ما جرى في مجمع النقابات مساء الاثنين من طرد ومحاولة اعتداء على والد أسير أردني في سجون الاحتلال مؤسف ومعيب.
ما فعله والد الأسير الأردني في سجون الاحتلال الصهيوني أسيد أبو خضير هو أنه احتج وردّ على كلمة اللواء وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيرواي قال فيها إن “قطاع غزة مختطف، ويجب إنهاء الانقلاب هناك”.
الطيرواي كان ضيفا على فعالية أقامها نادي الوحدات في مجمع النقابات بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية ونقابة المهندسين الأردنيين.
احتجاج الحاج أبو خضير أدى إلى طرده من القاعة، ولم يشفع له سنه ولحيته البيضاء من محاولة الاعتداء عليه من قبل بعض الحضور من أنصار الطيراوي.
ما جرى لقي تنديدا واسعا من قبل إدارة نادي الوحدات ومجمع النقابات والأسرى الأردنيون في سجون الاحتلال، وكذلك من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال.
ما جرى أدى إلى إلغاء فعاليات “يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال”!!
من المؤسف أن تتحول مناسبة للتضامن إلى مناسبة للمناكفة والشقاق والنزاع، وكان الأجدر بمسؤول فلسطيني رفيع أن يدرك أنه لا يتحدث في جلسة مغلقة لكوادر جماعته، وأن يدرك أنه يتحدث في فعالية عامة، وفي العاصمة عمان وليس في رام الله!!
كان الأجدر بذلك المسؤول أن يتحدث بروح فلسطينية عالية تجمع ولا تفرق، وأن يركز كلامه على العدو الصهيوني الذي يغتال الحلم والإنسان الفلسطيني، وأن لا يحاول التطرق إلى ملفات خلافية.
(السبيل)
