كيف يرى الاحتلال نفسه على مسافة صفر من تقسيم الأقصى؟

كيف يرى الاحتلال نفسه على مسافة صفر من تقسيم الأقصى؟

البوصلة – محمد سعد

بينما منعت شرطة الاحتلال دخول المسجد الأقصى لمن هم دون 50 عاماً منذ صلاة العشاء مساء السبت الماضي، وفرضت إغلاقاً تاماً على المدخل الشمالي للبلدة القديمة من جهتي باب العامود ووادي الجوز، مئات المستوطنين “اعتكفوا” بالمقابل تحت حماية سلطات الاحتلال وأدوا الطقوس التوراتية بحضور عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جفير.

واعتبر الباحث المقدسي زياد إبحيص، أن إجراءات الاحتلال ضد الاقصى مختلفه “كماً ونوعاً عن كل ما شهدناه من قبل؛ وهو إعلان بالتعامل مع الأقصى باعتباره “هيكلاً” يقتحمه الصهاينة بالآلاف ويؤدون الطقوس حيث شاؤوا”.

وأضاف ابحيص في تصريحات لـ”البوصلة“، “نحن أمام عدوان وجودي لا مفر من الرد عليه بما يستحق”.

واقتحم أكثر من 2000 مستوطن يهودي متطرف باحات المسجد الأقصى المبارك -الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة الأحد، وسط تحليق طائرة احتلالية في أجواء المسجد

وقال نائب محافظ القدس عبدالله صيام، الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي ماض في مخططاته نحو يهودية الدولة وتجسيد القدس الموحدة بشطريها عاصمة لدولة الاحتلال.

وأضاف صيام حلال لقائه عبر قناة المملكة، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لخلق وقائع جديدة على الأرض من خلال اقتحامات المسجد الأقصى المبارك.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بمجموعة من الإجراءات في مدينة القدس، فهناك الاعتقالات لتفريغ الفلسطينيين واقتلاعهم من مدينة القدس من أجل إحلال المستوطنين الذين يتم إحضارهم بحراسة الجيش.

“الاحتلال يرى نفسه على مسافة صفر من تحقيق أخطر المخططات بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا والاعتداء على قبة الصخرة”، بحسب صيام.

وأما بشأن الاقتحامات قال إن المشهد الصعب أن هؤلاء المستوطنين يحيط بهم عشرات من جنود الاحتلال والمشهد الأصعب هو الاعتقالات التي تتم قبل ذلك وتعكير الأجواء الروحانية في المسجد الأقصى الذي تشهده مدينة القدس من خلال منع المصلين من إقامة صلاة الفجر.

وعلق الكاتب ياسر الزعاترة على حجم الاقتحامات، قائلا انها تعكس حقيقة بالغة الأهمية وهي “حقيقة أن هذه البقعة هي عنوان ديمومة الصراع وتفجيره في آن” مضيفا، ” لا هم يتخلّون عن أحلام “الهيكل”، ولا شعبنا (وأمّتنا أيضا)، يقبل ذلك، ولو صمت المتخاذلون وابتذل المطبّعون”.

وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأحد، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وآخرها السماح للمتطرفين وأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد وانتهاك حرمته وبحماية من الشرطة الإسرائيلية، مُحذّرة من تبعات استمرار هذه الانتهاكات، ومطالبة بوقفها فوراً.

ودعت جماعات منضوية في إطار ما يسمى بـ”اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم، أنصارها والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، الأحد.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن المخطط يوم الأحد يشمل إقامة صلاة رئيسية لليهود عند حائط البراق. ودعت جماعات منضوية في إطار ما يسمى بـ”اتحاد منظمات الهيكل” المزعوم، أنصارها والمستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، الأحد.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: