عبد الله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

لماذا يشجع العربي المنتخبات العربية؟

عبد الله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

سؤال غريب، وربما غبي! فهل يمكن أن نتوقع غير ذلك؟

يقول الكاتب الجزائري رياض رمضان بن وادن، إن ابنه الذي ولد وعاش في السويد، كان متشوقا لحضور مباراة تجمع الفريق الجزائري بالفريق السويدي في السويد. كان متشوقا وأخوه الأصغر منه الذي ولد بالسويد أيضا، لتشجيع الفريق الجزائري ضد الفريق السويدي، كان متشوقا للتلويح بعلم الجزائر، كان يدعو ليفوز فريق الجزائر، وكان متشوقا للتحدث مع زملائه بالمدرسة بأنهم هزموا الفريق السويدي.

يعلق بن وادن على مشاعر أبنائه الذين ولدوا وعاشوا بالسويد، لكن حبهم ومشاعرهم وعاطفتهم ظلت متعلقة ببلدهم الأصلي، بالقول “إن فكرة القدم والرياضة عموما هي نسق من أنساق التنشئة الاجتماعية،..، ترفع من الوعي وتقوي روابط التواصل وتغذي روح الأخوَّة”.

فليس غريبا ولا مستغربا أن يشجع العربي المنتخبات العربية، والاستثناء هو المستغرب بل المستهجن.

إن تلك الفرحة الفطرية والتلقائية تؤكد ما هو مؤكد، بل تؤكد ما تحاول السياسة تجاهله وبأساليب شتى، أدناها تأليب الشعوب العربية بعضها على بعض لأسباب سلطوية تصب في مصلحة هذا النظام أو ذاك.

تلك الفرحة العفوية تؤكد أننا ما زلنا شعوبا عربية؛ تفرح لفرح بعضها، وتحزن لحزن بعضها، وتتضامن مع مصائب بعضها، رغم ما خطته السياسة من ندوب بعضها عميق في جسد الحلم العربي لدرجة أن تجاهر قلة بالفرح لقصف غزة مثلا، أو أن يتضامنوا مع العدو الصهيوني ضد إخوانهم.

فرحة تحيلنا على حقيقة استعداد الشعوب العربية للقاء والوحدة إذا ما خُلّي وسمح لها بإطلاق مشاعرها الحقيقية.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts