لموظفي ميناء العقبة رأي آخر في حادثة الكلور السام التي أودت بحياة 13 شخصا وإصابة المئات.
الاهتمام الحكومي الكبير بالحادثة، والعمل السريع على تجاوز آثارها، هو جزء هام من الصورة، لكنه ليس كل الصورة.
الصورة تكتمل حين يسلط الضوء على الحادثة من جميع جوانبها لا من جانب واحد فقط.
للأسف فقد منعت الأجهزة الأمنية وقفة احتجاجية لموظفي الميناء، وقفة ليعبروا فيها عن تضامنهم مع زملائهم الضحايا أولا، وليسلطوا الضوء على مكامن الضعف والترهل في الميناء ثانيا، وللمطالبة بتحسين شروط السلامة في العمل ثالثا.
مطالب عمالية بحتة؛ لكنها قد تحمل في ثناياها أجوبة لتساؤلات كثيرة حول أسباب الحادثة الأليمة. فهل يخشى أحد صوت العمال؟
ما جرى درس يجب أن نتعلمه ونستفيد منه، لا أن نستغله في التقاط الصور.
(السبيل)