ماذا يعني إقتحام مصلى باب الرحمة بالأحذية وقطع أذان العشاء بالأقصى؟

ماذا يعني إقتحام مصلى باب الرحمة بالأحذية وقطع أذان العشاء بالأقصى؟

البوصلة – محمد سعد

اقتحمت شرطة الاحتلال الاسرائيلي، مساء الإثنين، مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى، بالتزامن مع قطع أذان العشاء فيه، ومنع المؤذن من إكمال النداء للصلاة، بحجة وجود احتفال في ساحة البراق.

وقال شهود عيان لوكالة “صفا” إن شرطة الاحتلال اقتحمت مصلى باب الرحمة بنعالها، وألقت عددًا من المصاحف أرضًا.

فيما قام ضباط من شرطة الاحتلال بقطع أسلاك مكبرات الصوت بالمسجد الأقصى، ما أدى إلى رفع أذان صلاة العشاء داخل المصلى القبلي فقط.

كما منعت الشرطة خلال انتشارها بالقرب من مصلى باب الرحمة قبل موعد أذان المغرب اليوم العديد من الشبان من الوصول للمصلى.

ودعا الخبير في شؤون القدس زياد ابحيص، إعمار المصلى في كل الصلوات على مدار أيام الأسبوع لطالما كان مفتاح تبديد أطماع الاحتلال بالتقسيم المكاني للـ المسجد الأقصى.والدفاع عنه وحمايته من مخططات الاحتلال.

وحول تجديد شرطة الاحتلال عدوانها على المصلى واقتحامه بالأحذية يرى ابحيص أنها “سياسة دائمة تحاول من خلالها إظهار عدم اعترافها به كمصلى”؛

وأشار إبحيص إلى سابقة تتكرر للسنة الثالثة على التوالي؛ وهي قطع قوات الاحتلال الأسلاك الموصلة إلى سماعات المآذن على السور الغربي للمسجد لتمنع بذلك أذان صلاة العشاء؛ لتزامنه مع “الاحتفال بذكرى جنودها الهالكين في الحروب والمواجهات المتتالية فيما يعرف صهيونياً بـ “يوم الذكرى” الذي سبق أن تزامن في ٢٠٢١ مع اليوم الأول من رمضان حيث قطعت أسلاك المآذن وكسرت عدة أبواب داخلية للمآذن وغرفة الصوتيات في الأقصى؛ وقد جاء في ٢٠٢٢ في رابع أيام شوال وفيه منعت موظفي الأوقاف من بث الأذان على السماعات الخارجية وسماعات الساحات وحصرته بالجامع القبلي فقط.”

فيما تمركز جنود الاحتلال اليوم عند بوابات البلدة القديمة وأوقفوا العديد من المواطنين والشبان ودققوا في هوياتهم، ومنعوا غير قاطني البلدة من الدخول إليها.

بكيرات يحذر من مشروع تهويدي في مصلى باب الرحمة

من جهته حذر رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث الشيخ ناجح بكيرات، من محاولات الاحتلال الحثيثة لتغيير الواقع التاريخي والديني لمصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى المبارك.

وأوضح بكيرات أن حكومة الاحتلال تسير وفق سياسة متدرجة، تهدف للسيطرة على الأقصى، مضيفاً أن استهداف الاحتلال لمصلى باب الرحمة، يهدف إلى تغيير واقعه التاريخي والديني.

وذكر أنّ الاحتلال الصهيوني يهدف لإفراغ مصلى باب الرحمة من المرابطين والمعتكفين، ليتمكن من البدء بمشروعه التهويدي، مشدداً على أهمية زيادة المعرفة تجاه قضية القدس والأقصى.

وبيّن أن النهوض المعرفي لأبناء شعبنا الفلسطيني فاجئ الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن إرداة شعبنا انتصرت على الاحتلال الصهيوني.

ودعا بكيرات العلماء أن يتبنوا كيفية استنهاض الأمتين العربية والإسلامية، تجاه قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك.

ومنذ إعادة فتح المصلى خلال هبة “باب الرحمة” في شباط 2019، حاول المقدسيون أكثر من مرة ترميم المصلى وإدخال سجاد إليه، وفواصل خشبية لتفصل النساء والرجال أثناء الصلاة، بالإضافة لإزالة الركام من المنطقة الشرقية المهملة وتسوية ممراتها، لكن الاحتلال يُصادر في كل مرة جميع محتويات المصلى الجديدة، ويُلاحق كل من يحاول إعمار “باب الرحمة”، ويُعاقبه بالاعتقال والإبعاد.

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: