ما قصة مصادرة الاحتلال لأرض في الشيخ جرّاح بالقدس؟

ما قصة مصادرة الاحتلال لأرض في الشيخ جرّاح بالقدس؟

البوصلة – منذ التسعينيات وهي تُحارب من أجل الحفاظ على أرضها التي تعتاش منها من المصادرة من قبل الاحتلال. أربع عائلات مقدسيّة صمدتْ في وجه المحاكم “الإسرائيلية” حتى قضت الأخيرة بمصادرة أرضهم التي تبلغ مساحتها نحو 4700 متر مربّع.

مساء أمس، قضت المحكمة “العليا” التابعة للاحتلال بمصادرة أرض بمساحة 4700 متر مربع في حي الشيخ جراح لصالح بلدية الاحتلال في القدس، تعود لأربع عائلات، على أن تتكفل شركة فندق الرشيد بتكاليف إنشاء الحديقة (تخدم المستوطنين كونها قريبة من مقام “شمعون الصدّيق”) وتعويض أصحاب الأراضي ماديّاً.

العائلات الأربع هي؛ عبيدات، منصور، عودة وجار الله، وتُستخدم أرضهم كموقف للمركبات والحافلات إلى جانب منشأة تجارية عبارة عن مغسلة للسيارات.

يقول المقدسي كمال عبيدات لـ”القسطل”: “منذ التسعينيات ونحن نُحارب من أجل هذه الأرض، وهي مُلك لنا، وتعتاش العائلات الأربع منها”، مشيرًا إلى أنهم كانوا يخططون لإنشاء مبنى سكني ضخم لأهل مدينة القدس، لكن بلدية الاحتلال لا تمنح التراخيص لإقامة مثل هذا المشروع.

ويضيف أن قرار مصادرة الأرض من قبل بلدية الاحتلال جاء عام 2016، لكنها حاولت سابقًا مصادرتها عدّة مرّات، ولم تستطع أمام قوّة العائلات الأربع التي لم ترضخ، وبالتالي انسحبت البلدية وخسرت القضية أمام المحاكم “الإسرائيلية”.

“لكن.. وبكل أسف، اليوم المصادرة كانت باسم صاحب فندق الرشيد (ع.ط)، حيث قدّم طلبَ مصادرة للأرض شرط أن يقوم بعمل الحديقة أو المتنزه على حسابه ونفقته الخاصة، وأن يدفع تعويضات لأصحاب الأرض”، يبين عبيدات.

ويؤكد أن العائلات رفضت الحصول على التعويضات، فهي متمسّكة في أرضها قائلًا: “الأرض غالية.. ولا يُمكن نفرّط فيها”.

خاضوا معاركهم مع المحاكم “الإسرائيلية”، في المرة الأولى ثم الثانية، والجولة الأخيرة كانت في “العليا” التي قضت لصالح البلدية و(ع.ط) بمصادرة الأرض وتغريم أصحابها بقيمة 18 ألف شيقل.

ويؤكد عبيدات لـ”القدس” أن (ع.ط) حصل على رفع نسبة البناء للفندق من 18 ألفًا إلى 36 ألف متر مربع، شرط مصادرة الأرض وتحويلها لحديقة، ودفع تعويض لأصحابها، وقال: “للأسف أن المصادرة تمت باسم شركة ع.ط، وعندي كافة الوثائق التي تُثبت ذلك”.

وردًا على القرار، يقول عبيدات: “سنلاحقهم عشائريًا ووطنياً ولن يهنأوا بالأرض لا هم ولا البلدية”.

يُشار إلى أن مقام “شمعون الصديق” المزعوم هو مقام إسلامي يعرف باسم الولي، المدفون فيه منذ أربعمائة سنة سعد الدين حجازي، بحسب اللجنة الشعبية للدفاع عن الشيخ جراح.

وهذا المقام عبارة عن كهف منحوت بالصخر تحت الأرض في قلب حي الشيخ جراح.

القسطل

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: