لوفيغارو: لماذا لا يعترف بتايوان سوى عدد قليل من البلدان؟ وما هي؟

لوفيغارو: لماذا لا يعترف بتايوان سوى عدد قليل من البلدان؟ وما هي؟

لوفيغارو: لماذا لا يعترف بتايوان سوى عدد قليل من البلدان؟ وما هي؟

ما فتئت الصين منذ انفصال تايوان عنها عام 1949 تحاول عزلها عن المسرح الدولي من خلال وعود بالتجارة الثنائية والاستثمار، وقد نجحت بكين في ذلك إلى حد كبير.

تعود بداية هذه القضية إلى انتصار الزعيم الصيني ماو تسي تونغ في الحرب الأهلية الصينية عام 1949 على مناوئيه وإعلانه جمهورية الصين الشعبية ولجوء منافسه شيانغ كاي شيك ومن معه من قوميي الكومينتانغ (الحزب الحاكم في تايوان آنذاك) إلى جزيرة فورموزا (تايوان حاليا).

وقد ظلت جل الدول الغربية -حسب تقرير في صحيفة “لوفيغارو” (Le Figaro) الفرنسية- تقف إلى جانب تايوان حتى منتصف الحرب الباردة، وبالذات خلال فترة الانقسام الصيني السوفياتي، حينها أصبحت الصين -التي يبلغ عدد سكانها 800 مليون نسمة- شريكا جذابا، إن لم يكن ضروريا.

ويوضح الباحث الفرنسي المتخصص في الصين مارك جوليان أنه “أصبح من غير المنطقي التركيز على جزيرة صغيرة وتجاهل القوة المجاورة العظيمة”.

وفي ضوء التقارب مع بكين اعترفت دول غربية عدة بالصين الشعبية، فأقدم على ذلك الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول عام 1964، ثم الرئيس الأميركي نيكسون عام 1979.

ويوضح جوليان أن هذا يعني في الواقع الاعتراف بأن تايوان بكل بساطة مقاطعة صينية، وهذا هو ما يطلق عليه “مبدأ الصين الواحدة”، والذي هو أساس كل شيء يتم تطبيقه اليوم “إذ لا يمكن لأي دولة أن تقيم علاقات دبلوماسية إلا مع كيان واحد”.

وفي عام 1971 صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على القرار رقم 2758 الذي يلزم جمهورية الصين (تايوان) -التي احتلت المقعد المخصص للصين منذ عام 1945- بترك مكانها لبكين، وهكذا انضمت تايوان إلى مجموعة صغيرة من الدول مثلها في ذلك مثل كوسوفو، ونالت الاعتراف بها جزئيا، لكنها ليست عضوة في الأمم المتحدة.

وليس لدى تايوان حاليا علاقات دبلوماسية سوى مع 14 دولة، جلها بلدان صغيرة وهي غواتيمالا وهندوراس وباراغواي وهاييتي والفاتيكان وإسواتيني (سوازيلاند سابقا) وتوفالو وجزر مارشال وبليز وسانت كيتس وناورو وبالاو وسانت فينسان وسانت لوسي.

غير أن عزلة تايوان سطحية إلى حد كبير بحسب تقرير الصحيفة الفرنسية، إذ تتمتع الجزيرة بشبكة دبلوماسية كثيفة تضم ما يقارب 110 مناصب دبلوماسية في الخارج.

ويختم تقرير لوفيغارو بأن تايوان وبما لديها من اقتصاد مزدهر وعلاقات ثنائية قوية مع الكثير من البلدان فإنها راضية عن وضعها الراهن، إذ إن لديها جميع مكونات الدولة من إقليم وسكان، وسلطة تنفيذية، ورئيس منتخب بالاقتراع العام.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: