لهذه الأسباب فوز أردوغان من مصلحة الأردن

لهذه الأسباب فوز أردوغان من مصلحة الأردن

البوصلة – محمد سعد

انطلقت في تركيا، الاحد، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والدورة الثامنة والعشرين للانتخابات البرلمانية، ويأتي الاهتمام العربي والعالمي بهذه الانتخابات ونتائجها بحكم المركز الإقليمي والثقل الدولي لتركيا.

وسيصوت الأتراك في أكثر من 191 ألف صندوق اقتراع في جميع أنحاء تركيا من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد لمدة 5 سنوات، واختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 600 نائب.

وتقدم “البوصلة” في هذا التقرير ما قاله المراقبون والمحللون عن “أين المصلحة الاردنية في نتائج الانتخابات التركية”.

وفي الانتخابات سيدلي 60 مليونا و697 ألفا 843 ناخبا بأصواتهم، منهم 4 ملايين 904 آلاف 672 ناخبا سيصوتون لأول مرة.

قال الوزير السابق محمد أبو رمان، أنه لو فازت المعارضة التركية وانتهى عهد الرئيس أردوغان لن يخدم ذلك المصالح الاستراتيجية الأردنية

وأوضح أبو رمان في مقال له، أن خسارة اردوغان يضعف الموقف الأردني، “بخسارة قوة إقليمية، معتدلة نسبياً، وقريبة من الخطاب الدبلوماسي الأردني في مواجهة اليمين الإسرائيلي في قضية حيوية وأساسية للأمن الوطني الأردني”.

وأضاف، “ففي أوزان المصالح، يمثل الموقف التركي الحالي في الموضوع الفلسطيني الاستراتيجي للأردن عاملاً داعماً بقوة، وسيؤدّي مجيء المعارضة إلى خسارته، بينما الخلافات والقضايا الأخرى تعدّ ثانوية معه”!

وأشار أبورمان إلى إشتراك تركيا خلال الأعوام الماضية بقوة مع الأردن في الجهود الدبلوماسية ضد الممارسات الإسرائيلية وصعود اليمين المتطرف، وفي مواجهة إدارة الرئيس الأمركي الأسبق دونالد ترامب.

وأضاف، “بدأت العلاقات تأخذ مساراً جديداً على أكثر من صعيد، سواء الشخصي بين الرئيس أردوغان والملك عبد الله الثاني، اللذين تبادلا الزيارات واللقاءات، وظهرت علاماتُ دفء في العلاقة بينهما، ثم على المستوى الدبلوماسي، بخاصة مع إعلان الأميركيين صفقة القرن، وقبل ذلك نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وبروز محور دولي إقليمي جديد، حينها، يتشكل من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والسعودية، فوجد الأردن نفسَه محاصراً وضعيفاً، مع الفراغ الاستراتيجي العربي. ويتذكّر كثيرون كيف أن الملك عبد الله الثاني شارك بقوة وبفعالية في المؤتمر الإسلامي الذي عقده أردوغان حينها لرفض نقل السفارة الأميركية إلى القدس”.

واكد في مقاله، أنه في الوقت الذي يحظى فيه الرئيس رجب طيب أردوغان بشعبية جارفة وكبيرة في استطلاعات الرأي الأردنية، لا تظهر أي مؤشّرات أو إشارات تكشف عن طبيعة الموقف الرسمي الأردني في المعركة الانتخابية في تركيا.

بدوره قال الناشط النقابي المهندس ميسرة ملص، أن الرئيس أردوغان “يبقى الافضل لنصرة قضايانا العربية والاسلامية من منافسيه حسب مواقفهم المعلنة.

وأضاف ملص عبر حسابه على فيسبوك، “اردوغان ليس خليفه المسلمين وهو قائد سياسي يتعامل حسب مصلحه بلاده السياسيه”.

ومنذ تولي حزب “العدالة والتنمية”، الحكم في تركيا عام 2002، تسارعت وتيرة العلاقات بين عمان وأنقرة، وشهدت تلك الفترة كثافة ملحوظة في الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين.

قالت الهيئة العليا للانتخابات التركية، إنّ النتائج غير النهائية للانتخابات العامة والرئاسية ستعلن مساء اليوم الأحد.

ورغم محاولات التأثير على علاقات البلدين من باب فلسطين، وبأن أنقرة تناكف عمان على دورها في جارتها الغربية، إلا أن تركيا وضعت حدا لذلك، عندما أكدت في الكثير من المناسبات والمحافل الدولية، جدية موقفها تجاه المملكة، ومنع المساس بدورها تجاه المسجد الأقصى وبقية المقدسات بفلسطين.

وآخر زيارة قام بها أردوغان إلى الأردن كانت في آب 2017؛ بينما آخر زيارة قام بها الملك الثاني عبد الله لتركيا في شباط 2019.

ويرجع تاريخ العلاقات بين البلدين إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حين قام الملك المؤسس، عبد الله الأول، بأول زيارة رسمية لزعيم عربي إلى الجمهورية التركية، بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) وتأسيس الجمهورية عام 1923.

ففي عام 1937، استقبل الرئيس التركي آنذاك، مصطفى كمال أتاتورك، الملك عبد الله الأول في تركيا.

من هم المرشحون للانتخابات الرئاسية؟
تجرى الانتخابات الرئاسية بين ثلاثة مرشحين، وهم: مرشح “تحالف الجمهور” رجب طيب أردوغان، ومرشح “تحالف الأمة” كمال كليتشدار أوغلو”، ومرشح “تحالف أتا” سنان أوغان.

ورغم انسحاب المرشح الرابع محرم إنجه قبل أيام، فإن اللجنة العليا للانتخابات ستعتبر الأوراق المصوتة لها على أنها صحيحة، ويتم اتخاذ مسار الانسحاب بعد الجولة الأولى.

وإذا لم يحصل أي مرشح على نسبة 50 بالمئة من الأصوات +1، فستنتقل الانتخابات الرئاسية إلى الجولة الثانية بين المرشحين اللذين حصدا أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى، ويتم انتخاب المرشح الذي يحصل على أغبية الأصوات الصحيحة رئيسا للبلاد.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: