عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

كيسنجر

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

ربما يكون من أشهر وزراء خارجية الولايات المتحدة في القرن العشرين، إنه وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق هنري كيسنجر.

من منا في الوطن العربي لم يسمع بكيسنجر، خصوصا أولئك الذين كانوا في تماس مع القضية الفلسطينية.

جملة كان يرددها والدي، رحمه الله، أدخلت كلمة “كيسنجر” في قاموسي اللغوي دون أن أدري ما هو أو ما هي “كيسنجر”!!

كيسنجر الذي لعب دوار بارزا في الشرق الأوسط إبان حرب رمضان كما نطلق عليها في الأردن، وحرب تشرين كما يطلق عليها السوريون، وحرب أكتوبر كما يطلق عليها المصريون، وكنت كلما أسمع بتلك الحرب أتحسر لا على نتائجها المباشرة، بل كنت أقول: العرب يختلفون حتى في تسمية الحروب!!

كلما كان أبي يرى كيسنجر على شاشة التلفزيون، أو يسمع باسمه، كان يقول: “هل من جديد يا كيسنجر؟!” وحسب ما سمعت من أبي كانت هذه جملة الملك السعودي الملك فيصل لكيسنجر إبان قرار حظر النفط الذي فرضته السعودية.

لا أدري هل كانت مقولة حقيقية أم هي مجرد مقولات شعبية متداولة، لكنها دائما ما كانت تتردد على لسان والدي عند أي مفصل من مفاصل القضية الفلسطينية: “هل من جديد يا كيسنجر؟!”.

الثعلب العجوز تصدر وسائل الإعلام بمناسبة عيد ميلاده المئة، فهو لا يزال شخصية مؤثرة، ولها وزنها وآراؤها، كما أنه لا يزال حاضر الذهن رغم سنينه المئة.

بعيدا عن الشرق الأوسط كان أكبر آثاره هي دبلوماسية “البينغ بونغ” التي أدت إلى علاقات أمريكية صينية أثرت على مسار العلاقات الدولية حتى هذا اليوم.

الثعلب لا يزال يدافع عن ذلك الإنجاز، وهو يرى الاندفاع الأمريكي لتوتير العلاقات مع الصين وربما دفعها نحو الصدام خطر كبير جدا.

كيسنجر لم يبخل بعرض آرائه في مسألة الحرب في أوكرانيا.

ما توقفت عنده في آراء الثعلب حول مسألة علاقات واشنطن ببكين والحرب الروسية في أوكرانيا، هو أن الرجل يسعى بكل ما أوتي من قوة لتلافي صدام كبير قد يطيح بالحضارة الغربية، فهل العالم يعيش فعلا إرهاصات ذلك؟! الله أعلم.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts