عبدالله المجالي
Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on email
Email
Share on telegram
Telegram

رابط مختصر للمادة:

ماذا تعني مشاركة حماس باحتفالات الجزائر بعيدها الستين؟

عبدالله المجالي
Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

بدعوة رسمية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يشارك وفد من حماس يرأسه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في احتفالات الجزائر بالذكرى الستين لانتصار ثورتها وإعلان الاستقلال.

تكتسب هذه الدعوة أهمية في ظل حصار رسمي عربي تعاني منه حركة حماس، بل إنها صنفت في بعض الدول العربية كحركة إرهابية!

لا شك أن انفتاح بعض الدول العربية على الكيان الصهيوني وتزايد وتيرة التطبيع، انعكس سلبا على علاقاتها مع حركة حماس، وبعضها يريد من الحركة التكيف مع هذا الواقع، لكن الحركة ترفض أي تكيف من هذا النوع، ويعتقد مراقبون أن الحركة ترى أن الهرولة التطبيعية لا تنسجم، بل مناقضة، لمواقف الشعوب العربية منها.

الموقف الجزائري يعطي دفعة قوية لحركة حماس، وهي التي أعلنت وعلى أعلى المستويات أنها ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، وغني عن القول الثقل الذي تمثله دولة الجزائر في العالم العربي وفي جامعة الدول العربية.

كما تكتسب الدعوة أهمية في ظل أن الجزائر ستستضيف القمة العربية القادمة، وبالتالي فإن حركة حماس ستكون مطمئنة من أن مؤتمر قمة عربي في الجزائر لن يحمل أي مفاجآت غير سارة تجاه القضية الفلسطينية أو تجاه موجة التطبيع الجديدة، أو تجاه الحركة نفسها.

البعد الآخر الذي تكتسبه تلك المشاركة وبدعوة رسمية، هي روح الأمل الذي يبثه انتصار الثورة الجزائرية في حنايا الثورة الفلسطينية التي باتت اليوم شبه يتيمة، ويعني ذلك أن الثورة يجب أن تنتصر مهما قدم الشعب من تضحيات ومهما طال زمن الاستعمار ومهما تغلغل في مفاصل البلد.

قدمت الثورة الجزائرية مليونا ونصف مليون شهيد على مذبح الاستقلال، وأضعاف ذلك من المصابين، وقرى ومدن سويت بالأرض. وهو بعض ما تقدمه الثورة الفلسطينية في سبيل تحرير فلسطين.

انتصرت الثورة الجزائرية على فرنسا وعلى أذنابها وعملائها من الجزائريين أنفسهم، فبعد مئة وثلاثين عاما انتصرت روح الثورة على روح الانهزام والإحباط والخذلان.

يرى مراقبون أن حركة تسعى للانفتاح على الجانب العربي فهي تراه العمق الاستراتيجي لها، وهي في ذلك ترى أنه من غير الصواب التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما أنه من غير الصواب إقامة علاقة مع دولة على حساب دولة أخرى، أو الوقوف مع محور ضد آخر. لكنها مع ذلك تجد صدا كبيرا من العديد من الدول العربية.

(السبيل)

Share on facebook
Share on twitter
Share on whatsapp
Share on email
Share on telegram

رابط مختصر للمادة:

Related Posts