كيف بررت الإمارات زيارة وزير خارجيتها للاحتلال بعد تصريحات الوزير المتطرف؟

كيف بررت الإمارات زيارة وزير خارجيتها للاحتلال بعد تصريحات الوزير المتطرف؟

وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد آل نهيان

استغلت الإمارات تصريحات وزير مالية الاحتلال “بتسلئيل سموتريتش ” لتبرير زيارة وزير خارجيتها عبد الله بن زايد آل نهيان المزمعة إلى “تل ابيب”، والتي ادعت بأنها تأتي للاحتجاج على تصريحات ” سموتريتش” ضد الشعب الفلسطيني.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصدر دبلوماسي إماراتي (لم تكشف عن هويته)، قوله إن وفدا إماراتيا برئاسة عبدالله بن زايد، من المقرر أن يصل إلى “تل أبيب” لمقابلة رئيس كيان الاحتلال “يتسحاق هرتسوج”.

ولم يتضح ما إذا كان الوفد سيلتقي أيضا برئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أو وزير خارجيته، إيلي كوهين، كما لم تحدد الصحيفة موعدا محددا لهذه الزيارة. بدورها كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، أن خارجية الإمارات، طلبت من سفير أبوظبي لدى “تل أبيب” محمد الخاجة، عدم مقابلة أي مسؤول حكومي إسرائيلي في هذه الفترة.

وكان سموتريتش، صرح من باريس، الأحد، خلال إحياء ذكرى وفاة الناشط الفرنسي-الإسرائيلي جاك كوبفر، بأنه “لا يوجد فلسطينيون لأنه لا يوجد شعب فلسطيني، وأنه هو وأمثاله الفلسطيني الحقيقي”، وفق ما جاء في مقطع مصوّر تمّ تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابع: “هناك عرب حولهم لا يحبون ذلك (..) اخترعوا شعبا وهميا ويدعون حقوقا وهمية في أرض إسرائيل فقط لمحاربة الحركة الصهيونية”. وخلال الفعالية ذاتها، استخدم سموتريتش خريطة للكيان الإسرائيلي المزعوم تضم حدود المملكة الأردنية الهاشمية والأراضي الفلسطينية؛ مما جعل من عمّان تستدعي سفير الاحتلال لديها احتجاجا على ذلك.

ووصفت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية، سلوك سموتريتش، بأنه “يمثل تصرفا تحريضيا أرعنا، وخرقا للأعراف الدولية ومعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية”.

ردا على ذلك، اضطرت خارجية الاحتلال إلى إصدار بيان يؤكد أنها “تعترف بوحدة أراضي المملكة الهاشمية وتلتزم باتفاقية السلام مع الأردن لعام 1994”. وكان وزير مالية الاحتلال نفسه، أثار جدلا دوليا واسعا بعد أن دعا لمحو بلدة “حوارة” الفلسطينية، قبل أن يتراجع عن تصريحاته في وقت لاحق.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: