كيف يتغلب الدولار القوي على العملات الرئيسية المتعثرة حول العالم؟

كيف يتغلب الدولار القوي على العملات الرئيسية المتعثرة حول العالم؟

يستمر الدولار الأميركي بالارتفاع مقابل العملات الأخرى على مستوى العالم، إذ يعتبره المستثمرون من الأصول الآمنة في ظل تزايد المخاوف من حدوث ركود عالمي، ويحذر الخبراء من أن قوة الدولار يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الهبوط في أسواق الأسهم، كما كان الحال تاريخيًا.

ارتفاع مؤشر الدولار

ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية، مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.12% إلى أكثر من 114 نقطة الأربعاء، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2002.

ارتفع المؤشر بنسبة 20% تقريبًا هذا العام، وتوقع محللو مورغان ستانلي يوم الاثنين، أنه سيرتفع بنسبة 4% أخرى إلى 118 نقطة بحلول نهاية عام 2022، وهو ما يعادل تقريبًا أعلى مستوى له منذ 36 عامًا عند 119 نقطة في عام 2002.

اليورو

هبط اليورو، وهو العنصر الأكبر في مؤشر الدولار، بنسبة 18% مقابل الدولار على مدى العام الماضي، وكانت قيمته 0.96 دولار الأربعاء، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2002 بعد شهرين فقط من الوصول إلى التعادل مع الدولار لأول مرة منذ عقدين.

الجنيه الإسترليني

بدأ الجنيه الإسترليني أيضًا في الانخفاض وسط مخاوف من أن زيادة الاقتراض الحكومي للمساعدة في دفع تخفيضات الضرائب في المملكة المتحدة، لن تؤدي إلا إلى تفاقم التضخم المتفشي بالفعل.

وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق وهو 1.035 مقابل الدولار في وقت مبكر من يوم الاثنين، على الرغم من أنه تعافى قليلاً منذ ذلك الحين، إذ تداول عند 1.068 دولار الأربعاء، مسجلًا خسارة في القيمة تزيد على 20% من سنة حتى الآن.

الين الياباني

وعلى نحو مماثل هبطت قيمة الين الياباني مقابل الدولار هذا العام، إذ خسر الين نحو 25% من قيمته ليصل إلى أدنى مستوياته منذ 24 عامًا، مدفوعًا بالتزام البنك المركزي الياباني الثابت بخفض معدلات الفائدة، بينما تسعى دول أخرى إلى انتهاج سياسة نقدية أكثر عدوانية.

اليوان الصيني

انخفض اليوان الصيني بنحو 0.5% مقابل الدولار الأربعاء، إلى أضعف مستوى له منذ عام 2008، وقد انخفض بنحو 20% هذا العام.

الدولار القوي ينذر بالركود

في حين أن الدولار القوي قد يمنح الأميركيين قوة شرائية أقوى في الخارج، إلا أن ذلك يضر بأرباح الشركات متعددة الجنسيات، وبالتالي سوق الأسهم.

كتب كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم في مصرف مورغان ستانلي، مايكل ويلسون، في ملاحظة يوم الاثنين، أن انخفاضًا بنسبة 0.5% في أرباح شركات مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 يُصاحب كل زيادة بنسبة 1% في مؤشر الدولار، “إن التحرك الأخير للدولار الأميركي يخلق حالة لا يمكن تحملها للأصول الخطرة، والتي انتهت تاريخيًا بأزمة مالية أو اقتصادية، أو كليهما”.

يشبه ارتفاع الدولار اليوم فترات الركود الاقتصادي السابقة، إذ قفز 22% في عام 2008 وسط الركود الكبير، و7% في أوائل عام 2020، مع توقف الاقتصاد العالمي بسبب جائحة كوفيد- 19.

الروبل الروسي

يُعدّ الروبل الروسي، رغم انهياره في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/ شباط، من أفضل العملات أداءً مقابل الدولار في عام 2022، إذ اكتسب نحو 30% من القيمة من سنة حتى الآن.

ويرجع كثيرون التعافي في الروبل إلى الحكومة الروسية التي تدعم قيمته بشكل مصطنع من خلال فرض ضوابط صارمة على رؤوس الأموال، مع عزل البلاد بشكل متزايد عن الاقتصاد العالمي.

فوربس

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: