كيف علقت الخارجية الأمريكية من صورة “بدلة الجولاني”؟

كيف علقت الخارجية الأمريكية من صورة “بدلة الجولاني”؟

علّق الحساب الرسمي لبرنامج “مكافآت من أجل العدالة”، التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء ، على صورة زعيم هيئة “تحرير الشام” في سوريا، أبومحمد الجولاني، بعدما ظهر وهو يرتدي بدلة رسمية، معتبرةً أن ذلك لا يغير من “حقيقة أنه إرهابي”. 

تعليق وزارة الخارجية الأمريكية، جاء بعدما نشر الصحفي الأمريكي، مارتن سميث، أمس الثلاثاء، صورة على حسابه في موقع تويتر جمعته مع الجولاني، وقال: “لقد عدت للتو بعد ثلاثة أيام قضيتها في إدلب، حيث التقيت الجولاني”، مشيراً إلى أنهما تحدثا عن مواضيع حساسة مثل القاعدة وهجمات 11 سبتمبر/أيلول في أمريكا. 

كان لافتاً في صورة الجولاني أنه ظهر وهو يرتدي بدلة رسمية، وهو ظهور غير مألوف له بهذا النوع من الألبسة، إذ كان يرتدي خلال ظهوره إما لباساً بسيطاً أو بدلة عسكرية.

عقب انتشار صورة الجولاني، قال الحساب التابع للخارجية الأمريكية بنبرة ساخرة: “يا هلا بالجولاني، يا وسيم، وشو هالبدلة الحلوة. فيك تغير ثوبك لكن أنت بتضلك إرهابي. لا تنسى مكافأة الـ10 ملايين دولار”.

أتبع الحساب هذه الرسالة بوضع رقم على الواتس، للراغبين في تقديم معلومات عن الجولاني مقابل الحصول على المكافأة.

كانت أمريكا قد أعلنت في مايو/أيار 2018، عن إدراج “هيئة تحرير الشام” في قائمة المنظمات الإرهابية، وقالت حينها وزارة الخارجية الأمريكية إنها “عدّلت إدراج جبهة النصرة على القائمة، بإضافة هيئة تحرير الشام، باعتبار الأخيرة مجرد اسم مستعار للنصرة”.

كان الجولاني يتولى زعامة “جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكنه أعلن في العام 2016 أنه لم يعد لها علاقة بالقاعدة، وغيّر اسم “جبهة النصرة” إلى هيئة “تحرير الشام”، لكن ذلك لم يغير من نظرة أمريكا إلى التنظيم، واعتبرت واشنطن قرار الجولاني آنذاك بأنه محاولة من “النصرة” لإعادة تشكيل نفسها.

وتسيطر هيئة “تحرير الشام” على أجزاء واسعة من محافظة إدلب شمال غرب سوريا، على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، وإلى جانب قتالها للنظام، كانت الجبهة قد انخرطت أيضاً في قتال ضد فصائل معارضة لنظام الأسد. 

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: