لقاء تشاوري حول الانتخابات البلدية في الزرقاء بدعوة من الحركة الإسلامية

لقاء تشاوري حول الانتخابات البلدية في الزرقاء بدعوة من الحركة الإسلامية

أكدوا ضرورة التكاتف والحوار للوصول لمجلس بلدي قوي قادر على النهوض بواقع المدينة

أبو محفوظ: نؤكد حرص الحركة الإسلامية على الشراكة ومد اليد للجميع بما يحقق المصلحة العامة

عبيدات: ما تمر به الزرقاء يتطلب تكاتف الجميع للوصول لمجلس بلدي قادر على القيام بمسؤولياته ومعالجة التحديات

أبو الرب: متمسكون بتجربة التحالف الوطني للإصلاح وتحقيق الشراكة والتشاور مع الجميع

البواليز: ضرورة العمل بالمشاريع الريادية واستثمار طاقات الشباب لتحقيق التغيير المنشود

الزواهرة :  ضرورة تحقيق المشاركة الشعبية والمجتمعية في دعم جهود البلدية والنهوص بواقعها

الغويري: أهمية تحقيق الشراكة مع القطاع الخاص ووقف حالة الترهل الإداري والمالي

المسيمي: ضرورة القيام بضغط شعبي ومجتمعي لمنع أي تلاعب بإرادة الناخبين وتعزيز المشاركة بالانتخابات

أبو صعيليك : المدخل الرئيس للنهوض بالبلدية هو ‏رفع الغطاء عن الفاسدين ووقف التدخل الأمني في الانتخابات

أكد المشاركون في اللقاء التشاوري الذي دعت له الحركة الإسلامية في الزرقاء‎ ‎‏ مساء أمس للتباحث حول الانتخابات البلدية المقبلة في ‏المدينة، على ضرورة الحوار وتكاتف الجهود للوصول إلى مجلس بلدي قوي قادر على النهوض بواقع مدينة الزرقاء وتنميتها، ‏وتحسين واقع الخدمات فيها ومعالجة ما تمر به من تحديات كبيرة.‏

كما أكد المشاركون في اللقاء الذي عقد في مقر فرع حزب جبهة العمل الإسلامي بحضور قيادات الحركة الإسلامية في الزرقاء وجمع ‏من وجهاء أبناء المدنية والمرشحين للانتخابات البلدية واللامركزية المقبلة والإعلاميين، على ضرورة ضمان سلامة الانتخابات ‏المقبلة وعدم التلاعب بالإرادة الشعبية، ووقف ما وصفوه بالتغول على إرادة الناخبين من قبل الجهات الرسمية، مؤكدين ضرورة ‏توفير مناخ لتحالفات وطنية  والتنافس بنزاهة بين المرشحين على أساس برامجي يسعى لخدمة مدينة الزرقاء وأبناءها.‏

وأكد القيادي في الحركة الإسلامية سعود أبو محفوظ والذي دعا للقاء في كلمة له على حرص الحركة على مد اليد لجميع أبناء المدينة وتحقيق ‏الشراكة الوطنية بما يخدم مصالح الزرقاء، ومصالح أبناءها وينهض بواقع التنمية والخدمات فيها، مشيراً إلى ترحيب الحركة ‏الإسلامية بالتحالف الجزئي أو الكلي أو التنافس بنزاهة كه مختلف القوى الوطنية بما يحقق المصلحة العامة في ظل ما تواجهه ‏الزرقاء من تحديات كبيرة تتطلب تكاتف الجميع.‏

وثمن أبو محفوظ استجابة المشاركين لدعوته لهذا اللقاء التشاوري مضيفاً ” يا أبناء الزرقاء تعالوا إلى كلمة سواء للانفتاح على بعضنا وتقديم من يحسن تمثيل المدينة ضمن توافق كلي او ‏تخالف جزئي أو تنافس شريف نزيه يليق بالجميع، ولا تستطيع أي جهة بمفردها معالجة ما تمر به المدينة من تحديات دون تكاتف ‏جهود الجميع، وإن الحركة الإسلامية التي ماضية في خدمة المدينة منذ 75 عاماً تؤكد أنها ماضية لخدمة المدينة وتدعو للائتلاف بدلا ‏من الاختلاف والاجتماع والتكاتف بدلا من التخالف، لنبني معا وننجز معا، والحركة الإسلامية في الزرقاء صف وطني رشيد وتيار ‏كبير وهذا يرتب عليها تنازلات كبيرة للشرائح الأخرى بما يحقق النصاب الوطني الجامع لتحقيق المصالح الوطنية العليا”.‏

وأكد أبو محفوظ على ضرورة الحوار والتشاور بين مختلف أبناء الزرقاء، وعلى دعوة الحركة الإسلامية للتشارك والتآلف بروح ‏وطنية مسؤولة وملتزمة بالشأن العام، مشيراً إلى أن التزام الحركة الإسلامية بالتصويت لجميع أعضاء قوائمها أمر معروف ومعهود، ‏كما عبر أبو محفوظ عن أمله في تشكيل كتلة وطنية جامعة تضم مختلف اطياف مدينة الزرقاء أو التنافس بنزاهة بما يعمق روح ‏الانتماء للمدينة ويحقق مصالحها، مضيفاً “الحركة الإسلامية ليست لذاتها بل هي للجميع وستجدونها أين تريدونها فهي لخدمتكم، ‏ورغم أن لديها وفراً من المرشحين لكن الأولوية هي للتحالف وإفساح المجال للتكامل الأوجب والتشارك مع الجميع لتقديم الأنسب “.‏

فيما أكد القيادي في الحركة الإسلامية في الزرقاء ونقيب المهندسين الأسبق المهندس عبدالله عبيدات الذي أدار اللقاء على ضرورة أن ‏يضطلع المجلس البلدي القادم في الزرقاء بمسؤولياته ومعالجة قضايا مدينة الزرقاء، الأمر الذي يتطلب الحوار الوطني على أساس ‏المصلحة الوطنية العليا بعيدا عن أي مصالح شخصية، وبما يحقق التكاتف الوطني لمعالجة ما تعانيه بلدية الزرقاء من معضلات‎ ‎وتفاقم المديونية وضعف الخدمات.‏

وأشار عبيدات إلى حرص الحركة الإسلامية على الحوار الوطني انطلاقاً من مسؤولياتها الوطنية، كما أكد أهمية المشاركة الشعبية ‏الواسعة في الانتخابات، محذراً مما وصفه بحالة الإحباط الشعبي نتيجة التلاعب بالانتخابات وتفشي الفساد الإداري والمالي في ‏مؤسسات الدولة‎ ‎، كما حذر من أي عمليات تلاعب بإرادة الناخبين والعبث بسلامة العملية الانتخابية مما من شأنه  مفاقمة فجوة الثقة ‏الشعبية بعملية الانتخابات، فيما انتقد عبيدات ما تضمنه قانون البلديات الجديد من تقييد صلاحيات المجلس البلدي لصالح وزير ‏البلديات، وتعامل الوزارة مع البلديات بانتقائية على أساس المحسوبية والمناكفات السياسية.‏

وتحدث المرشح المهندس إياد البواليز إلى ما تعيشه المدينة من تراجع كبير في مستوى الخدمات، وطرحه لبرنامج انتخابي تحن ‏عنوان التغيير، مستعرضاً أبرز ملامح رؤيته للنهوض بواقع المدينة ومعالجة ما تواجهه من تحديات، ومعالجة ما تمر به من أزمة ‏مالية وتفاقم للمديونية، كما أشار لعدد من المشاريع الريادية التي يمكن تنفيذها لتحقيق التنمية وتحسين واقع المدينة واستثمار الطاقات ‏الشبابية في الزرقاء.‏

فيما أكد المهندس محمد رضوان الزواهرة على أهمية الحوار والتنافس الحر بين مختلف المرشحين للانتخابات البلدية، وتبني وثيقة بين ‏مختلف أبناء المدينة بعد الانتخابات على أساس الحاكمية الرشيدة وتحقيق المشاركة الشعبية والمجتمعية في إدارة شؤون المدينة ‏والنهوض بواقعها ومعالجة ما تمر به من أزمات وتفاقم للمديونية وذلك على أسس من الشفافية والكفاءة، ووقف حالة الترهل الإداري ‏والمالي في البلدية، مشيراً إلى حقيقة مفهوم العمل البلدي ودوره في تنمية مجتمع الزرقاء.‏

في حين أشار المرشح عاطف الغويري إلى أن ما يطلبه المواطن من المجلس البلدي هو تقديم الخدمات الأساسية من نظافة وتعبيد، ‏والتخفيف عليه فيما يتعلق بالرسوم والضرائب المتعلقة بخدمات البلدية من مسقفات وغيرها من الضرائب، مشيراً إلى خضوع عملية ‏التحصيل للمحسوبية والواسطة والتنفيعات وغياب العدالة في عملية تحصيل الضرائب والرسوم على حساب المواطنين وعلى حساب ‏صندوق البلدية.‏

كما أكد الغويري على ضرورة توفر إدارة فاعلة لاستثمارات البلدية التي تتم بطريقة غير فاعلة أو لصالح متنفعين، بما في ذلك ‏مشاريع في مناطق الزرقاء الجديدة وحي معصوم، وملف الأكشاك، كما أكد ضرورة تحقيق الشراكة مع القطاع الخاص، التعامل مع ‏موظفي البلدية على أساس الأداء والكفاءة بعيداً عن نهج المحسوبية والواسطة‎.‎

من جهتها أكدت النائب السابق الدكتورة حياة المسيمي‎ ‎‏ أن الحركة الإسلامية حريصة على خدمة المواطنين من خلال العمل البلدي ‏رغم الصعوبات التي تعتري العمل في البلديات وضعف الخدمات، مشيرة إلى أن الحركة الإسلامية تمد يدها لكل من يريد خدمة ‏المدينة وتحقيق مصالح أبناؤها لتأخذ الزرقاء مكانتها، والتحالف بين مختلف القوى للوصول إلى مجلس بلدي قوي وفاعل وقادر على‎ ‎النهوض بواقع المدينة، كما أكدت ضرورة القيام بضغط شعبي ومجتمعي فاعل لمنع أي تلاعب بإرادة الناخبين والعبث بسلامة ‏الانتخابات وتشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات والذهاب لصناديق الاقتراع بما يعزز من سلامة الانتخابات.‏

فيما قال النائب الدكتور محمد أبو صعيليك ” أسوء ما تعانيه بلدية الزرقاء التدخل الأمني سواء قبل الانتخابات أو بعدها والتغطية على ‏الفاسدين‎ ‎، مما يتطلب ضرورة رفع العقلية الأمنية عن التعامل مع بلدية الزرقاء وانتخاباتها، فالمدخل الرئيس للنهوض بالبلدية هو ‏رفع الغطاء عن الفاسدين ووقف اي تدخل في العملية الانتخابية تحت عنوان تحقيق مصالح مدينة الزرقاء ومصالح مواطنيها ووقف ‏حالة النزيف في موازنة البلدية”‏‎.‎

في حين أكد رئيس الحركة الإسلامية في الزرقاء الدكتور أيمن أبو الرب أن الحركة الإسلامية في الزرقاء تمد يدها للجميع ‏استمراراً لنهجها في الشراكة الشعبية والمجتمعية مع مختلف أطياف المجتمع وخدمة الوطن والعمل بما يحقق مصالح أبناء مدينة ‏الزرقاء والأردنيين عموماً،  كما أشاد بتجربة مرشحي الحركة الإسلامية السابقين ممن أداروا العمل البلدي في الزرقاء وقدموا نماذج ‏مضيئة رغم ما واجههم من صعوبات وعراقيل وتحديات‎.‎

وأضاف أبو الرب ” قرارنا هو المشاركة وندرس أشكال هذه المشاركة والخيارات كلها مفتوحة وسنعلن عنها في وقتها، ولدينا الكثير ‏من الكفاءات في مختلف المجالات لا سيما في مجال العمل السياسي والبلدي ولكننا حريصون على التشاور مع مختلف القوى الوطنية ‏في الزرقاء وتحقيق الشراكة مع الجميع ليصل من هو الأكفأ والأقدر لمواقع العمل البلدي بما يحقق مصالح الزرقاء وأبناءها، وأبوابنا ‏ستظل مفتوحة للجميع، ومتمسكون بتجربة التحالف الوطني للإصلاح‎”. ‎

فيما أكد القيادي في الحركة الإسلامية في الزرقاء محمود أبو محفوظ على ضرورة أن تخرج بلدية الزرقاء من المناكفات السياسية والتدخلات الأمنية، وأن يتم التعامل مع مجلس البلدية كهيئة منتخبة لإدارة شؤون قاطنيها اليومية وتقديم الخدمات اللازمة لهم،مشرراً إلى ما وصلت إليه بلدية الزرقاء من تآكل الخدمات والضعف إلى حد غير مسبوق.

وأكد أبو محفوظ سعي الحركة الإسلامية لتحقيق التوافق والشراكة الشعبية للوصول إلى مجلس بلدي قادر على النهوض بواقع مدينة الزرقاء وتحقيق مصالح مواطنيها، مؤكداً أن المجلس البلدي القادم يحتاج لحاضنة شعبية للنهوض بواقع البلدية ومعالجة ما تمر به من أزمات، وترسيخ العمل التطوعي والشراكة المجتمعية بما من شأنه معالجة حالة الترهل الإداري والخدمي الذي تعيشه البلدية.

كما تحدث خلال اللقاء عدد من المرشحين والمشاركين في اللقاء مؤكدين على أهمية العمل البلدي وتعاون مختلف الجهود بعيداً عن ‏المناكفات ونهج التنفيعات وتحقيق المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة، مشيدين بمبادرة الحركة الإسلامية لمثل هذا اللقاء ‏ومؤكدين ضرورة استمرار المشاورات بين مختلف القوى والشخصيات بما يحقق مصالح المدينة ومواطنيها.

(البوصلة)

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: