثر تضرراً بوباء كوفيد-19 مع تسجيلها مليونين و1995 إصابة بينها 173 ألفا و133 وفاة، وقد أحصيت خمسة ملايين و244 ألفا و616 إصابة على مستوى العالم بينها 339 ألفا و11 وفاة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع عدد وفيات فيروس كورونا السبت إلى 97 ألفا و696، إثر تسجيل 1307 حالات.

كما ارتفعت عدد الإصابات إلى مليون و647 ألفا و212، بعد تسجيل 24 ألفا و870 حالة.

وفي إيطاليا، أعلنت السلطات، السبت، ارتفاع وفيات فيروس كورونا إلى 32 ألفا و735، إثر تسجيل 119 حالة جديدة، كما بلغ إجمالي الإصابات 229 ألفا و327.

وسجلت روسيا اليوم السبت 9434 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الـ24 الماضية، مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 335882.

وأبلغ مركز الاستجابة لأزمة فيروس كورونا في روسيا عن 139 حالة وفاة جديدة، ليصل بذلك العدد الإجمالي للوفيات إلى 3388.

أما بريطانيا، فقد أعلنت السبت، ارتفاع وفيات فيروس كورونا إلى 36 ألفا و675، إثر تسجيل 282 حالة. كما سجلت البلاد ألفين و959 إصابة، ليرتفع الإجمالي إلى 257 ألفا و154.

أرقام عربية

وعلى صعيد الدول العربية، أعلنت السلطات المصرية تسجيل 28 وفاة جديدة بكورونا وهي أعلى حصيلة وفيات يومية بالفيروس منذ ظهوره قبل أكثر من 3 أشهر.

وأعلنت وزارة الصحة تسجيل 727 إصابة بالفيروس خلال آخر 24 ساعة، لترتفع إجمالي الإصابات إلى 16 ألفا، و513، توفي منها 735، وتعافى 4 آلاف و628.

وفي المملكة السعودية قالت وزارة الصحة إنه تم تسجيل 15 وفاة، وألفين و442 إصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى ألفين و233 حالة تعاف.

وأوضحت الوزارة في بيان أن محصلة الإصابات ارتفعت إلى سبعين ألفا و161، بينها 379 وفاة، و41 ألفا و236 حالة تعاف.

وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة في بيان تسجيل 10 وفيات و900 إصابة بالفيروس، و232 حالة شفاء.

وأوضحت الوزارة أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 20 ألفا و464، بينها 148 وفاة، و5 آلاف و747 حالة تعاف.

أما في قطر، فقد أفادت وزارة الصحة، في بيان، بتسجيل حالتي وفاة، وألف و732 إصابة بالفيروس، و640 حالة شفاء.

وأشارت الوزارة إلى ارتفاع محصلة الإصابات إلى 42 ألفا و213، بينها 21 وفاة، و8 آلاف و513 حالة تعاف.

وفي العراق، أفادت وزارة الصحة بأنها سجلت 5 وفيات، و308 إصابات، و53 حالة تعافٍ.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 4 آلاف و272، منها 152 وفاة، وسجل ألفان و585 حالة شفاء.

وفي الأردن، أعلنت وزارة الصحة في بيان تسجيل 4 إصابات جديدة و9 حالات شفاء، دون وفيات.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، تسجيل أول وفاة بفيروس كورونا، وبلغ عدد المصابين بالفيروس في القطاع 54 شخصا، تعافى منهم 16.

لا إصابات جديدة في الصين

ورغم الانتقادات الموجهة إليها، احتفلت الصين -منشأ الوباء- بانتصارها على الفيروس الذي ظهر في ديسمبر/كانون الأول في مدينة ووهان وسط البلاد.

وأعلنت السلطات السبت أنها لم تسجّل أي إصابة بالمرض، للمرة الأولى منذ أن بدأت البلاد بنشر البيانات حول الوباء. وفي الإجمال سجّلت الصين 82 ألفا و971 إصابة بالفيروس بينها 4634 وفاة.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: