لأول مرة.. اكتشاف كوكب صالح للحياة ويحتوي على المياه

لأول مرة.. اكتشاف كوكب صالح للحياة ويحتوي على المياه

أعلن فريق بحثي دولي مشترك من جامعات عدة عن كشف هو الأول من نوعه لكوكب جديد يقع خارج المجموعة الشمسية يتسم بوجود خاصيتين هامتين معا، وهما وقوعه ضمن النطاق الصالح للحياة ووجود بخار الماء على سطحه.

وجاءت النتائج، التي نشرت أمس الأربعاء بدورية “نيتشر”، لتقول إن الكوكب الجديد “K2-18b” يدور حول نجم من فئة تعرف بالأقزام الحمراء، وهي نجوم ذات درجة حرارة سطح منخفضة، أقل من نصف درجة حرارة سطح الشمس، وكذلك فهي صغيرة في الحجم لدرجة أنه إذا كان أحدها بحجم كرة تنس طاولة لكانت الشمس بحجم كرة قدم.

ورغم ذلك، فإن الكوكب الجديد يوجد على مسافة قريبة جدا من النجم بحيث يتلقى قدر حرارة مناسبة، مما يمكنه من الاحتفاظ بدرجة حرارة مشابهة للأرض في غلافه الجوي، وهو ما يسمح للماء على سطحه بالوجود في صورة سائلة. لو كان الكوكب قريبا من النجم لتبخر الماء تماما، ولو كان بعيدا عنه لتجمد، تسمى تلك الحالة بـ”النطاق الصالح للحياة”.

وللتوصل إلى تلك النتائج، لجأ الفريق البحثي إلى نتائج رصدية لهذا القزم الأحمر، الذي يسمى “K2-18” ويبتعد عنا مسافة 111 سنة ضوئية، قام بها التلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في العامين 2016 و2017.

وإضافة إلى ذلك، طوّر الفريق البحثي خوارزميات مفتوحة المصدر لتحليل الضوء الصادر من القزم الأحمر أثناء مروره بالغلاف الجوي للكوكب، فكشفت النتائج عن وجود بخار الماء، مع إشارة إلى وجود الهيدروجين والهيليوم في الغلاف الجوي للكوكب “K2-18b”.

البحث عن حياة

وبحسب الدراسة الجديدة، فإنه من الممكن أن توجد مركبات هامة أخرى في الغلاف الجوي للكوكب كالنيتروجين والميثان على سبيل المثال، لكنها لا تزال غير قابلة للكشف بالتقنيات الحالية، بالتالي فإن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفحص الكوكب وقزمه الأحمر.

ولا يعني هذا الكشف الجديد وجود حياة على الكوكب “K2-18b” بالفعل، ففي الواقع هناك الكثير من المعايير التي تحكم وجود الحياة على كوكب ما ولا يتمكن العلماء من حصرها جميعا، لكن ما يمتلكه الباحثون الآن هو فقط أفضل الاحتمالات التي حصلوا عليها إلى الآن وتشير إلى وجود الحياة.

كذلك فإن الكشف الجديد هو إحدى الفرص الذهبية للإجابة عن سؤال قديم مهم لا يزال يتجول في أروقة الكثير من المراكز البحثية منذ عقود عدة: هل الأرض فريدة من نوعها؟

يعتقد الباحثون في هذا النطاق أنها ليست كذلك، ومع إطلاق التلسكوب التابع لوكالة ناسا “جيمس ويب” العام القادم وإطلاق رفيقه “آرايل” عام 2028، سيكون من السهل فحص عدد أكبر من الكواكب والأقزام الحمراء لتحديد نسبة وتركيب الكواكب الصالحة للحياة، التي قد يصل عددها إلى 40 مليار كوكب.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: