ما علاقة الربيع العربي وكورونا في تراجع السياحة العلاجية في الأردن؟

ما علاقة الربيع العربي وكورونا في تراجع السياحة العلاجية في الأردن؟

البوصلة – محمد سعد

تحت شعار “عمّان عاصمة الطب العربية” إنطلقت فعاليات المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي 2022، التي أختتمت اعمالها الاثنين الماضي وكان أبرز توصيتها، ضرورة دعم الاختصاصات الطبية التي تميزت بها المملكة؛ للمحافظة على مكانة الأردن كمركز إقليمي للعلاج، والتوسع في تطبيق الاعتمادية المحلية والدولية لضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.

نائب مدير مركز الحسين للسرطان الدكتور منذر الحوارات، يقول، “قُدر لي أن أكون عضواً في المؤتمر وأتاح ذلك لي التقاء العديد من الوفود المشاركة وبقدر ما كان إعجابهم بمستوى الأطباء والطب في الاردن.. لكنهم في مجملهم بالذات القادمون من أسواقنا التقليدية اشتكوا من صعوبة الوصول والتعقيدات البيروقراطية الأخرى إذ يضطر المريض القادم من الجزائر او ليبيا مثلاً للذهاب الى تركيا قبل الوصول الى عمان وهي رحلة طويلة ومكلفة”.

قررات “إرهاب الربيع العربي وكورونا” تحاصر القطاع الطبي

اشار الحوارات في مقال له نشر اليوم الثلاثاء، إلى ما وصفة بـ”جرائم السياسيين جرائم بحق القطاع الطبي في المملكة، قائلا، “حينما كان الاردن ينطلق بشكل ممتاز على مستوى الإقليم في خدماته الطبية والعلاجية وبدأ يشق طريقه ليكون وجهة عربية وإقليمية للسياحة الطبية.. جاء أحدهم وقرر أننا يجب أن نغلق الأبواب خشية أن يتسرب منه إرهاب الربيع العربي“،موضحا أن القرار أغلق تدفقات المرضى من دول عديدة كانت ترفد الأردن بمئات الملايين من الدولارات، وبنفس وقت اتخاذ هذا القرار الشائن فتح الباب أمام آلاف الأطباء ليهيموا على وجوههم في دول العالم بحثاً عن فرصة تسعف طموحاتهم.

وأضاف الحوارات، “مع جائحة كورونا والتي أُغلقت فيها كل منافذ الأمل ففي الوقت الذي كان يجب أن تكون عمان مُلتقى الراغبين في الحصول على علاج متخصص ومحترف وجدنا السياسيين مرةً أخرى يغلقون أبواب الفرج، ويفاقمون رحلة المعاناة لهذا القطاع”.

وأوضح “دليلي على أنهم ارتكبوا جرائم بحق هذا القطاع أنه في نفس الوقت الذي كنا نغلق فيه الأبواب كان غيرنا يستثمر الفرصة، ويفتحها على مصراعيها رغم ان التداعيات الارهابية والوبائية والاخطار الأمنية كانت واحدة، وأنا هنا أقصد تركيا وبعض الدول العربية “.

وكشف الدكتور الحوارت انه أقرالجميع في المؤتمر بغياب ناقل وطني يسهل وصولهم الى عمان، وعبر عن استهجانه قائلا، ” الملكية من أوائل شركات الطيران في المنطقة ومع ذلك تعجز عن مواكبة حلم قطاع طبي عريض، يطمح إلى وضع بلده من جديد على خارطة المنافسة الإقليمية على أقل تقدير”.

ما المطلوب من الحكومة لإنعاش القطاع؟

واكد أنه لن نجد صعوبة كبيرة في اكتشاف من أجهض حلمهم، وحولهم إلى مجرد متسكعين على أبواب سفارات الدول المختلفة، أملاً في الحصول على فرصة بعد أن أوصدت الأبواب في وجوههم”، مؤكدا أنه “يمكن أن نعود طالما أننا نمتلك كل هذه الطاقة البشرية وهي تحتاج الى قرار واحد وهو أن تعفيها الحكومات من قراراتها، فكلما درستُ قطاعًا أصابه الإخفاق او الذبول وجدت أن قراراً حكومياً كان وراء ذلك، والسياحة الطبية والعلاجية واحدة من ضحايا تلك القرارات”.

إقرأ أيضا: السياحة العلاجية كيف فقدناها؟

وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، قال خلال افتتاح المؤتمر “أنّ المنتدى يسهم بدعم السياحة العلاجية من خلال توفيره الفرص لتسليط الضوءَ على سُبل التعاون الحقيقي بين الشركاء في القطاعين الطبي والسياحي، بهدف تعزيزِ تكامل الأدوار الذي جعل السياحة العلاجية في الأُردنّ رائدة على مستوى المنطقة في استقطابِها للمرضى بُغيةَ العلاج في صروح الأردن الطبية المتميزة”.

زار الأردن 160 ألف مريض للعلاج منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية تشرين الأول الماضي وبزيادة بلغت 27% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وفق رئيس جمعية المستشفيات الخاصة فوزي الحموري، الثلاثاء.

وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن هنالك تفاؤلا بالعالم الحالي، مشيرا بالوقت ذاته أن الأرقام لم تعود كما كانت قبل كورونا.

وبين الحموري أن الأردن تميز بإجراء العمليات الدقيقة مثل القلب وزراعة الأعضاء.

وأكد الحموري أن المنتدى ركز في جلساته على ضرورة تعزيز مكانة الأردن كمقصد للسياحة العلاجية والاستشفائية من خلال التوسع في محاور السفر الصحي الواردة في إعلان عمان، وشدد على أهمية القوانين والتشريعات والأنظمة التي تراعي التطورات في القطاع الصحي، وتحفظ حقوق المرضى وتوفر الحماية لمقدمي الخدمات الصحية، وتسهل وصول المرضى للعلاج والاستشفاء.

وشدد الحموري على أن المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي ركز على أهمية دور السفراء بالتسويق للأردن كواجهة للسياحة العلاجية.

ودعا الحموري لتحفيز القطاع الطبي في الأردن عبر تخفيض ضريبة الدخل والمبيعات وتسهيل آلية الدخول إلى الأردن.

إقرأ أيضا: الحكومة تواصل إغضاب الأردنيين بتعزيز التطبيع مع الاحتلال

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: