نبيلة سعيد
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

مؤتمر شباب التغيير في اسطنبول يقرأ مكتسبات ثورات الربيع العربي وإخفاقاتها

نبيلة سعيد
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

نبيلة سعيد*

في هذه الليلة قبل 10 سنوات كانت الملايين تسكن ساحة ميدان التحرير في مصر وقبلها بأيام كانت قد التهبت في تونس ثم تبع ذالك بأيام اليمن ف سوريا وليبيا وهكذا انتشر فتيل الثورة مسرعاً لينطلق الحلم العربي الكبير في دول شعوبها تقدر الاحترام للإنسان وتثمن وجوده وتستوعب امكانياته وفق العدالة الاجتماعية وروح التنمية والحياة الكريمة والعيش الرغيد استثماراً لكل معطيات تلك البلدان العربية التي مازالت تحتفظ بحقها في التنمية والاعمار والنهضة والحضارة ولكن مع وقف التنفيذ طالما هي تحت سلطات الاستبداد والقمع والظلم الذي مورس في كل البقاع التي خرجت للمناداة بالحرية والخروج من عباءة الحاكم الظالم المختطف لإمكانيات الأرض والإنسان والتاريخ.

من إسطنبول المدينة التركية التي تحتضن كل الجاليات وتمتص اوجاع المسافرين اليها والفارين من بلدانهم المستعرة بالحرب والاستبداد والظلم عقد مؤتمر شباب التغيير الأول من نوعه خلال الفترة من 22-24 يناير 2022م تحت شعار عقد من النضال وخطوة للمستقبل التقت فيه وفود من الشباب يمثل بلدان الربيع العربي في موجتيه الأولى والثانية، وخلال كلمة الافتتاح تليت مقاطع لكلمات للشهيد الحي الدكتور محمد مرسي تتحدث عن حماية الثورة والبقاء في النضال من اجل ضمانها ، وعن وعى الشعوب يقول في كلمته رئيس مؤسسة ميدان الدكتور رضا فهمي  بأنها أصبحت اكثر وعياً من النخب، والثورة التي لم تحقق أهدافها حسمت الصراع لصالحها ، و اصبح هناك إجماع على تدهور الوضع الإقليمي الدولي والهيمنة الأوربية والأمريكية والتي تراجعت في دعم أنظمة الاستبداد ليظهر ذلك جلياً لأول مرة من  17 عاماً من الحصار على غزة في تألق القطاع المحاصر – معركة سيف القدس- لتكون انطلاقة فكر ووعي وحركة، وكالعادة في أي لقاء بـ بحضور الجانب التركي كحكومة وممثلين عنها يظهر دائماً مستوى الاستيعاب الكبير للاحتياج الفعلي لما يحدث في تلك البلدان المناهضة للظلم ويصبح البلد المضياف الذي يخجل الجاليات العربية دائماً في استمرار تأييده لمطالب الشعوب وهذا ما تفضل فيه   نائب رئيس حزب العدالة مصطفي شين.

مرة أخرى الشعب يريد

غير ان الهتاف الذي بدأ بـ”الشعب يريد إسقاط النظام” لازال صداه يتردد في حناجر الكثير ممن شهدوا الثورة في بداياتها ومطالبها الملتهبة  الذي درس خلال جلساته عدد من النقاط والمحاور التي تحدثت بتركيز عن وهو الان يعيد أنفاسه في ذات المطالب الثورية التي خرجت بها الشعوب قبل عقد واليوم يقف عدد من شباب تلك البلدان التي ارتج سقفها بالأصوات وغاب في الأرض مثل الذين تقدموا المسيرات وفي غياهبي السجون مازال أناس لم يبرحوا مواقعهم من حيث بدأ النداء بأسقاط النظام ولكن رأس الحربة في كل نظام سقط مدوياً ليملئ رسالته لجسم النظام ليقوم بالمهمة ويكمل مسيرة التنكيل بالشعوب وكأن تلك الافاعي التي ترأستها الأنظمة المستبدة هي التي حافظت علي بقاءها من ذاك الزمن بعد انطلاق الثورة

من وحي جلسات المؤتمر

تضمن مؤتمر التغيير سبعة عشر جلسة تم فيها استعراض التجربة الخاصة بكل بلد وعمل مقاربة لمكتسبات الثورات واخفاقاتها وعن الدروس التي تم الاستفادة منها ووسائل استثمار الخبرات التراكمية خلال عقد من الثورة كنوع من رسم استراتيجية التعامل مع المطالب التي لم تكتمل وتركت في طريق الاستكمال لذا تعتبر أهمية الحفاظ على التفاؤل كنقطة ذات أولوية في مسيرة الثورة فلقد ادركت  الشعوب انها قادرة على التغيير وكما قيل (قادرون إن أردنا) كما يعد الاستماع إلي التجارب وبلورتها يسهم في زيادة الوعى بـ الاحقية في ملكية الثورة والدولة فمنهج الطمأنينة كما سماه الأستاذ عمر الحاسي   ثلاثية عدم البؤس ( لا تبتئس) وعدم الخوف والحزن كل ذلك  حتى يعاد للثورة القوة والمتانة  فالثورة حسب توضيحه ليست القضاء على النظام وانما علي الأفكار الفاسدة وتغيير نظرية الحكم وتغيير ثقافة الشعوب.  

وبطريقة اكثر حدية تتسق مع مضامين الثورة فلابد من مواجهة قوية لمن انقلبوا عليها، وفي بلدان المهجر التي احتضنت العديد ممن فروا من بطش الأنظمة لابد ما يتجسد الفعل الثوري المشترك وإعداد دراسة متعمقة للأليات والوسائل والبدء بنفس إيجابي جديد فالفعل الثوري وان تأخر قليلاً لكنه قادم بلاشك فكل 20-40 سنة تحدث بطبيعة الحال ثورات تناهض العنف في ظل غياب الحريات والحياة الإنسانية السوية، بطريقة أخرى تسهم كل المحاولات في بلدان الصراع والثورات والحروب من إيجاد فرص للانبعاث من جديد ولمواكبة تحديات تجد نفسها في طريق عودة المطالبة بوطن تسوده الدولة المدنية وقد تسهم في تحرير حالة الصمت مجدداً للثورات العربية يصل لوحدة المصير ورسم لاستراتيجية البقاء على مطالب الشعوب العربية المناضلة.

ختام

وتوصل المؤتمر لعدد من التوصيات لـ :

أولا: تأسيس الملتقى الدائم لشباب التغيير، والانعقاد الدوري لمناقشة آليات تحقيق أهداف المؤتمر وتوصياته.

ثانيا: تشكيل مجلس تنسيقي من ممثلي الوفود المشاركة على أن يتسع لاستقبال المزيد من الأقطار مستقبلا.

ثالثا: إطلاق منصة إعلامية تحمل أفكار المؤتمر وتروج لها بعدة لغات، وإصدار كتيب يشمل الأوراق البحثية وخلاصات ورش العمل التي نُظِّمت في المؤتمر.

*صحفية يمنية

(البوصلة)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts