علي سعادة
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

كيف كشفت الانتخابات البلدية عورتنا؟

علي سعادة
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

إنها فقط انتخابات بلدية، وليست الأولى، فالأردن أجرى أول انتخابات رسمية منذ 100 عام، وقبل ذلك انتخاب أول مجلس بلدي في البلاد عام 1883 في إربد، لكن انتخابات هذا العام، أعادتنا إلى الوراء كثيرا، إذا لم يعد أحد يثق بالدولة، أو لنقل بجهازها التنفيذي تحديدا. 

هرب الجميع ولجؤوا إلى مناطقهم الجغرافية وإلى عشائرهم وعائلاتهم ودواوينها ومضافاتها، حتى في الأماكن المختلطة استنجدوا بديوان العائلة أو العشيرة أو البلدة الأصل. وحين لم يفز ابنهم أغلقوا الطرقات والشوارع. 

فقد الجميع ثقتهم بأهم مؤسسات الدولة، السلطة التنفيذية، التي اكتفت بالكلام، وبضحالة الرؤية، وبتقديم عيونها الحمراء فدوى لك يا أردن.  

الجميع بات يشعر بضعفه حين يعود إلى الدولة، لذلك بات يبحث عن مصدر قوته، ولو شكليا ونفسيا، أو متخيلا، عبر حضن وعباءة العائلة والعشيرة والمنطقة الجغرافية. 

لسنا بحاجة إلى تطوير منظومة سياسية ولا ورش اقتصادية ولا إلى مبادرات، فقط ، نريد استعادة الدولة لشعبها الذي بدأت تفقده على وقع حكومات وأشباه رجال دولة وطبقة من “الفساد القانوني” إداري ومالي، وكتاب يبحثون عن دور مستشار لا يستشار، وصحافة مسلوبة الإرادة تتقن صناعة الوهم ولعب دور الحاوي في خداع المواطن وجلبه إلى غرفة نوم الحكومة وهو مغلوب على أمره. 

وربما نستحق ذلك فالبعض أشبع الحكومة والهيئة المستقلة للانتخاب شتما وسبا وتشكيكا، واعتبر الانتخابات شكلية وصورية، وحين فاز ابن عمه وقريته وعشيرته وعائلته، حَوَّل صفحته إلى معرض صور للفائز، وأقام الأفراح والليالي الملاح. 

الشباب لم يشاركوا في “عرس الديمقراطية”، بعضهم، للأسف، أحرق إطارات وحاويات قمامة، وأشعل الحرائق، ربما ليس غضبت لخسارة مرشحه، وإنما غضب من الشهادة الجامعية المعلقة في صالون بيته التي أصبحت نقمة عليه، فهي لا تسمن ولا تغني من جوع!

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts