كيف علق النشطاء على زيارة الشيخ صلاح لـ”الخليل”؟

كيف علق النشطاء على زيارة الشيخ صلاح لـ”الخليل”؟

البوصلة – أنهى الشيخ رائد صلاح بالأمس زيارته لمدينة الخليل والتي أرسل خلالها رسالتين لأهالي المدينة وتحديدًا للعائلتين المتنازعتين دعاهم فيها إلى العودة لمعاني الإخاء والتراحم والمودة والرحمة القائمة فيهم، كما دعاهم إلى الالتزام بما توصلت له لجان الصلح والعشائر من تهدئة النفوس عقب الاقتتال الذي دار بينهم خلال الأيام السابقة.

ورافق الشيخ رائد صلاح وفد من أراضي الـ48 من لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، كما رافقه الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات وشيخ العراقيب وقيادات إسلامية.

وعقب زيارة الشيخ برفقة الوفد للخليل، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تُشيد بالخطوة التي قام بها الشيخ، مؤكدة على أنه استطاع أن يقوم بما عجرت عنه جميع القيادات والجاهات.

وأشاد نشطاء وقيادات من فلسطينيي48 والضفة الغربية بشخص الشيخ رائد صلاح وخطوته، مشيرين إلى أنه يحمل شخصية الأب للفلسطينيين الذي ينال الاحترام والتقدير.

ومن بين النشطاء الذين أشادوا بالشيخ وخطوته، الناشط من كفركنا عبدالحكيم دهامشة والذي كتب على حسابه في فيسبوك، هل لك سر عند الله، خلال ساعات استطاع الشيخ رائد صلاح أن ينهي صراع كان قد يودي بالخليل إلى الهاوية حيث استعمل فيه شتى أنواع الأسلحة واستمر لأسابيع، فما هو السر الذي بين هذا الرجل وربه حتى يوفقه بهذه السرعة”.

ومن جانبه، كتب الناشط عيد مسعدة إن الشيخ رائد صلاح أرسل رسالة مهمة، حيث لا يمكن تجاهل الخطاب الوسطي، المعتدل لهذا الشيخ الجليل الذي يدعو إلى استعمال أدب النقد بعدم التجريح والتخوين والتكفير..مستعد لمناقشة أي فكر بالوسائل العلمية..وحين يحدد أن القائمة الموحدة خرجت عن الثوابت، مستعد للمناقشة والحوار..هذا ما نسعى إليه..ان نرتقي بطرحنا، ان نناقش بناء على معطيات وأرقام”.

وتابع أن النهج الجديد الذي يقوده الشيخ رائد صلاح بالسعي الجدي لإفشاء السلام في الخليل (ستكون هدنة لشهرين بين الحمولتين)، هو عمل مبارك من أجل حل مشاكلنا كنهج مواز لبناء مجتمع متسامح..

وفي السياق، كتب عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب على حسابه في فيسبوك أن الشيخ رائد صلاح يقوم بما لا تستطيع السلطة القيام به وهو نزع فتيل الحرب بيع العائلتين بالخليل وفي نفس الوقت يقوم بالتوسط بالأيام الاخيرة بالكثير من الخلافات المستعصية في ام الفحم وغيرها.

وتابع أنه في الوقت الذي  لم تستطع المتابعة ولا قيادات كل الاحزاب مجتمعة أن تحظى بهذه الهالة والاحترام، مضيفًا، “فهذا الفراغ القيادي وعدم المصداقية لكل الفصائل الفلسطينية أيضًا خلق أزمة ثقة متراكمة عند جمعينا بسبب بحثها الدائم عن  مكاسب شخصية وحزبية مستبعدة هموم الناس”.

وأضاف، “الشيخ رائد على ما يبدو هو الوحيد الذي يحظى حاليًا  بمصداقية عالية وهذا ليس بالصدفة إنما بسبب ثباته واستعداده الدائم أن يدفع أثمان عناده في مواجهة الاحتلال..فالناس على ما يبدو تستطيع أن تميز بين الحقيقة والزيف”.

ومن جانبه، قال الأسير المحرر والخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن الشيخ رائد صلاح قد ينجح في ما عجزت عنه السلطة والفصائل..مضيفًا، “نأمل أن تنعم خليل الرحمن بالسلم الداخلي والرخاء وأن تنقشع هذه الغمّة”.

فيما كتب الناشط عبدالله إمارة من أم الفحم إن الشيخ رائد صلاح وصل لمدينة الخليل ابتغاء مرضاة الله ليكون سببًا في إصلاح ذات البين وإفشاء السلام بين عائلتي العويوي والجعبري، مضيفًا، “هذا هو الشيخ رائد صلاح الذي تُلاحقه المؤسسة الإسرائيلية وتخشى نشاطاته التي تصب في مصلحة أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا الإسلامية ، يخشون الرجل المؤمن القوي صاحب الحق والثوابت ولا يعلمون أن الشيخ رمزٌ وفكرة وإن غيّبته السجون أو وافته المنية ، فهو خير سلف لخير خلف”.

وقال الصحفي محمد خيري من باقة الغربية إن الاستقبال الحافل للشيخ رائد صلاح والوفد المرافق في الخليل، والأجواء الإيجابية التي رافقت هذه الزيارة في ظل عدم استطاعة أي لجان إصلاح التوفيق بين العائلات وتهدئة الأوضاع، وهذه المكانة التي حظي بها الشيخ ووفده تشير إلي تعطش الأهل في الضفة الغربية إلى مثل هذه القيادات الوطنية الحرة، حرة لأنها حرة، وحرة لأن السلطة لا تستطيع إيقافها كما توقف من يشبههم من القيادات.

وتابع أن الشعب الفلسطيني، شعب مقاوم مناضل في طبعه، هكذا ولد وعلى هذا يعيش، ورغم كل محاولات استئصال أمثال الشيخ رائد في الضفة من مشايخ وقيادات ذاع صيتها يومًا وكانت لها كلمة واحترام، إلا أن الشعب لا يزال يتمسك بحبه لمثل هذه الطبقة المخلصة من الناس.

وأضاف أن هذه الزيارة تدل على أنه ومهما طال الأمد على الظلم والقهر إلا أن الضفة تبقى متمسكة بثوابتها، في قلوب الناس ثمة الكثير من الاحترام والتقدير والعزم على احترام القيادة الحقيقية، لا تلك الزائفة المتنمرة المتملقة التي تؤجج الصراعات بدلاً من حلها، ليس خدمة لها إنما خدمة للغرباء الطارئين.

فيما نشر رسام الكاريكاتير محمود سباعنة كركاتيرًا يجمع بين الشيخ رائد صلاح والأب أمانويل مسلّم وبين يديهم كلمة الخليل تعبيرًا عن جهودهما في حل النزاع القائم.

ومن الجدير بذكره أن الشيخ رائد صلاح اجتمع بالأمس مع عائلتي العويوي والجعبري لدعوتهما إلى تهدئة النفوس والالتزام بما توصلت له لجان الصلح العشائرية في الخليل.

الجرمق

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: