ما هي النفقات التي يجب تفاديها لتحسين مدخراتك الشهرية؟

ما هي النفقات التي يجب تفاديها لتحسين مدخراتك الشهرية؟

نشر موقع “فينانثاس بيرسوناليس” الكولومبي تقريرا تحدث فيه عن بعض النفقات التي تؤثر على الموارد المالية للشخص.


وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته “عربي21″، إنه من المهم الحد من هذه النفقات أو تغيير السلوك المالي، ولكن قبل اتخاذ قرار على غرار طلب زيادة في الراتب أو تغيير الوظيفة أو حتى إلغاء بطاقة الائتمان، من الضروري تقييم المخاطر المالية التي تنطوي عليها بعض النفقات الشخصية. وفيما يلي، إليك بعض النقاط التي يمكنك مراجعتها “لزيادة” دخلك الشهري.


أوبر أو تاكسي


أوضح الموقع أن بعض الأشخاص الذين يغادرون منازلهم في وقت متأخر يفضلون الذهاب إلى العمل على متن سيارة أجرة أو استخدام تطبيق أوبر بصفة يومية، لكن في حال كان لديك متسع من الوقت، ستتمكن من الذهاب إلى العمل سيرا على الأقدام.


وعندما تصبح هذه السلوكيات عادة، من الصعب تغييرها، ناهيك عن أن استعمال خدمة أوبر تاكسي يمكن أن تكلف ما يصل إلى 7 دولارات تقريبًا في اليوم اعتمادًا على المسافة، أي ما يعادل 140 دولارا خلال 20 يومًا. ويصبح الوضع أكثر تعقيدًا إذا كنت تتنقل مرتين في اليوم، حيث ستبلغ نفقاتك الشهرية على التنقل حوالي 280 دولارا.

وأكد الموقع أن هذا الرقم مرتفع مقارنة بالراتب الشهري الذي يمكن أن يتقاضاه أي شخص، لهذا السبب من الضروري تقليل عدد المرات التي تلجأ فيها إلى خدمة أوبر تاكسي أو تستقل فيها سيارات الأجرة بشكل عام. يعني ذلك أنه يجب عليك الاستيقاظ مبكرًا، إلا أن ذلك سيجعلك قادرًا على اكتساب عادات صحية مثل المشي وركوب الدراجة التي لا تعد مفيدة لصحتك فحسب، بل لجيبك أيضا.

السجائر

أشار الموقع إلى أن الزيادة المستمرة في أسعار السجائر بسبب الضرائب تؤثر على نفقات المدخنين، الأمر الذي يؤثر بطريقة مباشرة على أولئك الذين يستهلكون علبتين في اليوم. ويمكن أن يختلف الرقم اليومي بين 8 دولارات و20 دولارا، الذي يترجم شهريًا إلى نفقات يمكن أن تتراوح ما بين 240 دولار إلى 600 دولار. وقد أعرب الأشخاص الذين توقفوا عن التدخين عن الشعور بتحسن على مستوى صحتهم ووضعهم المالي على حد سواء، حيث أن التكلفة الشهرية أصبحت أقل بكثير.

الخمور

أبرز الموقع أن استهلاك الجعة مع الأصدقاء، أو في المنزل يعد أمرا مريحا، إلا أنه من المهم أن تضع في اعتبارك أن الاستهلاك المفرط يمكن أن يؤدي إلى مشاكل على مستوى الصحة والعلاقات الشخصية. وإذا تجاوز شرب الكحول الإمكانيات المادية، فيمكن أن ينتهي بك المطاف إلى أزمة مالية.

وفي بعض الحالات، ينفق الأشخاص 50 بالمئة من رواتبهم الشهرية على الخمور الأمر الذي يمكن أن يتسبب في مشاكل عائلية وعملية خطيرة. فالشخص الذي يستهلك زجاجة ويسكي في الشهر وثلاثة بيرة في الأسبوع، ينفق أكثر من 100 دولار من راتبه الشهري. في مواجهة المحن المالية، من الأفضل عدم شرب الكحول كثيرًا.

القهوة

ذكر الموقع أن تحضير القهوة في المنزل أو في المكتب لا يعتبر أمرا مكلفا، ولكن شراءها من المتاجر كل يوم يمكن أن يؤثر بشكل خطير على الموارد المالية للشخص. يمكن أن يكلف شراء القهوة 4 دولارات وهناك أشخاص يشترون ثلاثة أكواب في اليوم، ما يعني إنفاق 12 دولار يوميًا على القهوة فقط. يقدر ذلك شهريا بحوالي 360 دولار.

تناول الغداء خارج المنزل

أشار الموقع إلى أن تناول الغداء في المطاعم مع الأصدقاء أو العائلة أو الشركاء يعزز من العلاقات الاجتماعية ويسمح لك بتخفيف الضغط اليومي والحصول على لحظات ممتعة. ولكن تناول الغداء خارج المنزل بانتظام له تكلفة إضافية يمكن أن تؤثر على دخلك. فتناول الغداء في الخارج أو في المنزل في عطلة نهاية الأسبوع، يعادل متوسط إنفاق شهري قدره 300 دولار.

وفي حال كان تناول الطعام خارج المنزل عادة يومية، فيمكن أن تصل النفقات إلى 800 دولار، حتى لو لم يأكل الناس في مطاعم باهظة الثمن في أيام الأسبوع. ومن المؤكد أن متوسط وجبة الغداء اليومية لن يكون أقل من 12 دولار.

شراء ملابس إضافية

أضاف الموقع أن بعض الشركات والوظائف تتطلب أن يغير العاملون فيها ملابسهم بصفة يومية، إلا أنه ليس من الضروري الحصول على ملابس من ماركات غالية. في السنوات الأخيرة، ابتعد الأشخاص والشركات عن تقييم الناس عن طريق هندامهم على الرغم من أنه يجب عليك ارتداء الملابس الجيدة والشعور بالرضا عن نفسك.

وأفاد الموقع بأنه من المهم أن تعرف أن شراء الملابس والأكسسوارات لا ينبغي أن يصبح هوسًا. فعلى سبيل المثال، يفضل بعض الموظفين شراء ملابس أو حقائب باهظة الثمن حتى لو كان ذلك على حساب حرمان أنفسهم من تناول الغداء خلال الأسبوع. لكن هذا مؤشر على مشكلة ما، ليس فقط على مستوى القدرة المادية للشخص.

قد يكون تحديد المبلغ الشهري الذي يمكن إنفاقه على شراء الملابس خيارًا جيدًا. بهذه الطريقة، لن تتجاوز حدود قدراتك المادية. أما إذا كنت قد تجاوزتها بالفعل، فمن الأفضل تجنب استخدام بطاقات الائتمان في مراكز التسوق حتى لا تدخل تحت طائلة الديون. ومن الضروري أن تضع في اعتبارك أن شراء ثوب من متجر علامة تجارية مشهورة يمكن أن يعادل 30 بالمئة أو 40 بالمئة من راتبك الشهري.

وفي الختام، خلص الموقع إلى أنه من خلال اتباع هذه النصائح لا يُتوقع من الناس أن يتجنبوا فعل ما يحلو لهم أو الحد من استهلاك ما يحبذونه من منتجات، بل الغاية منها التحسيس بفوائد الادخار لتحسين الإنفاق المادي للمستهلكين. فالمدخرات تعد بمثابة استثمارات مهمة تفي بالغرض في أوقات الحاجة، على غرار فقدان الوظيفة أو المرض. ومن خلال تحسين طرق الاستهلاك والنفقات، يمكن للمستهلكين أن يتمتعوا برفاهية مادية أكبر في نهاية الشهر.

عربي 21

Share on whatsapp
Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on email
Share on print

رابط مختصر للمادة:

اقرأ أيضاً

Share on facebook
Facebook
Share on twitter
Twitter
Share on whatsapp
WhatsApp
Share on telegram
Telegram
Share on email
Email
Share on print
Print

رابط مختصر للمادة: