سالم الفلاحات
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

لماذا صناعة الفقر والجوع والقهر؟

سالم الفلاحات
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

لا تجد تفسيرا لكثير من الأحداث والممارسات الجارية والتعامل الرسمي معها.

تزداد الشكوى من ضيق الحال ومن ازدياد الفقر الحقيقي والبطالة، ويعبر المحتجون عن معاناتهم بأشكال كثيرة ومتواصلة لا تنقطع ولا يؤبه بهم.

وتنتشر صور الباحثين عن الخبز في الحاويات،وطوابير المنتظرين لبعض المساعدات المادية من الداخل والخارج.

ويلاحظ انتشار الجمعيات الخيرية وتكاثرها بشكل لافت،لتزداد طبقة اليد السفلى الآخذة لا المعطية العليـا. وتختفي الطبقة الوسطى.

وتعجب اشد العجب وتحار من تعامل الدولة مع الأردنيين في شرائحهم الشعبية المختلفة

مع معلمين يسجنون وتُحل نقابتهم ويُحال بعضهم على الاسيداع او التقاعد المبكر او الحرمان من العلاوة لسنين.

ومع متقاعدين يشكون في مؤسسات عديدة من حالهم،ومزارعين تركبهم الديون بسبب عدم تسويق منتجاتهم فيهجرون ارضهم  بل وتتسرب من ايديهم، ومُعطّلين عن العمل يتكاثرون يوميا، و اردنيات غارمات سجينات او مطلوبات للسجن.

وحزبيين يتم التضييق عليهم لترك احزابهم والاّ تتعطل مصالحهم ويحرمون من حقوقهم ومصالح أقاربهم أيضا رغم الحديث الرسمي المتزايد عن ضرورة انخراط الأردنيين وبخاصة الشباب والمرأة في الأحزاب السياسية.

وأحزاب مرخصة من سنين يُسعى لىشطبها من الخارطة السياسية لا لمخالفة ارتكبتها انما لأنها غير مطواعة وليست على القياس فقد شرعت فرامانات للتخلص منها، مما يضطرها ان تعض اللجام حتى لو سال دمها حفظا للوطن ومصالح مواطنيه، رفضا للانحناء والاستجابة لخيّال (هاو) في السياسة يركب من اليسار لجهله و ما كان له الاقتراب من الجياد الأصايل في الظروف العادية  فضلا عن ركوبها !!وبلا سند حقيقي بل ومصادمة أي فهم ديمقراطي في العالم، وهندسة قوانين مصنوعة و تطبيقها بأثر رجعي، برغم المخالفات الدستورية الواضحة والادانات الدولية.

كما لا تأبه بتراجع مستوى الحريات العامة،الى درجة فاضحة حيث اصبحنا في ذيل القافلة ولا يرف لها جفن.

وتنشر التقارير الدولية المعتمدة في اكبر الصحف واشهرها و في مراكز البحوث العالمية عن سوء الحال وتدهور الحريات وارتفاع مستويات الفقر، وارتفاع المديونية وغيرها ولاتؤثر في الواقع شيئا.

و يتم التعامل ببرود مع الرفض الشعبي الواسع لرهن الأجيال لقرار العدو ومزاجه السياسي في غاز الاحتلال المسروق من الأراضي الفلسطينية واتفاقية المياه بدلا من مياهنا المسروقة، وامداده بالطاقة من شمسنا كما الاتفاقيات المرفوضة من وادي عربة وذيولها المعلنة والمضمرة و التي تنفذ علينا دون قرار شعبي، وبخاصة في عهد نتنياهو الجديد الذي لا يرى الأردن على الخارطة وهو من آخر الجيل الغازي الذي حوّل مياه نهر الأردن وروافده عن مجراه التاريخي لألاف السنين ليجف ويظمئ البحر الميت ليموت بالتدريج حقا.

ليصب نهر الأردن وروافده في مزارع العدو في جنوب فلسطين المحتلة في منتصف ستينات القرن الماضي، ولا يقبلون ان يذكّر بهذه الفاجعة أحد !! ويجعلونه نسيا منسيا وكأن شيئا لم يكن.

ويتساءل البعض الطيب البسيط لماذا يجري كل هذا في التعامل مع الاحداث ؟ ولماذا تراهم يستمتعون بأنين المواطنين وشكاواهم ومعاناتهم وتوسلاتهم على الإذاعات يوميا بشكل دائم بساديةّ غريبة عن ثقافتنا. الايخشون على استقرار البلاد والعباد ؟ ام انهم يرون ما لا نرى؟

ولعلك تجد بعض التفسير لهذا في مقال تال ان شاء الله،لا باس ان تتفق او تختلف معه.

ولعلي أجيب على بعض من اظن فيهم الصدق والخيروالوطنية،الذين يقولون انتظروا، لا سبيل للإصلاح والتغيير الا بعد ان يبلغ الفقر حده الأعلى ويكتوي بقية المواطنين بنار الظلم و الحاجة ولا يجدون ما يكفيهم، او الذين يقولون أحيانا هذا شعب لا يستحق التضحية.

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts